النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: كيف تخطط لحياتك؟ (2) تغلب على عوائق التخطيط

#1
نبذه عن الكاتب
 
البلد
مصر
مجال العمل
مدير عام مركز صياغة الذهب والمجوهرات
المشاركات
498

كيف تخطط لحياتك؟ (2) تغلب على عوائق التخطيط

كيف تخطط لحياتك؟ (2) تغلب على عوائق  التخطيط


كيف تخطط لحياتك؟ (2) تغلب على عوائق  التخطيط














(لا توجد حدود لما يمكنك إنجازه بحياتك، سوى العوائق التي تفرضها على عقلك)
براين تراسي
وبالرغم من إدراك الكثير من الناس أهمية الدور الذي يلعبه التخطيط من أجل النجاح والتميز في الحياة، إلا أن هناك العديد من العوائق التي تقف حائلًا في وجه الاستفادة من ذلك الدور في سبيل تحقيق الأهداف، وسوف نعرض في هذا الفصل إلى عوائق تعترض طريق التخطيط الفعال، ومنها:
1. اجعل الضباب ينقشع.
فأول ما يعترض طريقك ـ عزيزي المؤمن ـ في سبيل الوصول إلى تخطيط جيد، هو عدم وضوح الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، فكما يقول سينيكا: (إن خططنا تفشل؛ لأنها تفتقر إلى الهدف، فعندما لا يعرف الإنسان إلى أي ميناء يذهب؛ فلا رياح مواتية بالنسبة له).
2. نجاح ولكن...
فبعض الناس لديهم الاعتقاد الخاطئ بأن قضاء وقت في التخطيط هو من قبيل تضييع الأوقات، ويستندون في ذلك إلى وجود أمثلة واقعية لأناس لم يعتنوا بوضع خططهم، ومع ذلك فقد حققوا نجاحات في حياتهم، ولا يدرك هؤلاء أن هذه النجاحات جزئية ليست ذات بال؛ فالأصل إذًا أنه لا نجاح، ولا إنجاز في الحياة إلا بتحديد الخطة، وأما إذا نجح من لم يخطط، فيكون نجاحه جزئيًا غير ذي قيمة حقيقية.
3. الخوف من العدو اللدود.
ذاك العدو الذي يتربص بنا في كل زمان ومكان، فما من إنسان يحب أن يفشل؛ لأن الفشل مرتبط عند جميع الناس بالألم النفسي، وما من أحد يحب أن يشعر بذاك الألم، ولكن دعني أسألك ـ عزيزي المؤمن: أيهما أفضل أن تحاول وتجرب، وربما تفشل أو تنجح، أم أن تتوقف عن المحاولة تمامًا؟! فالشخص الوحيد الذي لن يذوق طعم الفشل هو ذلك الشخص الذي لم يحاول أن ينجح، وهذا الشخص لن يذوق طعم النجاح في نفس الوقت.
وقد أجرى أحد الصحفيين مقابلة مع رجل أعمال ناجح، وسأله: (ما هو سر نجاحك؟)، فرد رجل الأعمال وقال: (كلمتين، قرارات سليمة)، فسأله الصحفي: (ولكن كيف يمكننا أن نأخذ قرارات سليمة؟)، فرد عليه رجل الأعمال وقال: (كلمة واحدة، الخبرة)، فسأله الصحفي: (وكيف يمكننا أن نكتسب الخبرة؟)، فرد عليه رجل الأعمال وقال: (كلمتين، قرارات سيئة).
ودعني أهمس في أذنك ـ عزيزي المؤمن ـ بما سيصرف عنك ـ بإذن الله ـ كل إحساس أو خوف من الفشل، فأنَّى للخوف أن يتسلل إلى قلبك، وأنت تسمع قول النبي e وهو يوصي عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما، ويوصيك أنت أيها المؤمن من بعده فيقول: ((واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك)) [رواه ابن ماجه وصححه الألباني]، ويقول لك أيضًا: ((واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرًا)) [رواه الترمذي وصححه الألباني].
