الموضوع: كتاب مجاني: آفاق التدريب الإداري في الجهات الخيرية

آفاق التدريب الإداري في الجهات الخيرية..

نماذج واقعية وأفكار عملية

يعرض الكتاب أكثر من مائة مثال وتجربة من واقع الجهات الخيرية



تأليف:
محمد بن يحيى مفرح



يوزع مجاناً للجهات الخيرية والمهتمين




بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة:
أخبرني مدير إحدى الجهات الخيرية أنه قام بتغيير السكرتير عدة مرات لأنه لم يجد الشخص المناسب حتى بعد أن أرسله إلى دورة تدريبية متخصصة.
وعلمت أنهم مكثوا في جهة خيرية أخرى عدة أشهر يبحثون عن الشخص المناسب ليتولى مسئولية قسم جديد، وللأسف لم يجدوا فقاموا بتحويل شخص من قسم آخر لم يلبث أن واجه عدة مشكلات.
ورأيت في جهة خيرية ثالثة معاناة كبيرة للعاملين مع المدير الذي يصر أن يرى بنفسه كل ما يعملون ويشارك بنفسه في اتخاذ القرار، حتى أنه كلف بعض العاملين بعمل مسابقة ثقافية ورقية.. ثم قام بتغيير المجموعة المختارة لأنهم لم يدعونه لاجتماع وضع الأسئلة.
وسمعت في جهة خيرية رابعة أنهم يقيمون دورة في "فن المبيعات" لمسئولي جمع التبرعات!!.
فهل سبق لك أخي الكريم أن أخبرت أو علمت أو رأيت أو سمعت ببعض هذا أو غيره؟.

والآن هلا تفضلت بمراجعة الأسئلة التالية إذا كنت تنتمي إلى أي جهة خيرية:
 هل تشعر بعدم وجود طاقات وكفاءات عاملة يمكن الإيعاز إليها بأي مهمة لتنجزها بشكل ناجح؟
 هل تشعر أن العاملين لديك لا يربطون أعمالهم بتحقيق الأهداف الكبرى ؟
 هل تشعر بضعف أداء العاملين في الأمور الإدارية - كالتخطيط والتنظيم والمتابعة - ؟
 هل تشعر أن حلقة الولاء بين العاملين والمنظمة مفقودة؟
 هل تشعر بشيء من التخبط الإداري وغياب الإبداع؟
 هل خطر في ذهنك أن التدريب الإداري معني بحل كثير من المشكلات السابقة إذا قدم في إطار صحيح ضمن منظومة كاملة تعنى بالمورد البشري الذي يعد أهم أصول الجهات الخيرية؟.
أتمنى أن تقضي شيئاً من الوقت مع هذا الكتاب الذي حرصت على أن يبنى على التجارب والأفكار الواقعية والعملية فقط.. أكرر: الواقعية والعملية فقط.


لماذا التركيز على التدريب الإداري؟
1- لأنه النوع المشترك من التدريب في جميع الجهات الخيرية، خلافاً لأي نوع آخر من التدريب الذي يختلف من جهة خيرية لأخرى بناء على تخصص ونشاط الجهة.
2- لأهمية التدريب الإداري في النهوض بمستوى العاملين القائمين على جميع أنواع الأنشطة والإدارات في أي جهة خيرية. مع عدم تخصص كثير منهم في أمور الإدارة.
3- لأن العمل الخيري توسع بشكل كبير كما توسعت التحديات التي يواجهها على مختلف المجالات.. وأصبح التطوير الإداري ضرورة ملحة.

ومع ذلك فهناك عدداً من النقاط العامة التي ستقرؤها ويمكن أن تقال في أنواع التدريب الأخرى (الفني والسلوكي والمتخصص).. أو لأنواع المنظمات الأخرى الربحية.

لقد لمست ورأيت كالكثير غيري عظم الدور الذي تضطلع بها جهاتنا الخيرية والاجتماعية في خدمة الدين وأهله.. ولمست ورأيت كالكثير غيري أهمية أن نشارك بالنصح والارشاد من واقع تخصص وخبرة يمكن أن تدعم هذه الجهود المباركة في الزمن الصعب..

أسأل الله أن ينفع بهذا الكتاب كل القائمين على العمل الخيري، وأن يجعله عملاً خالصاً لوجهه الكريم. وأن يجزل الأجر لـ ..... الذي قام مشكوراً بدعم إعداد وطباعة وتوزيع هذا الكتاب على نفقته الخاصة.


والله ولي التوفيق،،،