الموضوع: تونس تستجيب لأكثر من 90 بالمائة من طالبي الشغل

أظهرت بيانات رسمية إن نسبة تغطية الطلبات الإضافية الواردة على سوق الشغل في تونس بلغت 96 بالمائة مما حصر نسبة البطالة في حدود 13 بالمائة وأن الخطة التي وضعتها البلاد لتوفير الشغل لطاليه حققت نتائج ايجابية إذ تم إدماج 200 ألف طالب شغل سواء عبر التشغيل المباشر أو عن طريق برامج التشغيل .

وأفاد المصدر أن البرنامج الذي رسمته الحكومة لإدماج خريجي الجامعات في سوق الشغل حققت هي الأخيرة نتائج ايجابية حيث تطورت نسبة تشغيل حاملي الشهادات العليا بنسبة 20 بالمائة بعد أن تم إدماج 60 ألف حامل لشهادة عليا سنة 2009 مقابل وهو ما يمثل نسبة 40 بالمائة من مجموع المدمجين.

وأضاف البيان الصندوق الوطني للتشغيل المعروف في تونس بصندوق 21/21 وفر زهاء 120 ألف فرصة عمل كما وفر 40 ألف فرصة للتدريب على الحياة المهنية داخل المؤسسات الاقتصادية.

وكان الرئيس بن علي قد أذن بتنفيذ خطة جديدة لبرامج التشغيل التي تهدف إلى مزيد فتح الآفاق وفرص التشغيل أمام الفئات المستحقة.

وإضافة إلى برامج صندوق التشغيل كانت تونس استحدثت آلية أخرى لتوفير مواطن الرزق حيث أنشأت البنك التونسي للتضامن الذي يتولى إسناد القروض لمساعدة الشباب على بعث المشاريع وقد صادق البنك عام 2009 على إسناد 12235 قرضا مقابل وبلغ مجمل القروض الصغيرة المسندة خلال عام 2009 حوالي 82971 قرضا.

ويقول المسؤولون التونسيون أن ملف التشغيل يعد مشغلا وطنيا ويحتل صدارة اهتمامات الحكومة التونسية ضمن مختلف السياسات الاقتصادية والاجتماعية مؤكدين ان السياسات التي انتهجتها تونس خلال السنوات الأخيرة في مجال التشغيل رفّعت في نسبة الاستجابة للطلبات الإضافية على سوق الشغل بنسبة 7 بالمائة سنويا خلال الفترة 2002/2008 وهي نسبة فاقت نسبة النمو المسجلة خلال الفترة نفسها بنقطتين بما يؤكد تطوّر نسبة إحداثات الشغل وأمكن تشغيل أكثر من حوالي 200 ألف خلال سنة 2009 .

وشهدت عمليات التشغيل الموجه لحاملي الشهــادات العليا نموّا بنسبة 30 بالمائة سنويا خلال الفترة نفسها إذ تطوّرت من 6600 عملية سنة 2002 إلى حوالي 20 ألف عملية تشغيل سنة 2009.

وبخصوص برامج التشغيل فان مساهمتها كانت إيجابية في الحدّ من الضغوطات على سوق الشغل وخاصّة الموجهة منها لحاملي الشهادات العليا.

وقد استفادت مختلف جهات البلاد من الحركية الملحوظة التي شهدها قطاع التشغيل، سواء من خلال الخطط الجهوية لدفع التشغيل وبعث المؤسسات التي مكنت من تحقيق 80 بالمائة من الأهداف المرسومة لها، أو عبر توسّع شبكة المشاريع الصغرى والمتوسطة أو أيضا من خلال تركيز مؤسسات كبرى بطاقة تشغيلية هامّة.

وأبرزت المراصد الجهوية داخل المحافظات التونسية للتشغيل التي تمّ تعميمها على مختلف الجهات أن واقع التشغيل بجل الولايات شهد حركية ملحوظة بحكم قيام عديد المشاريع باستثمارات تونسية وخارجية لدعم النسيج الصناعي خاصّة بالولايات الداخلية على غرار مشاريع لشركات ذات صيت عالمي كورية وألمانية وبرتغالية وإيطالية في مجالات متنوّعة كالنسيج الرفيع وصنع الاسمنت ومكوّنات السيارات والكوابل والأسلاك الكهربائية وهي مشاريع ينتظر أن تساهم كل واحدة منها خلال السنوات القادمة وحسب المختصين في توفير ما بين 2000 و4000 موطن شغل.

