اتمنى ان تستفيد من هذه المعلومات اخي Muslim وموفق في حياتك أ.وائل محمد جبريل

التدريب والتنمية الإدارية
Training and Development Management
أ.وائــل محمد جبريــــــل
1- المقدمة :
ليس تخطيط الموارد البشرية هدفاً في ذاته , و لكنه وسيلة إلي هدف اكبر هو الاستخدام الأمثل لتلك الموارد , ان هدف الإدارة المسئولة عن أداء أعمال معينة هو إيجاد قوة منتجة و مستقرة و فعّالة :
· منتجة Productive بمعني إنها تحقق الإنتاج ( الانجاز ) المطلوب بالقدر و في الوقت و بالمواصفات الصحيحة .
· مستقرة Stable بمعني ان معدل دوران العمل اقل ما يمكن ( أي تكون نسبة الداخلين في الخدمة و الخارجين منها إلي العدد الإجمالي لقوة العمل خلال فترة زمنية محددة اقل ما يمكن ) و كلما زاد دوران العمل , كانت إنتاجية العمل و فعاليته اقل .
· فعالة Effective بمعني ان الأفراد لا يحققون المطلوب منهم فقط , لكنهم يحققون المطلوب بأحسن الطرق و اقل التكاليف و اقصر وقت .
و لكي تتحقق هذه الصفات , يلزم ان تخطط عملية متكاملة لتنمية تلك الصفات و الخصائص , فالموارد البشرية الأفضل لا تأتي صدفة , و لا تتحقق لها تلك الخصائص الايجابية بالتمني , و لكن التخطيط السليم و التنفيذ الدقيق لعناصر خطة تنمية الموارد البشرية هما الضمان للوصول إلي المستوى المرغوب من الإنتاجية و الاستقرار و الفعالية في قوة العمل .

2- مفهوم التدريب:
يقصد بالتدريب تلك العملية المنظمة و المستمرة و التي تهدف إلي تزويد و اكتساب الفرد معارف و قدرات و مهارات جديدة , أو تغيير وجهات النظر و الأفكار و الأسس السابقة لدي الأفراد بما تنسجم مع المتغيرات التي تحدث في بيئة العمل و خاصة في الجوانب التكنولوجية و التنظيمية و بذلك فان التدريب يهدف إلي تعميق المعرفة المتخصصة لدي الفرد لانجاز العمل ( أو عدة أعمال ) معين أو أداء وظيفة ما , و بهذا المعني يختلف التدريب عن التعليم , فالتعليم عملية أكثر شمولا تهدف إلي تعميق المعارف و الثقافات العامة , و لا تقتصر أهداف التدريب علي تطوير قدرات الأفراد العاملين و تنمية مهاراتهم في الأداء و إنما تمتد لتشمل تطوير الجوانب السلوكية لديهم في علاقاتهم مع جماعة العمل في المنظمة و مع فئات المتعاملين معها في البيئة المحيطة و بذلك تنطوي عملية التدريب علي الجوانب التالية :
1. التعريف بأنظمة و قواعد العمل و التعليمات و الإرشادات التي من شانها إحاطة الأفراد بخطط و برامج و أهداف و سياسات المنظمة .
2. تطوير القدرات و المهارات الفنية للأفراد .
3. إتقان أداء أساليب ووسائل العمل الجديدة و توجيه الأفراد إلي قواعد استخدامها و استثمارها علي أفضل نحو يحقق زيادة حجم الانجاز و تحسين نوعيته و منع - أو تخفيف - حوادث و إصابات العمل .
4. تهيئة الأفراد سلوكياً بما يضمن تطوير العلاقات التنظيمية و زيادة درجة ولائهم للمنظمة .
يتضح مما سبق ان التدريب هو وسيلة لتحقيق غاية معينة , و الغاية أو الهدف العام هنا يتمثل برفع مستوى الكفاءة الإنتاجية للمنظمة و تحقق إستراتيجيتها في التوسع و النمو وفقاً لمتطلبات البيئة الاجتماعية , و نظراً للفوائد الكبيرة التي حققتها برامج التدريب , فقد أخذت المنشات الاقتصادية تتباري في تصميم تلك البرامج و اختيار وسائل و أساليب التدريب الحديثة كأداة من أدوات تخفيض تكلفة و تحسين عائد الاستثمار فيها .
3- أهمية التدريب و التطويرThe Important Of Training And Development :
بدأت العديد من المنظمات في إعادة النظر ببرامجها التدريبية لغرض تحقيق المزايا التنافسية من خلال ما يسمى بالرافعة التدريبية العالية High Leverage Training , إذ بموجب هذا المفهوم يتم الربط بين نتائج أو مخرجات البرامج التدريبية و الأهداف الإستراتيجية للمنظمة فالتركيز علي نوعية وجودة البرامج التدريبية مقارنة بكلفتها لابد ان يكون متوافقاً مع إستراتيجية للمنظمة و يؤدي إلي تحقيق المزايا التنافسية المتمثلة بتلبية حاجات الزبائن من المنتجات و الخدمات بالنوعية المرغوبة .
تتمثل أهمية و فوائد التدريب في المجالات التالية :
1. أهميته للمنظمة .
2. أهميته للعاملين .
3-1 أهمية التدريب للمنظمة :
تحقق البرامج التدريبية الفاعلة الفوائد التالية للمنظمة :
1. زيادة الإنتاجية و الأداء التنظيمي .
2. يساهم التدريب في خلق الاتجاهات الايجابية لدي العاملين نحو العمل و المنظمة .
3. يؤدي إلي توضيح السياسات العامة للمنظمة .
4. يؤدي إلي ترشيد القرارات الإدارية و تطوير أساليب و أسس و مهارات القيادة الإدارية .
5. يساعد في تجديد المعلومات و تحديثها بما يتوافق مع المتغيرات المختلفة في البيئة .
6. يساهم في بناء قاعدة فاعلة للاتصالات و الاستشارات الداخلية .

