يروىأن صياداً كان السمك يعلق بصنارته بكثرة. وكان موضع حسد بين زملائه الصيادين. وذاتيوم, استشاطوا غضباً عندما لاحظوا أن الصياد المحظوظ يحتفظ بالسمكة الصغيرة ويرجعالسمكة الكبيرة إلى البحر، عندها صرخوا فيه "ماذا تفعل؟ هل أنت مجنون؟ لماذا ترميالسمكات الكبيرة؟
عندها أجابهم الصياد "لأني أملك مقلاة صغيرة"
قد لانصدق هذهالقصة


لكن للأسف نحن نفعل كل يوم ما فعله هذا الصياد

نحن نرميبالأفكار الكبيرة والأحلام الرائعة والاحتمالات الممكنة لنجاحنا خلف أظهرنا علىأنها أكبر من عقولنا وإمكانيتنا –كما هي مقلاة ذلك الصياد


هذا الأمر لاينطبق فقط على النجاح المادي, بل أعتقد أنه ينطبق على مناطق أكثر أهمية نحن نستطيعأن نحب أكثر مما نتوقع, أن نكون أسعد مما نحن عليه أن نعيش حياتنا بشكل أجمل وأكثرفاعلية مما نتخيل



يذكرنا أحد الكتاب بذلك فيقول( أنت ما تؤمن به)لذافكر بشكل أكبر, احلم بشكل أكبر, توقع نتائج أكبر, وادع الله أن يعطيكأكثر

ماذا سيحدث لو رميت بمقلاتك الصغيرة التي تقيس بها أحلامك واستبدلت بهاواحدة أكبر؟


ماذا سيحدث لو قررت أن لا ترضى بالحصول على أقل مما تريدهوتتمناه؟

ماذا سيحدث لو قررت أن حياتك يمكن أن تكون أكثر فاعلية وأكثر سعادةمما هي عليه الآن؟

ماذا سيحدث لو قررت أن تقترب من الله أكثر وتزداد به ثقةوأملا ؟

ماذا سيحدث لو قررت أن تبدأ بذلك اليوم؟

ولا ننس حديث النبيمحمد صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا سألتم اللهفاسألوه الفردوس الأعلى"


ولكن قد يتبادر إلى الذهن هذاالتساؤل

ولكن ماذا لو بالفعل استبدلنا مقلاتنا بمقلاة اكبر
ثم لم نجدسمكا بحجم مقلاتنا ؟؟؟؟؟

هل تعتقد أن السمك الصغير سيكون له طعم في تلكالمقلاة الكبيرة؟

كلامي ليس سلبيا ولا أحب أن اطرح شيئا يحمل نوعا منالتشاؤم

ولكن ماذا يفعل صياد صغير لديه مقلاة كبيره لم تر سوى صغار صغارالسمك,
رغم تفاؤله كل صباح وهو ذاهب لصيد
وتفاؤله أيضا عند رجوعه وليس بحوزتهسوى سمكات صغيرة
فعل كل ما بوسعه غير البحيرة والصنارة و ..... وفي الأخير نفسالنتيجة هل يظل يمشي وراء تفاؤل مظلم
إما ينهزم ويصغرمقلاته؟؟

والجواب

واحدة من أهم الحقائق التي وصل إليها علم النفس فيعصرنا أن الإنسان لديه القدرة على أن يعيش الحياة التي يريدها هو

لديناالقدرة أن نعيش كما نشاء.. والخطوة الأولى هي الحلم..
لنا الحق أن نحلم بما نريدأن نكونه وبما نريد أن ننجزه .الحلم الكبير سيضع أمامنا أهدافاً وهذه الخطوةالثانية..
هدف يشغلنا صباح مساء لتحقيقه وانجازه

ليس لناعذر..

هناك العشرات من المقعدين والضعفاء حققوا نجاحات مذهلة ..

هناكعاهة واحدة فقط قد تمنعنا من النجاح والتفوق وتحويل التفاؤل إلى واقع..

هلتود معرفتها ..

إنه الحكم على أنفسنا بالفشل والضعف وانعدامالقدرة
الصياد الذي لا يجني إلا السمكات الصغيرة لا بد أن يتخذ خطوةإيجابية..
أن يغير مكان الاصطياد أن يستخدم صنارة أخرى أن يتخير وقتاًآخر

التفاؤل وحده لا يغني ولا يسمن ..

لكن التشاؤم هو القاتل الذيأجرم في حق عشرات من الشباب والشابات الذين نراهم هنا وهناك تعلوهم نظرة الحيرةواليأس