ويأتي هذا التمشي تجسيما لضمان حق الفئات الهشة في التشغيل ولا سيما من خلال إقرار برامج النهوض بالمحافظات ذات الأولوية ودفع التنمية بها الذي يرمي ضمن أهدافه إلى الإحاطة بـ 27 ألف طالب شغل من بينهم 3060 حامل شهادة عليا.

كما توفقت الوكالة التونسية للتشغيل والعمل المستقل إلى تمكين 20 ألف طالب شغل من الانتفاع ببرامج العمل المستقل علما أنه تمّ خلال سنة 2009 تخصيص 8 ملايين دينارا لهذه البرامج الموزعة على التكوين في مجال المبادرة وتمويل منح مرافقة للباعثين وتمويل التدريب على التأهيل لبعث مؤسسة.

وأتاحت تدخلت البرنامج الذي وضع تجسيما لقرار توفير مورد رزق للعائلات المعوزة عبر تشغيل واحد أو أكثر من أبنائها العاطلين عن العمل، إدماج 20000 طالب شغل من أبناء هذه الفئة خلال سنة 2009 وهو ما يمثل نسبة 94 بالمائة من الأهداف المرسومة.

ومن بين البرامج الخصوصية التي يموّلها صندوق 21/21 تلك التي تهدف إلى تعزيز تشغيلية خريجي الجامعات في القطاعات المجددة وذات العلاقة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال وساهم الصندوق منذ بعثه في تأهيل 70 ألفا حامل شهادة عليا في مجال تكنولوجيات الاتصال وفي الاختصاصات التي تشهد طلبا متزايدا في سوق الشغل.

ورسمت الحكومة التونسية خطة لتدخلات الصندوق تشمل بمقتضاها 90 ألف منتفعا خلال سنة 2009 وسيتم إعطاء الأولوية في تدخلاته للبرامج الموجهة لطالبي الشغل من حاملي الشهادات العليا عبر مواصلة دعم المجهود المخصص لبعث المشاريع الصغرى وإحداث موارد الرزق وتكثيف برامج تحسين قابلية التشغيل سواء عبر مواصلة برامج التأهيل التي أثبتت جدواها أو عبر الآليات الجديدة كالتسهيل في اللغات أو غيرها من البرامج التي تتلاءم ومتطلبات سوق الشغل.

كما سيولي صندوق 21/21 عناية خاصّة ببرامج الإحاطة بالفئات ذات الاحتياجات الخصوصية وذلك بتكثيف عمليات التكوين قصد الإدماج لفائدة حاملي الإعاقة بالتعاون مع النسيج الجمعياتي بالإضافة إلى برنامج التكوين في أشغال ذات مصلحة عامّة وذلك بتوجيهه إلى تمكين المنتفعين من مهارات تقنية في مجالات البناء وتوابعه واللحام والتجهيز الصحي تستجيب إلى حاجيات المؤسسات على المستوى الجهوي.

ومن أبرز أولويات المرحلة القادمة في مجال دعم التشغيل الرفع من نسق النمو والارتقاء بمحتواه التشغيلي وتحسين أداء آليات برامج السياسة النشيطة للتشغيل والتشجيع على العمل المستقل والانتصاب للحساب الخاص وتعزيز مساهمة الجهة في إحداث مواطن الشغل إلى جانب مزيد تفتح أنظمة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي على سوق الشغل.

شكرا ابو عبد العزيزعلى المعلومات القيمه وخطوات هامه للحد من البطالة وخطط ناجحه للتشغيل

شكرا ابو عبد العزيز
التجربة لتونسية جديرة بالاهتمام والاقتباس وانا احترمها وخاصة تجربة الاصلاح الاداري

مشكور على المعلومات المفيده
فلنقتبس ما هو جيد لنا