3-2 أهمية التدريب للعاملين :
يحقق التدريب فوائد أخرى للعاملين من أهمها :
1. مساعدتهم في تحسين فهمهم للمنظمة و توضيح أدوارهم فيها .
2. .مساعدتهم في حل مشاكلهم في العمل .
3. يطور و ينمي الدافعية نحو الأداء و يخلق فرصاً للنمو و التطور لدي العاملين .
4. مساعدتهم في تقليل التوتر الناجم عن النقص في المعرفة أو المهارة أو كليهما .
5. يساهم في تنمية القدرات الذاتية للإدارة و الرفاهية لدي العاملين .

3-3 مبادئ التعلم :
من المبادئ الأساسية التي لابد من تضمينها في أي برنامج تدريبي لكي يكون فاعلاً مبادئ التعلم الآتية :
1. المشاركة : يعكس هذا المبدأ ضرورة إتاحة الفرصة للعاملين المتدربين للمشاركة في البرنامج بشكل مباشر من خلال تبادل المعلومات .
2. المناقلة : أي تطبيق و نقل ما يتعلمه العامل أو المتدرب إلي الواقع الفعلي , إذ ان التطبيق العملي يؤدي إلي تقليل الأخطاء .
3. التعزيز : أي تحفيز السلوك المرغوب فيه وقمع السلوكيات غير المرغوب فيها و هذا يتم من خلال تهيئة الحوافز الايجابية و السلبية أما المتدربين في البرنامج التدريبي .
4. التغذية العكسية ( الراجعة ) : تعد التغذية الراجعة أو المعلومات حول أداء العاملين المتدربين ذات أهمية كبيرة في كل مرحلة من مراحل التعلم , إذ تساعد العاملين في تصحيح أخطائهم .
4- مراحل العملية التدريبية:

أ#- تحديد الاحتياجات التدريبية Training Needs :
تتمثل هذه الاحتياجات بجانبين هم :
1. جانب قوة يتمثل في خصائص مهارية و معرفية أو قدرات يراد إكسابها للمتدرب .
2. جان قصور أو ضعف : و يتمثل في خصائص و صفات غير مرغوبة لدي الفرد يراد تغيرها و استبدالها بخصائص وصفات مرغوبة عن طريق التدريب , و قد تكون الصفات و الخصائص في الجانبين مرتبطة بالأداء أو السلوك أو العلاقات أو بنمط التفكير أو الشخصية Personality لدي الفرد العامل .

