النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: في السعودية أين يكمن الخلل؟

#1
نبذه عن الكاتب
 
البلد
الصومال
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
4,822

في السعودية أين يكمن الخلل؟

طغى في السنوات الأخيرة هاجس البطالة بين المواطنين في بلد ينعم بمقومات اقتصادية متينة من حيث الموارد البشرية والمادية. انتشار البطالة وتفاقمها طرح تساؤلات عن السعودة بين الماضي والحاضر وخصوصا مع نشر تقرير إحصائي أظهر أن العدد الإجمالي للقوى العاملة من الوافدين بلغ 8.6 ملايين شخص، مع وجود بطالة بين المواطنين في تزايد مستمر بلغت حتى الآن 600 ألف على أقل تقدير.

عند بدء نشأة المملكة وقبل اكتشاف البترول كان هناك تكامل اقتصادي يعتمد على إمكانات متواضعة من مواد أولية محلية وحرف بسيطة تدار بأيدي وطنية. كان الموطنون يقومون بكافة الأعمال مهما كانت شاقة ويغطون كافة المهن من نظافة الشوارع والزراعة ورعي الماشية إلى البناء والحدادة والنجارة إلى التدريس والتجارة وغيرها.

بداية التغيير مع اكتشاف البترول كانت جميلة فقد ركزت الدولة على إعطاء الأولوية للعمالة المحلية ووضعت خطط لتطويرها لتواكب عجلة التنمية مع الاستعانة بالعمالة الوافدة بشكل مقنن لسد النقص. سطرت ارامكو أنموذجا رائعا في تطوير العمالة المحلية واستطاعت من خلال برامج تدريب خاصة تحويلها إلى عمالة متخصصة في مختلف المجالات الفنية والقيادية بمستوى عالي من الكفاءة والانضباط واستطاع المواطنون القيام بأغلب الوظائف من مراسل إلى فني ومشرف معامل والبعض استطاع الوصول بكفاءة إلى مستويات قيادية عليا.

غير أن الطفرة الاقتصادية الكبرى في السبعينات الميلادية سرعت حركة النمو بشكل فاق الإمكانات المتاحة ما أدى إلى الاستعانة بكثير من العمالة الوافدة في شتى المجالات ومن بلدان متعددة. مع الاستقدام الغير منضبط تمكنت هذه العمالة أن تزاحم وتزيح العمالة الوطنية من كثير من مجالات العمل ابتداء من حركة النقل إلى تصنيع وتوزيع وتسويق المواد الغذائية إلى التصميم والبناء والشركات الاستشارية والإنشائية الكبرى. أصبحت معظم المهن والحرف تدار بعمالة وافدة وتشير التقارير الصادرة عن وزارة العمل بأن المملكة تدفع فاتورة التدريب لأفواج كبيرة من هذه العمالة، حيث أن أكثر من 80% منها تأتي غير مؤهلة، ومن خلال السوق السعودي تتمكن من إتقان المهارات المهنية لتعود للعمل في بلدانها الأصلية أو المتقدمة المختلفة مما يعود بالضرر على المواطنين ويسبب استنزاف مستمر للاقتصاد الوطني.

يحق لي كمواطن التساؤل أين يكمن الخلل؟ ولماذا لا يتم تدريب وتأهيل المواطن على رأس العمل فهو ثروة هذا الوطن واستثماره بعد أن يتطور ويلم بآلية العمل يعود بالمنفعة للوطن ويمنع الاستنزاف الاقتصادي للخارج. المواطن المسئول وأصحاب الشركات الكبرى الذين يشككون في كفاءة العمالة الوطنية هم في الواقع يشككون في أنفسهم فهم مواطنون كغيرهم تعلموا وتدربوا ليصلوا الى مواقعهم الحالية وعليهم إعطاء الفرصة لغيرهم من المواطنين ليثبتوا جدارتهم وقدراتهم فليس هناك مجتمع غير كفئ متى ما أحسن تنميته وادارته.

