مارك شتاين وليليث كريستيانسين
الأسوأ من هذا أن الموظفين الذين قدمت لهم الشركة التدريب والدعم في فترة عملهم الأولى فيها، قد ينتقلون إلى شركات منافسة مما يهدد وضع الشركة في السوق. لا يجب أن تتم الأمور على هذا النحو، ويمكن للشركات منع هذه المآسي عن طريق وضع نظام فعال لدمج الموظفين الجدد.

كتاب استراتيجيات لإطلاق القيمة الخفية في مؤسستك

يتناول مؤلفا الكتاب ما تعلماه وما اكتسباه من خبرات أثناء مساعدتهما لعديد من الشركات على تطوير استراتيجيات الموارد البشرية فيها التي نجحت في دمج الموظفين الجدد بنجاح في الشركة وضمان بقائهم فيها واستمرارهم في العمل.

يقدم الكتاب نماذج وأمثلة من أشهر الشركات العالمية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات ويصف ممارسات الموارد البشرية التي تساعد الموظفين على التأقلم مع الثقافة الجديدة والمشاركة في الشركة وتطوير مستويات أعلى من الإنتاجية والاستمرار في العمل في الشركة.

وفقا لأحدث الإحصاءات يترك ثلث الموظفين الذين توظفيهم الشركات من خارجها وظائفهم خلال عامين. كما كشفت الدراسات أنه خلال ستة أشهر من التعيين يسعى الموظفون الجدد إلى البحث عن وظائف جديدة. ما يعنى أن هناك مشكلة ما.

يؤكد الكتاب أنه لا بد من تحسين عمليات إدارة الموارد البشرية الخاصة بتعيين الموظفين الجدد ودمجهم في الشركة أيا كان المجال الذي تعمل فيه الشركة. يصف الكتاب نهجا منظما واستراتيجيا يمكن أن يساعد قادة الشركة على تجاوز برامج التوجيه غير الفعالة لتحقيق تواصل أفضل بين الشركة وموظفيها الجدد.

يعتمد النهج الذي يقدمه الكتاب على أربع ركائز تدعم جهود الشركة في الاحتفاظ بموظفيها. أولى هذه الركائز هي تقديم الدعم الوظيفي مبكرا. فمثلا يمكن للمدير أن يجتمع بالموظف الجديد في يومه الأول ويطرح عليه مجموعة من الأسئلة التي توضح اهتمامه بتطور مسارهم المهني. ويمكنه الاستماع إلى إجاباتهم وتسجيلها لوضع خطط للتنمية البشرية لهم.

الركيزة الثانية هي التوجه العميق لثقافة المؤسسة وقيم الأداء فيه. يقول الكتاب إن: «التأقلم الثقافي يعد مكونا أساسيا من مكونات أفضل برامج دمج الموظفين». وأفضل الطرق لتحقيق هذا هو تشجيع المحادثات المنفتحة الصريحة حول الثقافة التنظيمية مع الموظفين الجدد.

الركيزة الثالثة هي تبادل الأفكار حول استراتيجية الشركة وأهدافها. وهذا يتضمن تعريف الموظفين الجدد بالموقف الاستراتيجي الحالي للشركة مع توضيح الأهداف التي ترغب في تحقيقها.

وأخيرا، فإن الدعامة الرابعة من البرنامج ينطوي على خلق أنشطة جديدة والخبرات التي تمكن الشخص لبناء علاقات مفيدة. علاقات أفضل في وقت مبكر يوم تلبية احتياجات الشعوب الاجتماعية، مما يساعد على أن تصبح أكثر إنتاجية وأكثر انخراطا وأكثر سعادة وأكثر عرضة للبقاء على متن الطائرة.

وإضافة إلى أربعة أجزاء حيوية من برنامج ستوفرها ناجحة، واضعي الكتابة، يتعين على الشركات أيضا تطوير نظم أفضل من ردود الفعل والمساءلة، فضلا عن تحسين تشخيص لقياس النجاح.