الموضوع: بناء الموظف الفعال (6) التواصل مع الاخرين
بناء الموظف الفعال (6) التواصل مع الاخرين
في يوم من الأيام جلس موظف جديد في إحدى الشركات يدعى أحمد، يرتشف كوبًا من الشاي في استراحة الموظفين، عندما دخل رجل يظهر عليه سمات الوقار، وقد غزا الشيب رأسه، يستند إلى عصا في يده اليسرى، وما إن رآه من في الاستراحة، حتى تقاطروا عليه، الكل يرحب به، وهو يقف مع كل واحد منهم، يسلم عليه ويسأل عن أحواله.
طال وقوفه معهم على الرغم من كبر سنه، ومدى الإرهاق الذي كان باديًا عليه، واستمر على ذلك لدقائق عدة، وصاحبنا الموظف الجديد تحاصره علامات الاستفهام: من هذا الشخص يا ترى؟ هل هو مدير من المدراء؟ لا، فهو بالتأكيد في سن التقاعد، فمن يا ترى يكون هذا الرجل المحبوب إلى هذا الحد؟!
انصرف ذلك الرجل الوقور، ولكنه خلف تلك التساؤلات العديدة في رأس صاحبنا الموظف الجديد الأستاذ أحمد، ولم يقطع تلك التساؤلات سوى السيد عمر، وهو من أقدم الموظفين في تلك الشـركة، حيث جلس إلى صاحبنا ودار بينهما حديث طويل، تجاذبا فيه أطراف الحديث، وكانت دفة الحوار في يد السيد عمر، لا يقطعه عن مواصلته سوى ثوانٍ قليلة يرتشف فيها شيئًا من كوب الشاي.
كان السيد عمر منهمكًا في سرد قصة الشركة، وما مر عليها من موظفين ومديرين في تلك السنوات العديدة التي قضاها بين أقسام تلك الشركة، وأخذ يعدد أسماء عديدة من الموظفين، حتى أتى الدور على السيد سعيد، وعندها تنهد السيد أحمد طويلًا، وقال: (إن السيد سعيد من أفضل الزملاء الذين سعدت بمعرفتهم).
وحينها بدأ الموظف الجديد الأستاذ أحمد بالكلام، بعد طول صمت وانصات، قائلًا: (أراك تنهدت طويلًا، وأكثرت الثناء على السيد سعيد، فمن هو؟)، فرد عليه السيد محمد قائلًا: (إنه ذلك الرجل الذي أتى منذ لحظات، هل رأيت كيف كان الجميع يرحب به بحرارة؟).
ثم أكمل قائلًا: (لم يكن السيد سعيد موظفًا عاديًّا أو زميلًا اعتياديًّا، بل كان أخًا وأكثر من أخ، فقد كان بجوار كل موظف هنا في فرحه وحزنه، يشاركه أفراحه، ويواسيه في أتراحه).
وتنهد ثانية قبل أن يقول: (أتذكر أول يوم قابلته فيه، كنت في بداية عملي بالشـركة، وكان أقدم مني تعينًا، وطالما مدَّ لي ولغيري أيضًا يد العون والمساعدة، لقد تعلمت منه كثيرًا على المستوى الشخصي والمهني، فجزاه الله خيرًا).
حينها سأله الأستاذ أحمد: (وأين هو الآن؟)، فأجاب: (لقد تقاعد منذ سنتين، ولكن لا يمر عليَّ عيد أو مناسبة سعيدة ألا ويكون أول من يرسل التهاني بها، لقد هنأني بزواج ابني، وفي كل عيد فطر أو أضحى أحاول أن أسبقه إلى التهاني، فيسبقني).
ومازال السيد محمد يكمل حديثه عن السيد سعيد، وصديقنا الموظف الجديد قد أطرق متأملًا في كلامه، سابحًا مع تلك القصص المعبرة، والمواقف المأثورة لذلك الموظف العظيم، وتخيل نفسه بعد سنوات عدة، هل سيترك هذا الأثر الجيد في نفوس زملائه؟!
والآن ـ عزيزي القارئ ـ دعني أسألك: هل تحب أن تترك أثرًا جيدًا في نفوس زملائك في العمل؟ هل تود أن تكون بصمتك في ذاكرتهم لا تمحى؟ هل تريد أن يحفظوا لك في قلوبهم كل مشاعر الود والاحترام والتقدير؟
إن كانت إجابتك على التساؤلات السابقة هي: (نعم، أحب أن أترك بصمة إيجابية في نفوس الناس)، فهيا بنا في رحلة بين مهارات اجتماعية، تبني فيها علاقات وصداقات قوية مع زملائك من الموظفين ورءسائك من المدراء.
لماذا التواصل مع الآخرين؟
هناك مقولة قديمة تقول: (في ظل الظروف المثالية يفوز الشخص المحبوب، وحتى في ظل الظروف غير المثالية، يفوز الشخص المحبوب)، هي بحق مقولة صحيحة إلى حد كبير، ولذلك أسباب عدة،؛ من أهمها ما يلي:
<!--[if !supportLists]-->1. <!--[endif]-->عنصر ضروري للنجاح:
فكما يقول "جون لوثر": (لا الموهبة الفطرية، ولا الذكاء، ولا التعليم العالي يضمن النجاح، فهناك عنصر آخر ضروري: هو فهم رغبات الآخرين والاستعداد لتلبيتها).
<!--[if !supportLists]-->2. <!--[endif]-->الطريق إلى الإنجاز:
وهذا ما يؤكده كلًّا من "دونالد كليفتون" و"بولا نيلسون" حينما يصفان العلاقات الإنسانية بأنها: (تساعدنا على تحديد هويتنا وإمكاناتنا المستقبلية، وأغلبنا يستطيع أن يقتفي أثَر إنجازاته ليجدها مرتبطة بعلاقات محورية في حياته).