ما يؤسف له حقا أن بعض الشركات الكبرى تعتمد الآن في بعض أنشطتها لأسباب غير واضحة وغير مقنعه على شركات عمالة خاصة النسبة العظمى من عمالتها وافدة. للبطالة أسباب متعددة أذكر منها التالي:

• الاعتماد على العمالة الوافدة في الشئون الإدارية وتسلم الوافد العديد من مهام ومسؤوليات المتابعة والتدريب للسعوديين. هذا يتعارض مع مبادئ المفاهيم الإدارية الأولية إذ من غير الممكن أن يضحي الوافد بمصلحته ووظيفته ليخدم هذا المنافس الآتي ليحل محله.

• استقدام الشركات الكبيرة عمالة وافدة ومنحها امتيازات كبيرة من رواتب وحوافز وبدلات ومساكن وسيارات وفي المقابل لا يوجد حد أدنى لرواتب المواطنين مما أخل بميزان التنافس لصالح العمالة الوافدة وأصبح المواطن غير قادر على المنافسة.

• تغليب المصالح الشخصية على المصلحة العامة والتذرع بحجج واهية منها عدم كفاءة العمالة المحلية ووجود أشخاص متنفذين استطاعوا فرض قوانين وآليات تلبي مصالحهم الخاصة دون النظر في المصلحة الوطنية الكبرى.

• البيروقراطية ومثال على ذلك تصريح الدكتور فهاد الحماد رئيس لجنة الإدارة والموارد البشرية بمجلس الشورى عن اكتشاف ما يزيد عن 100 ألف وظيفة شاغرة في الجهات الحكومية، حيث أن وزارة الخدمة المدنية لا تتخذ إجراءات تعيين جديدة لملئ الوظائف الشاغرة إلا عندما تطلب منها الجهات الحكومية ذلك.

البطالة أصبحت هاجساً مرعباً لجميع دول العالم والحل الأمثل هو في وضع خطة لتوطين الوظائف تشمل بنود متعددة أذكر منها التالي:

• تقنين الاستقدام وحصره في مجالات قليلة حسب الحاجة وهذا بحاجه إلى قرار سياسي ومزيد من الحزم من قبل الحكومة والقطاع الخاص.

• رفع رسوم تأشيرات العمل وإصدار تشريعات ملزمة بالحد الأدنى للأجور واستنساخ تجربة أرامكو لتأهيل العمالة المحلية وإحلالها تدريجيا محل العمالة الأجنبية.

• الاستثمار في تدريب المواطنين لصقل مهاراتهم على أن يتم اعتماد الكفاءة لا المحسوبية في التعيين والترقية مع وضع حوافز مغرية كمكافآت للتميز والتفوق.

• وضع نظام شبيه بنظام ساهر لمراقبة سوق العمالة وفرض اولوية التوظيف للمواطنين على سواهم في كل مجالات العمل ووضع قوانين صارمة لمعاقبة المخالفين.

بقلم: عبدالعظيم حسن الخاطر

#2
الصورة الرمزية عبد الرحمن تيشوري
عبد الرحمن تيشوري غير متواجد حالياً مشرف منتدى المرصد الإداري
نبذه عن الكاتب
 
البلد
سوريا
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
1,027

رد: في السعودية أين يكمن الخلل؟

شكرا ابو عبد العزيز
البطالة هي المارد الذي يجتاح العالم الان وعلينا مواجهتها بطرق مختلفة ولا الامستقبل كارثي علينا وعلى او لا دنا

إقرأ أيضا...
السعودية : قائمة النماذج الادارية التي تستخدم في السعودية

الأخوة الكرام اعضاء المنتدى ستجدون في هذه الصفحة روابط لعدد كبير من النماذج التي تستخدم داخل المملكة العربية السعودية واوضح ان هناك الاف النماذج الاخرى يمكن استخدامها داخل المملكة العربية... (مشاركات: 41)


مطلوب 1 مبرمج + 2 مصممين (( أهم شي الإحتراف وقبول العمل في السعودية + نقل كفالة داخل السعودية

