النتائج 1 إلى 25 من 54

الموضوع: كيف تكسب احترام ومحبة الاخرين ( قواعد وأصوول)

العرض المتطور

#1
نبذه عن الكاتب
 
البلد
فلسطين
مجال العمل
تدريس وتدريب
المشاركات
25

رد: كيف تكسب احترام ومحبة الاخرين ( قواعد وأصوول)

أنت ربان حياتك
هل يحتاج الأمر إلى كثير إثبات، كي أؤكد لك أن جميع الناجحين في هذه الحياة قد تحملوا مسؤولية حياتهم كاملة، ولم يقفوا لثانية واحدة كي يلوموا شخصا ما على الأشياء السيئة التي علّمهم إياها، أو الأبواب الرحبة التي أغلقها دونهم، أو العقبات المميتة التي ألقاها في طريقهم؟


ما أسهل أن نقف لنشكو جرم الآخرين في حقنا، ما أبسط أن ندلل على عظيم ما جنت يد آبائنا، وكيف أنهم لم يعلمونا مبادئ النجاح والطموح، فضلا عن ممارساتهم التربوية الخاطئة في حقنا، وما أيسر أن نلقي بجميع مشاكلنا وهمومنا على هذا أو ذاك، متخففين من مسؤولية مواجهة الحياة وتحمل أعبائها.


لقد علمتني التجارب يا صديقي أن الحياة بحر مضطرب الأمواج، وكل واحد منا رُبّان على سفينة حياته، يوجهها ذات اليمين وذات الشمال، وأمر وصوله إلى بر الأمان مرهون بمهاراته وقدراته بعد توفيق الله وفضله.

لكن معظمنا –للأسف- لديه شماعة من التبريرات الجاهزة، فما إن يصاب بكبوة أو مشكلة، إلا ويعلقها على هذه الشماعة ويتنصل من مسؤولية تحمل نتيجة أفعاله!

تربيتنا السيئة، مجتمعنا السلبي، التعليم الفاشل، الظروف الصعبة، تفشي الفساد.

هذه بعض الشماعات التي كثيرا ما نستخدمها وبشكل شبه دائم.
ودعني أصارحك بأنك إذا ما أحببت أن تقبل تحدي الحياة، وتكون ندا لها، فلابد لك أن تتخلى وفورا عن كل التبريرات التي تُعلق عليها مشاكلك وإخفاقاتك، وتقرر أن تتحمل نتيجة حياتك بكل ثقة وشجاعة.

هل سمعت من قبل عن معادلة النتائج الحياتية؟

إنها تخبرك أن نتائج حياتك، هي حاصل جمع ما يحدث لك، مضافا إليه استجابتك لما يحدث، أو هي بمعنى آخر:
(موقف + رد فعل = نتيجة)

نجاحات الناجحين قد جرت في حدود هذه المعادلة، وفشل الفاشلين جرى وفق هذه المعادلة كذلك..!

إنهم جميعا تعرضوا لمواقف أو أحداث ما، ثم تصرف كل منهم وفق ما يرى ويؤمن، فأفرز هذا السلوك أو (رد الفعل) النتيجة التي نشاهدها اليوم.

فالشخص الفاشل أو السلبي توقف عند (الموقف) ثم أخذ في الشكوى والتبرير، فالمدير لا يفهم، والوضع الاقتصادي متدهور، كما أن التعليم لم يؤهلنا بالشكل المناسب، وفوق هذا تربيتي متواضعة، وبيئتي سيئة، والدولة يتحكم فيها اللصوص.. وهكذا.

هذا بالرغم من أن هناك ناجحين كثر انطلقوا من نفس هذه الظروف، ومن بين ثنايا هذه البيئة، وربما كان حالهم أشد وأقسى ممن يشتكي ويولول!

لكننا لو نظرنا للشخص الناجح الايجابي، لوجدناه يعطي تركيزا أكبر وأهم لمساحة الاستجابة لرد الفعل.

فهو يرى أن ما حدث قد حدث ولا يمكن تغييره، يقول لك حال المشكلات: دعنا الآن ننظر فيما يجب علينا فعله، وكيف يمكننا استثمار هذا الحدث -مهما كان- في تحقيق أعلى نتيجة أو أقل خسائر ممكنة.

