الاخ ابو عبد العزيز
شكرا على هذه الدراسة الهامة جدا التي يجب ان تنتبه اليها اداراتنا العربية واضيف من اجل فوشدد فقهاء الإدارة على أهمية الاعتماد على أفكار وآراء ومهارات كل العاملين ، وإن إدراك عملية التمكين لديهم تعني بأن يكون لديهم القدرة على تلبية متطلبات المستهلك وبدون الحاجة إلى الحصول على إذن من السلطة العليا للقيام بالأعمال من أجل التحسين . وأشاروا إلى أن التحول من الإدارة التقليدية إلى الاندماج ينتج من إدراك العاملين بأنهم يشاركون وبقوة في حل المشكلات ، وإن الاندماج يتحول إلى التمكين والهدف منه هو الحصول على إنتاجية أكبر وجودة أفضل ورضا المستهلك ، وإن التمكين يعني تعظيم وتعزيز الأداء الكلي في المنظمة ، ومنح الفرصة لأي فرد في المنظمة للمشاركة في محيط مناسب لإدارة الجودة ، ويمكن أن يحقق النجاح ويمنح سلطة دفع اتخاذ القرارات في إنجاز الأعمال .
وترسخ إستراتيجية التمكين الحس لدى العامل بالولاء والانتماء وتطوير المهارات والقدرات والمواهب ، ولكن لها محاذير فهي تتطلب إدارة فعالة ، وإستراتيجية مؤسساتية واضحة ، وهيكلاً تنظيمياً يعزز الشعور بالمسؤولية وتطوير المهارات ، وإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة ، وتوجيه وتدريب وتمرين لتقوية التمكين ، وتعتبر العاملين لبنة أساسية للتحسين . وفرق التحسين تلعب دوراً حيوياً في منحى الرقابة على الجودة ، ومشاركتها في النشاطات جوهرية ما دام اندماجها مفيداً ، ويلبي توقعاتها والعكس بالعكس . وتعتبر المشاركة في صنع واتخاذ القرارات من المبادئ الأساسية لنجاح إدارة الجودة الشاملة ، وإن تأثيرها يكون نسبة لعمل مشترك ما بين الرؤساء والمرؤوسين في المنظمة وفق برنامج تحفيزي مصمم لتحسين الأداء ، ويعتبرها العاملون دافعاً قوياً نحو المشاركة في نشاطات إدارة الجودة.
ويلقي التمكين الضوء على الإنتاجية وذلك بازدياد مشاركة العاملين وتمتعهم بالعمل ، والهدف الأسمى له هو تحسين الجودة بشكل فريد وزيادة رضا المستهلك ، وذلك من خلال حلقات الجودة كوسيلة تعزز من مشاركة العاملين في حل المشكلات في المنظمة.
ويرى خبراء مصادر الطاقة البشرية أن برامج الجودة قد تفشل بدون الحصول على تمكين العاملين ، بينما يرى آخرون أن التمكين يحتاج إلى الهندرة (إعادة هيكلة المنظمة) لتتناسب مع عملية التكيف ، والتحول من الإدارة التقليدية إلى المشاركة والتمكين . حيث أنه كلما تعززت عملية التمكين فإنها تصل إلى درجة أرقى وهي ولاء وانتماء الموظف للمنظمة بحيث يصبح جندياً منتميا لمنظمته أو مؤسسته ، ويكرس كل طاقاته وإمكاناته لخدمتها والتضحية من اجل بقائها ونجاحها وازدهارها.
ائدة اكبر