نظام الإجازات في أي شركة أو مؤسسة يمكن إذا أُحسن تخطيطه وتنظيمه أن يكون وسيلة لتحسين نوعية وحجم واستمرارية عمل الموظف. في عددها لشهر إبريل 2000م قدمت نشرة «ماندجرز انتلجبنس ريبورت» الأمريكية نموذجاً لتنظيم برنامج الإجازات لإحدى شركات الإلكترونيات يتيح لكل موظف فرصة أخذ إجازة قصيرة مع المحافظة على مستويات الإنتاجية.

وأهم عناصر هذا البرنامج:
1- أنه برنامج وليس امتيازاً: فبعض الشركات ترتكب خطأ تصنيف الإجازات ضمن الامتيازات الأخرى، مما يضيف لها تلقائياً قيمة مالية. وفي أوقات الأزمات عندما يكون هناك تسريح وشيك للعمالة أو إغلاق للمصانع، فإن هذه القيمة الآلية تصبح قضية للموظفين عندما يناقشون الفصل عن العمل.

2- تنويع توقيت الإجازات: فبالنسبة للآباء العاملين الذين لهم أطفال في سن المدرسة، سيكون من الطبيعي أن يطلبوا إجازة في شهور الصيف. وفي بعض المؤسسات قد يشكل هؤلاء أغلبية من قوة العمل الرئيسة. ويمكن مواجهة ذلك بتقديم حافز للعمال والموظفين ليختاروا وقتاً آخر من السنة. فمثلاً إذا كان عمل الشركة موسمياً، يمكنها أن تمنح موظفيها الذين يقبلون التمتع بإجازاتهم في أوقات ركود العمل أسبوع إجازة إضافياً، أو إدخال أسماء هؤلاء الموظفين في سحب لنوع من الجوائز الكبيرة.

3- التخطيط المسبق: على المؤسسة أن تطلب من موظفيها تقديم طلبات الإجازة في وقت مبكر حتى يمكنها تنظيم جدول العمل حسب فترات غيابهم. فتقديم الطلبات قبل 3 أشهر سيوفر للمؤسسة زمناً كافياً لتنظيم العمل للعمال الآخرين.

4- إشراك كل الموظفين في التخطيط: ويفضل عقد اجتماعات شهرية مع الموظفين لبحث موضوع الإجازات ومعرفة من سيكون التالي في برنامج الإجازات ومناقشة كيفية سير العمل بما يحقق مصلحة الجميع.

5- مكافأة الموظفين الذين يتحملون عبء العمل الإضافي خصوصاً في الأقسام التي تولد العائدات مثل أقسام المبيعات.

6- الحافز المادي (البونص): يمكن تخصيص اعتماد مالي خاص لتغطية التكاليف الإضافية لجلب أفراد جدد وإعادة توزيع العمال لفترات مؤقتة.

7- يجب عدم إساءة استخدام الإجازات واعتبارها وسيلة للتقاعد المبكر أو فصل الموظفين، بل يجب استخدامها بتجديد نشاط العاملين والمحافظة على العمال المتميزين.