4. مفتاح الفشل.
فبعض الناس يظل متمسكًا بمفتاح الفشل، محافظًا عليه، باحثًا عنه، ذلك المفتاح هو حب الركون إلى الأحداث، وعدم التخطيط لها مسبقًا، والسباحة مع تيار الحياة بغض النظر عن المكان الذي يأخذ إليه الواحد منا، ونحن لا ننكر أنه يجب أن يكون لدى الإنسان من المرونة، والاستعداد للتغيير الذي يؤهله للتكيف مع ظروف الحياة المختلفة، لكنه في الوقت ذاته يجب أن يكون عارفًا وجهته وطريقه، كما يجب أن تكون هناك خطة للوصول إلى مبتغاه، فكما جاء في المثل الصيني: (إذا كانت لا تعرف وجهتك، فكل الطرق تؤدي إلى هناك).
5. من يحكم من؟!
وهنا يعجب العقلاء من تصرف بعض الناس، وطريقة تفكيرهم، فقد يفشل بعض الناس في التخطيط لحياته؛ لأنه تعود على الأمور الجزئية، والانشغال بالوسائل على حساب الأهداف، فلا يدرك أن حياته تسير في الاتجاه الصحيح إلا بعد أن يفوت قطار العمر، فتجده غارقًا في تفاصيل حياته الدقيقة، لا يكاد يجد وقتًا؛ لكي يسأل نفسه سؤالًا: هل ما أقوم به من مهام حياته ينْصَّبُ في اتجاه أهدافي؟ هل حققت بها ما كنت أصبو إليه؟ لأن الأهداف هي التي تتحكم في الوسائل وتطوعها من أجل تحقيق النجاح.
6. شتان ما بينهما.
وهنا قد يبدو للبعض ثمة تعارض بين التخطيط للمستقبل وبين التوكل على الله، فيأتي ابن عطاء السكندري ـ رحمه الله ـ ليضع النقاط على الحروف، ويرد الأمور إلى نصابها الصحيح، فيقول: (إن التسبب لا ينافي التوكل)(، أي أن الأخذ بأسباب النجاح في الحياة لا ينافي أبدًا كونك متوكلًا على الله.
وقد كان النبي r القدوة والأسوة لنا في ذلك، فكان يخطط، ويجهز الجيوش وينظمها، وهو متوكل على الله تعالى، طالبًا منه عونه ونصره، موقنًا بأن النصر بيد الله، لا بيد أحد سواه، فانظر إليه r في يوم غزوة بدر، بعدما أخذ بكل الأسباب في تجهيز الجيش، جأر إلى ربه يستنصره ويدعوه، ويقول: (‏‏(‏اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك‏))‏، (حتى إذا حَمِىَ الوَطِيسُ، واستدارت رحى الحرب بشدة واحتدم القتال، وبلغت المعركة قمتها، قال‏:‏ (‏‏(‏اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد، اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبدًا)‏)‏‏،‏ وبالغ في الابتهال؛ حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فرده عليه الصديق، وقال‏:‏ حسبك يا رسول الله، ألححت على ربك‏).
أهم المراجع:
1. سلسلة الكتيب الشامل عن الإنجاز الشخصي، بريان تراسي
2. أفضل ما قيل عن قوة الأهداف، كاثرين كارفيلاس
3. المفاتيح العشرة للنجاح، د.إبراهيم الفقي
4. صناعة النجاح،عبد الله السبيعي
5. إدارة الذات، د.أكرم رضا