قد يحتاج الأمر إلى أن يستشير شخصا ما، أو يُغيّر من تفكيره، وقد يستلزم الموقف أن يراجع بعض سلوكياته، أو يعدل في رؤيته.

إنه يمتلك مرونة كبير، وعزيمة ماضية، وذهنا مبرمجا على إيجاد الحلول، بل وصناعتها.

سأكون صريحا معك يا صديقي وأقول إننا نستسهل الركون إلى الدائرة الأولى (الموقف) لأنها أسهل من الناحية النظرية، فليس هناك أيسر من الشكوى، ليس هناك أبسط من أن نُسلّط شعاع النقد على الخارج، وندّعي أن الداخل كله خير، ومشاكلنا فقط تأتينا من الآخرين السيئين القاسيين، وللأسف فإن معظم البشر مبدعون في اختراع المبررات التي تبرئ ساحتهم من التقصير أو الفشل!


يزداد جنوح معظمنا إلى التبرير في وطننا العربي بشكل أكبر من سواه، نظرا لكثرة الظروف المحبطة، وتعدد أشكال القهر والإحباط، مما أدى لنشوء ما أسماه المفكر د.عبد الكريم بكار بـ (أدبيات الطريق المسدود)،

".. والتي تتمثل في الشكوى الدائبة من كل شيء، من خذلان الأصدقاء، ومن تآمر الأعداء، من ميراث الآباء والأجداد، ومن تصرفات الأبناء والأحفاد!!".


مما جعل بعضنا ليس فقط مبدعا في التنصل من أفعاله، وإنما جعله كذلك متفوقا في إحباط وتثبيط من قرر التغيير والايجابية، وذلك بالتطوع بإخباره أن المجتمع لن يدعه ينجح، ولن يؤمن أحد بما يقول، وأن زمان الطيبين قد ولى بلا رجعة!


رسولنا كيف تكسب احترام ومحبة الاخرين ( قواعد وأصوول) يعلمنا أنه إذا حدث ما لا نريده، فيجب علينا أن ننطلق إلى الأمام بإيجابية ونتخلى عن عادة التحسر والتبرير فيقول كيف تكسب احترام ومحبة الاخرين ( قواعد وأصوول): (لا تقل: لو أنِّي فعلتُ كذا لكان كذا، ولكن قُل: قدَّر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان).

أختم معك يا صديقي هذه الفقرة بالتأكيد على أن النجاح ليس مرهونا بتحسن وضع ما، وأن الفشل لم تكتبه عليك إرادة عليا، يقول الفيلسوف والشاعر الهندي (محمد إقبال):

"المؤمن الضعيف هو الذي يحتجُّ بقضاء الله وقدره، أما المؤمن القوي فهو يعتقد أنه قضاء الله الذي لا يُرد، وقدره الذي لا يُدفع".


المؤمن القوي هو الذي يمتلك تصميما راسخا على تحدي المصاعب والعوائق، هو الذي يقابل الحياة بهدوء نفس ورحابة صدر، وهدوء جنان، بغض النظر عما تخبئه أو تظهره له.

بوصلة عقله تتجه إلى الحلول لا التبريرات، والرؤية الإيجابية لا الصورة السلبية الباهتة.

يحضرني هنا موقف أحد جنود المسلمين، إذ سأله واحد من قُوَّاد الفُرس ذات يوم في سخرية: من أنتم؟

فقال له واثقا: نحن قدر الله، ابتلاكم الله بنا، فلو كنتم في سحابة لهبطتم إلينا أو لصعدنا إليكم.

نحن قدر الله.

فليكن هذا شعارك دائما إذا ما واجهتك المصاعب والبلايا..
قلها بثبات المؤمن: إنني قدر الله.. وقضاؤه.