و بصفة عامة تركز خطوة تحديد الاحتياجات علي حصر عدد و نوعية العاملين الذين ستشملهم عملية التدريب , و كذلك تحديد المجالات المراد تدريبهم عليها و إكسابهم القدرات و المهارات اللازمة لممارسة أعمالهم بكفاءة .
استناداً فان تحديد الحاجات التدريبية يتم علي ثلاثة مستويات أساسية هي :-
1. الفرد .
2. الوظيفة .
3. المنظمة .

و يتم الكشف عن الاحتياجات التدريبية بوسائل عديدة تبرز منها الوسائل التالية :-
1. نتائج عملية تخطيط الموارد البشرية في المنظمة و ما تسفر عنه من تقدير للاحتياجات من الموارد البشرية كماً و نوعاً .
2. تحليل نتائج تقييم أداء العاملين و التي تحدد مستوى كفاءتهم في أدائهم لأعمالهم , و أيضاً تحدد جانب النقص في كفاءتهم سواء ارتبط ذلك بنقص في القدرات المتطلبة لأداء العمل أو بسلوكيات غير مرغوبة .
3. تحليل ووصف الوظائف الذي يحدد واجبات الوظيفة و مسئولياتها و كذلك متطلباتها من المهارات و المعارف و الخبرات و القدرات اللازمة لأداء العمل .
4. دراسة التطورات و التوسعات المخططة في أعمال و أنشطة المنظمة أو تغيير إستراتيجيتها و انعكاس ذلك علي الحاجة إلي استحداث وظائف جديدة أو تعديل أنظمة و إجراءات العمل.
5. التحليل التنظيمي Organization Analysis حيث تتم دراسة و تحليل الهيكل التنظيمي و كذلك تحليل الأنشطة و العمليات و العلاقات التنظيمية للوقوف علي المشكلات التي تنتاب التنظيم الإداري و التي قد يكون لها تأثير سلبي علي الإنتاجية , مثل عدم فعالية توزيع السلطة و تفويضها , أو عدم فعالية نطاق الإشراف أو تعقد الاتصالات , أو ضعف أنظمة الرقابة و بطء عملية اتخاذ القرارات و عدم فعاليتها أو ضعف التنسيق بين الإدارة و الأقسام أو غير ذلك من مشكلات تنظيمية , و يتم بحث التعديلات التنظيمية المقترحة لتطوير الوضع التنظيمي و أثرها علي تحديد الاحتياجات التدريبية للعاملين بصفة عامة و للمديرين بصفة خاصة .
6. دراسة ظروف التطور التكنولوجي و ما يستتبعه من تقادم مهارات و خبرات معينة و استحداث مهارات و خبرات أخري جديدة يمكن توفيرها من خلال الجهود التدريبية بما يكفل مواكبة التطورات التكنولوجية السريعة .
7. تحليل البيئات و الظروف المحيطة بالمنظمة سواء الظروف الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية أو غيرها باعتبار ان المنظمة نظام مفتوح Open System يؤثر في البيئات المحيطة و يتأثر بها كذلك.
8. مناقشة تخطيط التطور الوظيفي Career Development علي مستوى المنظمة لتحديد المسار الوظيفي و المهني للعاملين .
9. الاستعانة بمؤشرات عامة و هي مؤشرات تعكس حقيقة الأداء و السلوك في المنظمة .

ب#- تنظيم و متابعة البرنامج التدريبي : تتضمن تلك الخطوة الأتي :

1. تحديد أهداف البرنامج التدريبي
و يعد تحديد أهداف البرنامج التدريبي الخطوة الأولى في مجال وضع و تصميم البرنامج التدريبي و يرتبط بتخطيط الاحتياجات التدريبية الذي يحدد الخصائص و القدرات و المهارات المراد إكسابها للمتدربين و نوعية البرامج التدريبية المطلوب توفيرها و محتوياتها.
و من هنا يمكن ان نتصور عدداً من الأهداف للبرامج التدريبية المختلفة , كالأهداف الآتية:-
· تنمية معلومات المتدرب بإحاطته بالجديد في العلوم و المعارف المرتبطة بموضوعات و مجالات معينة لتحسين أدائه .
· إكساب المتدرب مهارات جديدة في مجال تخصصه لتنمية قدراته العلمية أو التطبيقية بما يحقق كفاءة و فاعلية الأداء .
· تطوير سلوكيات المتدرب و اتجاهاته و إكسابه قيماً جديدة نحو مسائل أو مواقف معينة .
· إمداد المتدرب بمعلومات و مهارات جديدة لمساعدته علي أداء عمله الحالي بكفاءة اكبر .
· إمداد المتدرب بمهارات معينة لتوفير القدرة علي أداء أعمال مستقبلية .