السلام عليكم ورحمة الله مطلوب مبرمج التطوير لمواكبة عصر التكنولوجيا + الثقة في النفس خبرة و إحترافية في البرمجة بلغة PHP و إحترافية في التعامل مع قواعد البيانات My SQL خبرة في التعامل... (مشاركات: 0)


مقولات النجاح : أين يكمن النجاح

لا في المكان ولا في الزمان ولا في الظروف ... يكمن النجاح في الانسان (مشاركات: 2)


فريق العمل ......حالة إدارية أين الخلل؟

رصد أحد الباحثين المهتمين بدراسة أداء فرق العمل الحالة التالية:  عامل يقوم بحفر حفرة في الأرض بالأبعاد التالية 5×5×10سم ثم يسير إلى الأمام وعلى بعد "1 متر" يقوم بحفر حفرة أخرى بنفس الأبعاد، ويكرر... (مشاركات: 6)


للمرة الأولي بالمملكة العربية السعودية أقوى برنامج متخصص في إدارة الموارد البشرية مع أقوى محاضرين للموارد البشرية في المملكة العربية السعودية ومعتمد من كلية أكسفورد للتدريب ببريطانيا

الدورة المتقدمة في ادارة الموارد البشرية (المستوى الثالث ) ü أهداف الدورة : تهدف... (مشاركات: 0)


دورات تدريبية نرشحها لك

برنامج إعداد وتصميم الحقائب التدريبية الاحترافية

دورة تدريبية اونلاين صممت خصيصا لمساعدة المحاضرين والمدربين، تهدف الى جعلهم مؤهلين تماما لتصميم وإعداد الحقائب التدريبية المتكاملة للبرامج التدريبية التي تقدمها او التي يشرفون على تقديمها


دبلومة إدارة الأعمال المتقدمة - ADBA

دبلوم تدريبي متقدم في إدارة الأعمال يؤهل المشاركين على فهم واستيعاب المفاهيم والتطبيقات الحديثة في ادارة الاعمال. ومساعدتهم في الوصول الى الوظائف القيادية العليا في الشركات.ويساعد الافراد الراغبين في تغيير مسارهم المهني الى مجال إدارة الأعمال، يشمل الدبلوم خمسة محاور تتم دراستها بواسطة مجموعة من اميز المحاضرين في مجالات الادارة المختلفة.


Mini MBA فى ادارة المؤسسات الرياضية

برنامج تدريبي لتأهيل المشاركين على إدارة المؤسسات الرياضية المختلفة بأسلوب احترافي وعلمي حديث، حيث يتم دراسة اساليب ادارة المؤسسات الرياضية التي تواكب التطورات المستحدثة في المجال الاداري على كافة المجالات، بما يشمل احدث تكنولوجيا التجهيزات للأبنية الرياضية، وتطبيقات الذكاء الصناعي في المنشآت الرياضية.


دبلومة الاستدامة البيئية في مجال الفنادق والمطاعم

برنامج تدريبي متخصص يتناول مفاهيم صناعة الضيافة الخضراء وتصنيفات المطاعم والفنادق والدرجات البيئية للفنادق وممارسات إدارة الطاقة الخضراء والإدارة الخضراء للمياه في الفنادق والمطاعم ومعايير كفاءة استخدام المياه والحصول على الشهادة الخضراء في معيار كفاءة استخدام المياه وبرامج الإدارة الخضراء للمخلفات الصلبة في الفنادق والمطاعم و نماذج لبعض المطاعم والفنادق التي حصلت على الشهادة الخضراء.


دبلومة اعداد أخصائي العلاقات العامة المعتمد

دبلوم تدريبي موجه للراغبين في الالتحاق بوظيفة اخصائي ادارة العلاقات العامة، يستهدف هذا البرنامج التدريبي الى فهم واستيعاب افضل المناهج لتخطيط وادارة العلاقات العامة، والتعرف على آلية المساهمة في نجاح الشركة او المؤسسة من خلال تعزيز سمعتها وتحسين شبكة علاقاتها مع الشركات والمؤسسات الأخرى


أحدث الملفات والنماذج