مصادر القوة القياديهتتنوع مصادر القوة القيادية وتتباين من حيث المدى والأثر . يختار كل منا مصدر القوة الملائم له اعتقاداً منه في سلامته وفي ملائمة المصدر لمهارته وخبراته وتجاربه السابقة . وعلى ذلك لن يكون هناك نمط أو مصدر قيادي واحد مثالي متفق عليه من الجميع ولن يكون هناك لون قيادي مستقر عليه من الكافة
إلا أن هذا التنوع لم يعف الكتاب والمفكرين والمحاسبين من الاعتراف بوجود مصادر رئيسية للقوة القيادية يتعذر بدونها أن يصبح القائد مؤثراً ويستحيل بالافتقار إليها أن يصبح القائد موهوباً
ومصادر بناء الشخصية القيادية متعددة وتعد بمثابة نقطة ارتكاز أو تجمع حقيقة تلتف حولها باقي المهارات والقدرات القيادية الأخرى والصفات التي تجمع بين هذه المصادر هي ارتباطها بشخصية القائد ، صعوبة تفويضها للآخرين مع القدرة على نقلها وتعليمها ، وصعوبة انهيارها أو نسيانها أو فقدها أو تآكلها بمرور الوقت أو بفعل التقدم التكنولوجي
وهناك ثلاثة أسئلة رئيسية يتعين علينا الإجابة عليها وهي
هل يمكنك أن تكون قائداً مؤثراً ؟
هل تتوفر لديك مكونات القوة القيادية بما يؤهلك لأن تصبح قائداً موهوباً أو ملهماً ؟

هل هناك مصادر أخرى للشخصية القيادية ترى أهميتها كمصدر رئيسي للتأثير في الآخرين أو لمسته خلال حياتك العملية لقيادات مؤثرة أو موهوبة ؟
إن التعريف الشائع للقيادة هو " القدرة على التأثير على الآخرين بالقيام بعمل ما أو بالامتناع عن القيام بعمل ما " ، ولن يكون ذلك ممكناً ما لم تتوفر لدى القائد العناصر الرئيسية للشخصية القيادية ، وكيف يمكن للماء أن يتبخر قبل أن يصل إلى نقطة الغليان
فإلى كل من يقوم عملاً يمثل إضافة حقيقية إلى الأفكار والأعمال التي تسعى إلي تشكيل العقلية القيادية العربية والتي في معظمها تتطلع إلى عودة القائد المنظر أو الموهوب وإلى كل من يعنيه تربية النشئ ويأمل في أن يكون الجيل القادم من الأئمة والقديسين أو من العلماء والثائرين المؤثرين فكراً وعملاً .. إلى هؤلاء وغيرهم نطرح سؤال : ما هي الشخصية القياديـة ؟ .. هل هي القادرة على إحداث التأثير في مجريات الأمور سلباً وإيجاباً ؟ هل هي القادرة على السيطرة على انفعالاتها ومشاعرها وكلماتها وطاقاتها ؟ .. أم تلك التي لديها القدرة على استشعار الفرص بالمستقبل والانتقال من حيز التخيل إلى حيز الواقع ؟ .. أم أنها تلك التي تمكنت برغم القيود والمعوقات من إحداث نقطة تحول في مسارها ، مما جعل المشكلات التي واجهتها يوماً هي نفسها الفرص التي طورت البشرية ؟ .. إنها كل هذا أو بعضاً منه ، أضف إليه أو أنقص منه .. فأنت إما قائداً أو تابعاً .. والاختيار لك