آمين يارب العالمين
معك حق فلو جمعنا جميع فضائله فلن تكفينا الصفحات فيكفى قول النبى صلى الله عليه وسلم لو كان نبى بعدى لكان عمر غير أنه لانبى بعدى
كما تكفى شهادة الرجل الكافر له حيث قال حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياأمير المؤمنين
كما جاء القرآن موافقا لرأيه فى خمس مواضع فقد
تميز " عمر بن الخطاب " رضي الله عنه بقدر كبير من الإيمان والتجريد والشفافية، وعرف بغيرته الشديدة على الاسلام وجرأته في الحق ، كما اتصف بالعقل والحكمة وحسن الرأي ومن ذلك قوله للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يا رسول الله ، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى : فنزلت الآية ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ) [ البقرة : 125] ، وقوله يا رسول الله ، إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر ، فلو أمرتهن أن يحتجبن ، فنزلت آية الحجاب : ( وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجاب ) [الأحزاب : 53].
وقوله لنساء النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وقد اجتمعن عليه في الغيرة : ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن ) [ التحريم : 5] فنزلت ذلك.
ولعل نزول الوحي موافقاً لرأي " عمر " في هذه المواقف هو الذي جعل النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : "جعل الله الحق على لسان عمر وقلبه ".
وروي عن ابن عمر : " ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه عمر بن الخطاب، إلا نزل القرآن على نحو ما قال عمر رضي الله عنه ".