2. تحديد موضوعات البرنامج التدريبي :
علي ضوء تحديد أهداف البرنامج التدريبي يتم تحديد البرنامج التدريبي , و كذلك محتوياته , أي الموضوعات إلي سيتم تدريب الموظف عليها , مع مراعاة التسلسل المنطقي لهذه الموضوعات و الترابط بينها بما يتفق مع تسلسل و ترابط المعلومات و الأفكار و المعارف المراد إكسابها للمتدرب .
و فيما يلي مثالا علي تحديد أهداف و موضوعات برنامج تدريبي في مجال إدارة الموارد البشرية :
برنامج تدريبي في مجال إدارة الموارد البشرية :-
أهداف البرنامج : يهدف البرنامج إلي تحقيق ما يلي :
· تنمية معارف المتدربين في مجال الأنظمة و الأساليب الحديثة لإدارة الموارد البشرية .
· تنمية المهارات التطبيقية للمتدربين في مجالات إدارة الموارد البشرية .
موضوعات البرنامج :
· مفهوم و أهمية الموارد البشرية .
· تخطيط الموارد البشرية .
· تخطيط الموارد البشرية
· تحليل الوظائف و إعداد بطاقات وصف الوظائف .
· الاستقطاب .
· الاختيار .
· تقييم الأداء .
· التدريب و التنمية .
· تقييم الوظائف .
· نظم الأجور .
· تحفيز الموارد البشرية .
· قياس الرضا الوظيفي للموارد البشرية .
· دور الجهاز المتخصص بشئون الموارد البشرية .
· تطوير سياسات الموارد البشرية في المنظمة .
· حالات عملية في مجال إدارة الموارد البشرية .
3. أساليب التدريب :
هناك العديد من الأساليب التدريبية التي تهدف إلي تزويد المتدرب بالمهارات و المعارف و الخبرات الجديدة و الدافعة , و تأخذ هذه الأساليب صوراً متعددة منها ما يختص بالتدريب الفردي Individual Training أي تدريب كل موظف علي حده , و منها ما يختص بالتدريب الجماعي Group Training أي تدريب مجموعة من الأشخاص في وقت واحد , كذلك فمن هذه الأساليب ما يرتبط بالتدريب أثناء العمل و في وقت العمل الرسمي On - The Jop Training و منها ما يرتبط بالتدريب خارج نطاق العمل و في غير أوقات العمل اليومي حيث لا يكون المتدرب مشغولاً بمتطلبات العمل و من ثم تكون لديه فرصة اكبر لتكريس انتباهه لتعلم أشياء جديدة تقدم له .
4. تحديد الوقت المناسب لتنفيذ البرنامج التدريبي :
يجب ان يتوافر وقت كاف لتنفيذ البرنامج التدريبي يتفق مع طبيعة البرنامج و عدد الموضوعات التي يشملها و مدي أهميتها , كذلك يتوقف طول فترة التدريب علي طبيعة و مستوى المتدربين .
5. تحديد مكان تنفيذ البرنامج التدريبي :
قد يتم تنفيذ التدريبي داخلياً بالمنظمة , و هو ما يعرف بالتدريب الداخلي Internee Training و هنا يتولي وحدة التدريب بالمنظمة , أو مراكز التدريب التابع للمنظمة , مسئولية تنفيذ البرنامج التدريبي .
و من ميزات هذا التدريب إمكانية تنفيذ البرنامج التدريبي علي ضوء التخطيط الذي وضعته المنظمة للبرنامج , و كذلك إمكانية فرض الرقابة من قبل المنظمة علي تنفيذ البرنامج .
و مما يعاب علي هذا التدريب في محدودية الخبرات و المهارات التي ستنتقل إلي المتدربين كونها خبرات و مهارات مستقاة في غالبيتها من العمل بالمنظمة ذاتها مما لا يتيح الفرصة للإفادة من خبرات و أفكار جديدة و متنوعة .

