انضم البريطاني الصغير "كريستيان أوينز" إلى نادي المليونيرات وعمره 16 سنة، وعندما كان في السابعة من عمره، حصل على حاسوبه الأول، وبعدها بثلاث سنوات حصل "أوينز" على حاسوب Apple وبدأ في تعليم نفسه كيفية تصميم صفحات ومواقع الإنترنت، وعندما كان عمره 14 عاما بدأ مشروعه الخاص الأول، والذي كان موقعاً متخصصاً في توفير تطبيقات خاصة بكمبيوتر Apple ودمجها معاً، وبيعها بسعر متدنٍ ضمن باقة مشتركة.


وكان كريستيان يتفق مع مصممي تطبيقات مخصصة لكمبيوتر Apple على بيع هذه التطبيقات بسعر مخفض جداً لفترة زمنية محدودة، ضمن باقة كبيرة، فكان يجمع قرابة عشرة تطبيقات سعرها مجتمعة يقارب 400 دولار، ويبيعها بسعر 50 دولار، وكان يتبرع بنسبة 10% للأعمال الخيرية.


ولمكافأة المشترين، حين يتخطى عدد المبيعات رقماً محدداً؛ كان يضم إلى الباقة تطبيقاً أو اثنين دون مقابل. وقد ساعدته هذه الفكرة وحدها على تحقيق مبيعات بمقدار 700 ألف جنيه استرليني، أو ما يزيد على مليون دولار أمريكي خلال عامين من إطلاقها!


منتشياً بهذا النجاح، دشن "كريستيان" مشروعه الثاني، موقع "برنشر" والذي يبيع إعلانات مقابل النقر عليها (مثل خدمة Google Ads) ممتدة عبر أكثر من 17500 موقعاً، وعبر العديد من المنصات والتطبيقات. هذا الموقع يقدم قدرة أكبر للمعلنين للتحكم في نوعية المشاهدين لإعلاناتهم وفق المكان الجغرافي، والميول وغير ذلك. هذا المشروع الثاني جلب له أكثر من 800 ألف دولار مبيعاتٍ في سنته الأولى. اليوم، يعمل لدى "أوينز" 8 بالغين موزعين في إنجلترا وأمريكا، في وظائف مبيعات وتسويق ودعم فني، منهم والده ووالدته، كما ينوي "أوينز" على تحقيق 100 مليون دولار من شركته خلال خططه التوسعية لها.


ونعود إلى عالمنا العربي وواقعه لننظر إلى حال شبابنا اليوم، ونتساءل: هل لنا أن نرى في يوم من الأيام شاباً مثل "كريستيان أوينز"..؟


الزمن وحده كفيل بإجابتنا.