بقعة ضوء : النجاح سلَّم لا تستطيع تسلقه ويداك في جيبك

#2
نبذه عن الكاتب
 
البلد
فلسطين
مجال العمل
تدريس وتدريب
المشاركات
25

رد: كيف تكسب احترام ومحبة الاخرين ( قواعد وأصوول)

اشكر ردك وارق تحية لك وارجو ان يكون التواصل بيننا لتعم الفائدة

إقرأ أيضا...
طور نفسك - كيف تكسب الناس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سلامي الى الجميع وارجو من الله أن تكونوا جميعا بحصة وعافية والى تقدم مستمر وناجح ان شاء الله (مشاركات: 17)


كيف تكسب قلوب الآخرين

هذه سهام لصيد القلوب، أعني تلك الفضائل التي تستعطف بها القلوب، وتستر بها العيوب وتستقال بها العثرات الابتسامة قالوا هي كالملح في الطعام، وهي أسرع سهم تملك به القلوب وهي مع ذلك عبادة وصدقة، (... (مشاركات: 5)


كيف تكسب احترام الاخرين

خطوات تجعل الكل يحترمك و يقدرك 1. استمع أكثر من أن تتكلم : فكلما كثر كلام الإنسان كانت هناك فرصة للخطأ . ولذلك حاول أن تكون صامتا قدر 1المستطاع ، والناس سوف يفترضون انك أكثر ذكاء مما أنت عليه... (مشاركات: 8)


قواعد و فنون التعامل مع الاخرين

مقدمة..الموضوع, الانسان اجتماعى بطبعةيحب تكوين العلاقات و بناء الصداقات, و الفطرة السليمة تستهجن الانطواءو ترفض الانقطاع عن الاخرين و ملاحظ أن الفرد مهما كان انطوائيا فانة يسعى لتكوين... (مشاركات: 4)


كيف تكسب احترام المدير؟

أنت على علم بأن رئيسك غير راضي لأن المهمات والأعمال الممتازة المرغوب فيها من قبل العاملين والتي تصحبها عادة مكآفات مالية ، يكلف بها غيرك من الزملاء كما إنك لم تتلق علاوة دسمة منذ عدة سنين ، ولكنك لا... (مشاركات: 0)


دورات تدريبية نرشحها لك

برنامج مهارات التواصل الفعالة في بيئة العمل

برنامج تدريبي متميز يتناول مهارات التواصل في بيئة العمل يشرح ماهية الاتصال الفعال واسباب نجاح الاتصال وكيف يؤثر على الشركات ثم مهارات التواصل الشفهي والكتابي والاتصال الجماهيري والاتصال مع فريق العمل


Mini MBA في ريادة الأعمال

برنامج تدريبي متقدم يهدف الى تنمية السمات الريادية الواجب توافرها لكل من يرغب في ان يكون رائد اعمال ناجح، كذلك تنمية الجوانب المهارية لرواد الاعمال، وزيادة وتحسين القدرة لديهم على التفكير والابتكار والابداع، والعمل على تنمية القدرة على التحليل لدعم القدرة على اتخاذ القرارات، وزيادة وعي المشاركين في الدراسة بطبيعة الاعمال وتحدياتها في القرن الواحد والعشرين، ومن اهم محاور الدراسة سيكون دعم الدارسين للخروج بمشاريع ريادية جديدة من خلال مشاريع تخرجهم الدراسية، وتنمية قدراتهم للخروج بحلول للمشكلات التي تواجه المنشآت الصغيرة.


دورة ادارة المشتريات والعقود اللوجستية

دورة تدريبية متميزة في ادارة المشتريات والعقود اللوجستية، تساعدك على تحقيق التكامل والتنسيق الدقيق بين وظائف الشراء والتخزين والتعبئة والتغليف وخدمة العملاء وجدولة الطلبات


Mini MBA فى ادارة المؤسسات الرياضية

برنامج تدريبي لتأهيل المشاركين على إدارة المؤسسات الرياضية المختلفة بأسلوب احترافي وعلمي حديث، حيث يتم دراسة اساليب ادارة المؤسسات الرياضية التي تواكب التطورات المستحدثة في المجال الاداري على كافة المجالات، بما يشمل احدث تكنولوجيا التجهيزات للأبنية الرياضية، وتطبيقات الذكاء الصناعي في المنشآت الرياضية.


كورس تدريبي في تنظيم وهيكلة ادارة العلاقات العامة

كورس تدريبي متكامل يهدف الى تأهيل موظفي العلاقات العامة وتدريبهم على كيفية القيام بمهمة تنظيم وهيكلة إدارة العلاقات العامة مما يؤهلها للقيام بدورها المنوط به بشكل احترافي.


أحدث الملفات والنماذج