<!--[if !supportLists]-->3. <!--[endif]-->التقدم الوظيفي:
فهذا "جون د. روكفيلير"، وهو أحد أغنى رجال الأعمال في عصـره، يخبرنا عن ذلك فيقول: (إن القدرة على التعامل مع الناس لهي سلعة تباع مثلها مثل الشاي والقهوة، وسوف أدفع لمن لديه هذه القدرة أكثر مما أدفع لأي شخص آخر على الإطلاق).
<!--[if !supportLists]-->4. <!--[endif]-->سعادة أعظم:
بل لقد وصل الأمر "بزيج زيجلر" أن يعتبر العلاقات الشخصية من أهم أسس السعادة في الحياة، فيقول: (لماذا يرتكز كتاب النجاح للمبتدئين على العلاقات الشخصية؟ لأنك إذا سألت ألف شخص عن أهم شيء يريدونه في الحياة؛ فيمكنني أن أضمن لك أن السعادة ستأتي على رأس القائمة بالنسبة لمعظمهم، وسل نفس هؤلاء الأشخاص عما يعتقدون أنه سيجعلهم أسعد الناس، وسوف تقول لك الغالبية العظمى: تكوين علاقات شخصية رائعة مع من أحب).
ولكن كيف نقوي علاقتنا مع الآخرين؟
وبعد أن تعرفنا في هذه المقالة على أهمية التواصل الفعال للموظفين مع زملائه ومديريه، بقى أن نتعرف من خلال المقالات القادمة على كيفية بناء هذا التواصل إن شاء الله.
أهم المراجع:
<!--[if !supportLists]-->1. <!--[endif]-->لليوم أهميته، جون سي ماكسويل
<!--[if !supportLists]-->2. <!--[endif]-->كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس، ديل كارنيجي
<!--[if !supportLists]-->3. <!--[endif]-->النجاح للمبتدئين، زيج زيجلر
فن التواصل الإيجابي الفعال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو التواصل إذاً ؟؟
التواصل فهم واحترام متبادل لآراء ووجهات نظر الآخر، بغض النظر عن توفر عناصر... (مشاركات: 3)
هل جربت أن تجعل ضوء الشمس ينفذ عبر عدسة مجمعة للضوء لكي يسقط على ورقة بيضاء؟ إن لم تكن قد جربت ذلك من قبل فدعني أصف لك المشهد.
ببساطة سيصبح ضوء الشمس ـ ذلك النجم الكبير ـ كأنه نقطة أو بالأكثر دائرة... (مشاركات: 2)
https://www.hrdiscussion.com/imgcache/5332.imgcache
إذا وجدت إعلانا مخالفا فضلا إضغط هنا
https://www.hrdiscussion.com/imgcache/5333.imgcache
... (مشاركات: 2)
https://www.hrdiscussion.com/imgcache/5329.imgcache (مشاركات: 2)
https://www.hrdiscussion.com/imgcache/5340.imgcache (مشاركات: 0)
برنامج يتناول فهم طبيعة وأهمية سلاسل التوريد المبردة ومكونات سلاسل الإمداد المبردة ومناولة وتوزيع المواد والأصناف المختلفة في سلاسل الامداد المبردة والموارد والمعدات المستخدمة في سلسلة الإمداد المبردة والإتجاهات الحديثة في ادارة سلسلة التوريد الباردة
برنامج يشرح عملية التوريد الاستراتيجي بمراحلها المختلفة بدءاً من تحليل فئات الإنفاق والتوريد الاستراتيجي ثم تطوير استراتيجيات التوريد والتطبيق العملي ثم تحديد الموردين ثم تطوير عمليات المشتريات واعتبارات الأخلاقية ثم تطبيق عمليات المشتريات والطرق المتنوعة ثم ادارة العلاقات مع الموردين واخيراً إدارة أداء عمليات المشتريات لتحقيق التحسين المستمر.
جلسة إرشادية مع احد المتخصصين في مجال تحسين الانتاجية، تهدف الجلسة لتدريب المشارك فيها على كيفية حساب الكفاءة الكلية للماكينة، كذلك تدريبه على كيفية اجراء عمليات التحليل للعوامل الثلاث الاساسية بهدف تحسين الانتاجية، وبالأخير مناقشة موضوع مراقبة العمليات الانتاجية من خلال حساب الكفاية الكلية للمعدة، بما ينتج عنه زيادة معدلات الانتاج ومستويات الجودة.
برنامج تدريبي يؤهلك لاجتياز امتحان الجزء الأول من شهادة المحاسب الاداري المعتمد CMA وفقاً للمنهج المعتمد الخاص بمعهد المحاسبين الاداريين الامريكية الذي يتناول موضوعات التخطيط المالى والأداء والتحليل.
اصبحت جرائم غسل الأموال من الجرائم التي تسعى كافة الدول الى الحد منها ومكافحتها ولذلك وضعت الدول والمنظمات الدولية عددا من القوانين التي تحد من هذه الجريمة واصبحت هذه القوانين ملزمة للبنوك والشركات بشكل كبير. لذلك تسعى الشركات الى ضمان التزامها وتطبيقها لقوانين مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب حتى لا تقع تحت طائلة عقوبات دولية كبيرة جراء عدم التزامها او جهلها بهذه القوانين والقواعد. ومن هنا ظهرت الحاجة الى وجود برنامج تدريبي متخصص يؤهل المشاركين لفهم طبيعة جريمة غسل الأموال وتمويل الإرهاب واركانها المادية والمعنوية وما هي الاجراءات الواجب اتباعها حتى لا تقع الشركات تحت طائلة هذه القوانين الصارمة