و بصفة عامة فان اختيار المكان المناسب لتنفيذ البرنامج التدريبي يحكمه عاملان أساسيان هما :-
أ#- مدى توافر إمكانيات التدريب لدي المنظمة من حيث المدربين و وسائل التدريب من وسائل الإيضاح التي تساعد المتدربين علي استيعاب المعلومات و المعارف المقدمة في البرنامج التدريبي .
ب#- مدي توافر أجهزة تدريب خارجية .

6. تنفيذ البرنامج التدريبي :
تتضمن هذه الخطوة نقل البرنامج التدريبي من الواقع النظري إلي الواقع الميداني , حيث تبدأ عملية التنفيذ الفعلي للبرنامج .

ج#- تقييم الجهود التدريبية :
من الأهمية بمكان تقييم مدي فاعلية الجهود التدريبية و مدي تحقيق البرامج لأهدافها المخططة , و يفيد تقييم البرنامج التدريبي في التعرف علي الأسباب التي حالت دون تحقيق البرنامج لأهدافه , و يفيد الوقوف علي هذه الأسباب و المشكلات في تخطيط و تنفيذ برامج تدريبية جديدة بحيث يتم تلافي حدوث هذه المشكلات .

إلي جانب الاهتمام بتخطيط و تنفيذ و تقييم البرنامج التدريبي , هناك ضمانات أساسية لفاعلية الجهود التدريبية , و هي :
1. ضرورة وجود فلسفة تقررها الإدارة العليا مؤداها ان أداء المديرين و الرؤساء و العاملين هام و حيوي.
2. ان احد العناصر الأساسية لنجاح البرنامج التدريبي هو توافر الدافع لدي المتدربين لتنمية قدراتهم و مهاراتهم .
3. ضرورة وجود وحدة متخصصة للتدريب ( داخل نطاق الجهاز المختص بشئون الموارد البشرية في المنظمة ) يضم عدداً من الخبراء و المتخصصين في هذا المجال .
4. يجب ان يتوافر مناخ سليم للعمل .
5. لضمان نتائج فعالة في برامج التدريب لابد من استخدام طرق و أساليب مناسبة لظروف المنظمة و ظروف أفرادها المتدربين .
6. يجب ان يكون تصميم البرنامج التدريبي من الدقة و الفعالية بحيث يتمكن المتدربون من ترجمة البرنامج إلي خطط أو أفعال محددة لتطوير و تحسين أدائهم .
7. يجب ان ندرك حقيقة ان الاستجابة الناجحة في موقف معين تسبب حالة الرضا مما يقوي الرابطة بين المنبه أو المثير و بين هذه الاستجابة .
8. يجب دراسة احتياجات التدريب كعملية منظمة , و علي ان تخصص ميزانية محددة للتدريب بالمنظمة وفقاً للخطط و البرامج المقررة في هذا المجال .

تخمين و رقابة تكاليف التدريب :
لكي تكون عملية التدريب مقبولة قبولاً تاماً كجزء مكمل للخطة التشغيلية للمنظمة يتوجب أولاً الاعتراف بها كوظيفة تقدم إسهاماً ايجابياً لنجاح المنظمة ضمن المحددات الكلفوية المفروضة عليها , و تصبح مسالة التخمين و الرقابة للكلف مسئولية جوهرية لمدير التدريب و كادره , و تشمل تكلفة التدريب مجموع التكاليف التالية :-
1. مكافأة خبراء و مستشاري التدريب .
2. تكلفة إيجاد مكان التدريب .
3. تكلفة المواد المستخدمة في البرنامج التدريبي .
4. تكلفة المشروبات و المأكولات التي تقام للمتدربين .
5. تكاليف السفر و الإقامة و غيرها للمتدربين و للمديرين .
6. الأجور و الميزات الإضافية للمدربين .
7. الأجور و الميزات الإضافية للمتدربين .
8. النفقات العامة غير المباشرة لتقييم التدريب .
و يمكن حساب تكلفة التدريب للفرد الواحد علي الوجه التالي :-
إجمالي تكلفة التدريب
تكلفة تدريب الفرد الواحد =
عدد المتدربين
كذلك يمكن حساب تكلفة ساعة التدريب للفرد علي الوجه التالي :-
إجمالي تكلفة التدريب
تكلفة ساعة التدريب =
عدد المتدربين عدد ساعات التدريب
و يمكن أيضاً تحليل تكلفة التدريب حسب ما يأتي :-
أ#- حسب المجموعات الوظيفية المتدربة .
ب#- حسب الإدارات و الأقسام التي تم توفير برامج تدريبية للعاملين بها .
ج#- حسب مكان تنفيذ البرنامج أي حسب البرامج الداخلية و الخارجية .

