لا تقتل نفسك بالهم المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المنعم شوقي لا تقتل نفسك بالهم
جزيت خيرا أخي الكريم و أثار موضوعك في صدري شجون إذ تذكرت وليس عن نسيان مصابي في ابنتي التي توفيت في حادث وقع لنا في زيارة للمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة و أزكى السلام و كانت مريم شفعها الله فينا من أحب بناتي إلي بل إلى والداي و الجميع و أصيبت أختها إصابات بليغة و حينما خرجت روحها وقت الحادث أمامي و أمها تحتضنها و تستعجل الإسعاف قلت لها لقد ماتت مريم قالت ماذا قلت لها ماتت يعني قولي إنا لله و إنا إليه راجعون و الحمد لله وحده أن هدانا لقول مايحب إنا لله و إنا إليه راجعون الحمد لله اللهم أجرنا في مصيبتنا و أخلف علينا خيراً منها وحينما رأتني زوجتي أبكي مرة بعد الحادث بمدة و كيف لا أبكي مريم و هي التي رأيت لعبها تبكيها حتى أرجوحتها وكأنها تبكي مريم فلطالما ضحكتا و ملآ الكون مرحا و ضحكا حتى أنني نظمت نثرا في صدري أسميته أرجوحة بكت و كأني كنت أراها متلهفة على ابنتي تعانقها و كأن أذرعها قد امتدت لتسع الكون و تحتضن مريم ليهتز الكون معهما فهي بعد موتها قد انزوت و انطوت و كأنها شلت وأصبح ضحكها صريرا كصياح الثكلى. المهم؛ قالت زوجتي لماذا البكاء قلت ليس تسخطا و لكنه رحمة قالت أتدري إن صور الأشعة التي لمريم عند الحادث تقول أنها كانت بها كسور بالجمجمة و.. و.. أكنت تحب أن ترى مريم أمامك لا تستطيع حراكاً فكيف بك ساعتها فتذكرت أن من الأنانية أن يبحث الإنسان على سعادته و لو على حساب شقاء أعز الناس عليه فما عند الله خيرو أبقى إنها عند الملك و قد كانت تتساءل قبل موتها و تطرح هذا السؤال دائما و يالعجبي من وروده على خاطرها و هي ذات الخمسة أعوام وكأنها تذكرنا به ( هو اللي بيموت بيطلع عند ربنا على طول و لا بيروح حتة تانية ) هذا نص سؤالها وكنا نقول لها بيطلع عند ربنا و كأنها تذكرنا أن ما عند الله خير و أبقى . و ما عند الله خير لها و أجرها خير لنا إن شاء الله اللهم أجرنا و مصابي المسلمين في مصائبنا خيرا و.... الحمد لله رب العالمين
أحسن الله عزائك وغفر لميتك وأعظم أجرك أخي الكريم
وجعلها فرطا لك على الحوض تأخذ بيدك للجنة ان شاء الله
فإن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيئ عنده بأجل مسمى ، فلتصبر ولتحتسب