#2
الصورة الرمزية wahbiabdel
wahbiabdel غير متواجد حالياً محترف
نبذه عن الكاتب
 
البلد
الجزائر
مجال العمل
استشارة
المشاركات
57

رد: كيف تخطط لحياتك؟ (2) تغلب على عوائق التخطيط

جميل ومفيد شكرا وأدامكم الله دخرا وجزاكم خيرا

#3
الصورة الرمزية abo_rakan
abo_rakan غير متواجد حالياً محترف
نبذه عن الكاتب
 
البلد
المملكة العربية السعودية
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
62

رد: كيف تخطط لحياتك؟ (2) تغلب على عوائق التخطيط

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله يعطيك العافية وما قصرت

إقرأ أيضا...
عوائق الابتكار والتطوير

ناقشت سابقا أهمية ابتكار منتجات وخدمات جديدة ووسائل زيادة القدرة الابتكارية. أود أن أناقش الأمور التي تعوق قدرتنا على ورغبتنا في ابتكار منتجات جديدة أو خدمات جديدة مثل عدم القدرة على النظر للأمور في... (مشاركات: 2)


كيف تخطط لحياتك؟ (1) تعؤف على التخطيط

https://www.hrdiscussion.com/imgcache/5501.imgcache (مشاركات: 2)


دورة كيف تخطط لحياتك - مختبر تدريبي لتنمية مهارات التخطيط للحياة

دورة كيف تخطط لحياتك مختبر تدريبي لتنمية مهارات التخطيط للحياة محاضرات علمية - ورش عمل جماعية - اختبارات فردية - مناقشة جماعية - ثلاثة ايام من العصف الذهني والخبرات المتبادلة تمكنك من معرفة... (مشاركات: 1)


تغلب على القلق وضغط العمل

قال أحد المحاضرين الغربيين متحدثاً عن (الإندورفين) إذا أردتم أن تتغلبوا على القلق وضغط العمل فلابد من إفراز الجسم لمادة اسمها (الإندورفين) هذه المادة إذا أنتجها الجسم فإنها تهدئ البال وتريح... (مشاركات: 6)


عوائق ادارة الذات

وائق إدارة الذات: لإدارة الذات عوائق نذكر منها: - الإغراق في تتبع الملذات. - سوء التنظيم الشخصي. - ثقل العادات السلبية: يقول هوراس مان " العادات مثل الحبال الفولاذية" نجدل فيها كل يوم... (مشاركات: 0)


دورات تدريبية نرشحها لك

دبلوم ادارة المشتريات الالكترونية

تهدف هذه الدورة التدريبية إلى تزويد المشاركين بالمعلومات والمهارات اللازمة لفهم كيفية إنشاء نظام للمشتريات الإلكترونية ثم تطوير المهارات التي يمكنهم استخدامها لإدارة النظام في مؤسستهم. كما أنه يزود المشاركين بالمهارات اللازمة للتفاوض بشأن العقود الإلكترونية مع الموردين باستخدام الاستراتيجيات للحصول على وضع مربح للجانبين.


برنامج الادارة المالية للمؤسسات الرياضية

كورس تدريبي متخصص في مجال إدارة الشئون المالية في عالم الرياضة اذ اصبحت الادارة المالية واحدة من الموضوعات الأكثر أهمية للمديرين التنفيذيين في المؤسسات الرياضية، ويعد التخطيط المالي الصحيح ومعرفة خيارات التمويل أمرًا ضروريًا عند تحديد كيفية إدارة مؤسسة رياضية بنجاح. ستقدم هذه الدورة العوامل الأساسية في الإدارة المالية التي يمكنك تطبيقها يوميًا كمدير لمؤسسة رياضية.


دبلومة Media Buyer

ستتعلم في كورس Media Buyer كيفية انشاء الحملات الاعلانية على كافة منصات التواصل الاجتماعي، وكيفية كتابة محتوى اعلاني مميز يجذب العملاء، وطرق استهداف العميل المناسب للبيزنس الخاص بك، وبأقل ميزانية ممكنة.


دبلوم ادارة الفنادق ودور الضيافة

دبلوم تدريبي في ادارة الفنادق ودور الضيافة لتأهيل المشاركين الى الالمام بماهية الادارة الفندقية وانواع وتصنيفات الفنادق ومعايير الخدمة الفندقية والمستويات الادارية في الفنادق


دورة اللغة الانجليزية في مجال السلامة والصحة المهنية

اذا كنت احد العاملين في مجال السلامة والصحة المهنية، وتعاني من فهم واستيعاب مصطلحات اللغة الانجليزية في هذا المجال، فإننا نقدم لك هذا البرنامج التدريبي لتعلم التحدث باللغة الانجليزية في مجال السلامة والصحة المهنية، ويهدف هذا البرنامج التدريبي لتنمية مهارة الاستماع الى المتحدث الاصلي للغة ومهارة النطق الصحيح كالمتحدث الاصلي للغة والالمام بمصطلحات السلامة والصحة المهنية واحتراف كتابة التقارير باللغة الانجليزية


أحدث الملفات والنماذج