و يكون من المفيد مقارنة تكلفة التدريب عن سنوات سابقة , و مع تكلفة التدريب في منظمات أخرى مماثلة , و مع المعدلات السائدة في قطاع الأعمال الذي تنتمي إليه المنظمة .

5- التنمية الإدارية :
التنمية الإدارية هي العملية التي يتم بمقتضاها تحسين قدرات و مهارات الأفراد المسئولين عن إدارة أنشطة و فعاليات المنظمة و حسن استخدام مواردها , و التنمية الإدارية تعني قبل كل شيء برفع قدرة المديرين لأداء وظائفهم و ترشيد قراراتهم بكل ما يتعلق بعناصر العملية الإدارية من تخطيط و تنظيم و رقابة لمختلف أنشطة المنظمة , و زيادة مقدرتهم في توجيه جهود الآخرين نحو الأهداف المطلوبة .
و التنمية الإدارية عملية لا تتوقف عند حد معين , بل هي عملية مستمرة في مواكبة المتغيرات البيئية و التنظيمية و لتحقيق ذلك , فأنها تعتمد علي ثلاثة عناصر أساسية هي : المهارات الإدارية , و المناخ التنظيمي , و الظروف البيئية .

1. المهارات الإدارية : يقصد بالمهارات الإدارية الكفاءة في أداء وظائف الإدارة من تخطيط و تنظيم و توجيه و رقابة في نطاق الوحدة التنظيمية التي يشرف عليها المدير .
2. المناخ التنظيمي : لا تتوقف كفاءة المدير علي امتلاكه المهارات الإدارية فحسب , و إنما علي قدرته في التفاعل مع الآخرين في التنظيم .
3. الظروف البيئية : تقوم المنظمة بأداء أنشطتها ضمن بيئة لها مؤسساتها الاقتصادية و السياسية و القانونية و الاجتماعية .
5-1 برامج التنمية الإدارية :
تعتبر برامج التنمية الإدارية جزءاً من خطة المنظمة , تهدف إلي تحسين القدرات و المهارات في أداء وظائف الإدارة و المنظمة , و تتضمن برامج التنمية الإدارية تحليل الأداء التنظيمي , و تحديد احتياجات التنمية , و تحديد أساليب التنمية و تقييم البرامج .
أولاً : تحليل الأداء التنظيمي :
يهدف تحليل الأداء التنظيمي إلي جمع المعلومات المتعلقة بالبنية التنظيمية للمنظمة و أهدافها العامة و المرحلية .
ثانياً : تحديد احتياجات التنمية :
تختلف طبيعة الأنشطة التي يمارسها المديرون باختلاف مستوياتهم الإدارية , الأمر الذي يحتم ضرورة توفر مهارات و خبرات إدارية متنوعة .
ثالثاً : تحديد أساليب التنمية الإدارية :
يمكن تقسيم الأساليب التي يمكن استخدامها في التنمية الإدارية إلي مجموعتين من الأساليب : التنمية داخل العمل , و التنمية خارج العمل , و يتوقف الأسلوب المختار لتحقيق برنامج معين علي طبيعة و نوعية الاحتياجات التنموية اللازمة .

التنمية داخل العمل :
تعتبر أساليب التدريب الإداري داخل العمل من أكثر أساليب التنمية الإدارية شيوعاً و فاعلية , و يتم اكتساب المهارات و القدرات الإدارية داخل العمل عن طريق التعلم و الممارسة العلمية علي حد سواء .
و أهم وسائل التنمية داخل العمل هي :
1) التدريب بواسطة المشرف : و يهدف هذا الأسلوب إلي اكتساب الخبرات الإدارية أثناء الممارسة اليومية للوظيفة و بملاحظة الرئيس المباشر للمتدرب و توجيهاته .
2) التنقل بين الموظفين : و يهدف هذا الأسلوب إتاحة الفرصة أما المتدرب في اكتسابه خبرات متنوعة عن طريق نقله من وظيفة إلي أخرى .
3) التدريب بالمهام الخاصة : قد تلجأ بعض المنظمات إلي إسناد بعض المهام الإدارية الخاصة للمدير و يترك له حرية التصرف باتخاذ ما يراه مناسباً من قرارات لمعالجة المشكلات التي تعترضه أثناء تأدية تلك المهام , كان يكلف المتدرب إعداد برنامج معين أو دراسة حالة معينة و تقديم مقترحاته في معالجه تلك الحالة , أو تكليفه برئاسة لجنة معينة و ما شابه ذلك .
4) التنمية الذاتية : يعتقد العديد من المديرين ان أفضل أساليب التنمية الإدارية هو ذلك الأسلوب الذي يوفر الجو المناسب و الظروف الملائمة ليقوم المتدرب نفسه و انطلاقاً من رغبته و قناعته في اكتساب الخبرات و المعلومات اللازمة له .

التنمية خارج العمل :
تعتبر أساليب التنمية خارج العمل امتداداً للأساليب المتبعة داخل العمل , بقصد إضافة المزيد من المعارف الحديثة إلي الخبرات المكتسبة سابقاً في العمل , و أهم هذه الأساليب :

1) المحاضرات و الندوات : يعمد العديد من الهيئات و المؤسسات التعليمية و غيرها إلي عقد برامج خاصة في التنمية الإدارية عن طريق المحاضرات و الندوات في موضوعات إدارية متخصصة و عادة ما تتضمن هذه البرامج جوانب نظرية و حلقات بحث و مناقشة تدور حول كل ما هو جديد في مجالات إدارية معينة كالعلاقات الإنسانية و أنماط القيادة و الإشراف , و محددات السلوك التنظيمي .
2) تمثيل الأدوار : يقوم هذا الأسلوب علي معالجة مشكلة أو حالة معينة عن طريق توزيع الأدوار علي المشتركين بالتدريب في معالجة مشكلة أو حالة معينة .
3) المباريات الإدارية : يعتمد هذا الأسلوب علي تنمية المهارات الإدارية في مجال اتخاذ القرارات في ظروف و متغيرات بيئة العمل و البيئة الخارجية .

5-2 تقييم برامج التنمية الإدارية :
بعد تحديد احتياجات التنمية الإدارية و تحديد الأفراد الواجب اشتراكهم في البرامج , يتم المباشرة بتنفيذ البرنامج بمراحله المقررة .
يعتمد في تقييم برامج التنمية الإدارية علي أراء الجهات الإدارية المسئولة عن التدريب الإداري حول فاعلية هذه البرامج , أو قد يعتمد علي أراء المشاركين أنفسهم باستخدام أسلوب الاستقصاء , أو عن طريق إخضاع هؤلاء المشاركين لاختبارات محددة تكشف مدى التغير في سلوك أدائهم في معالجة الحالات و المشكلات , أو في قدرتهم علي ترشيد قراراتهم .

قائمة المراجع

  • الصديق منصور بوسنينة وسليمان الفارسي ، الموارد البشرية : أهميتها . تنظيمها . مسؤوليتها . مهامها ، طرابلس : أكاديمية الدراسات العليا ، 2003.
  • خالد عبدالرحيم الهيتي ، إدارة الموارد البشرية ، عمّان : دار الحامد ، 1999.
  • سُهيلة محمد عباس ، إدارة الموارد البشرية : مدخل استراتيجي ، عمن : دار وائل ، 2003.
  • على السلمي ، إدارة الموارد البشرية ، القاهرة : دار غريب ، 1997.