الموضوع: إدارة المخاطر الاستراتيجية المسببة لفقدان المنظمة للمزايا التنافسية المستدامة

الملخص
اتجه البحث في إجراءاته نحو محاورة نظرية تدور حول معالجة مشكلة بحثية تتضمن ما يمكن إتباعه من آليات متاحة أمام منظمة الأعمال لاستدامة المزايا التنافسية واستمرارية جني منافعها بالشكل الذي يمّكن المنظمة من المحافظة على النجاح المتحقق في السباق التنافسي ، إذ وجدنا من خلال التحليل النظري أن استدامة المزايا التنافسية لمنظمة الأعمال تتأثر بمجموعة مخاطر ووجود آليات يمكن إتباعها للحد من آثار تلك المخاطر. وخلص البحث إلى ضرورة الأخذ بنظر الاعتبار مجموعة المخاطر المؤثرة في استدامة المزايا التنافسية ، فضلاً عن الآليات المطلوبة لمواجهتها لا سيما وأن إغفال تلك المخاطر يمكن أن ينعكس بآثار سلبية على استمرارية الأداء المنظمي ، فضلاً عن إمكانية استخدامها بوصفها نظريات إستراتيجية صالحة للتطبيق الميداني من حالات التكامل التي يحتويها وبما ينعكس بآثاره الإيجابية المتمثلة الأداء المنظمي المتميز المستمر جراء القدرة المنظمية على مواكبة الديناميكية التي تمتاز بها المتضمنات العملية لاستدامة المزايا التنافسية .
Abstract
A theoretical dimensions have been tackled towards treating the problems of the research to include whatever been followed. The possibility of dynamicity before the business organizations has been taken to update and continue the critical competition and gaining the large profits in a way to enable the organization to keep success in the competition. Throughout the theoretical analysis, the sustainability of critical competition of the business organizations was influenced by the dynamic acts that enable to be followed in order to achieve the continuity of critical competition. Additionally, the required dynamics to face them almost the reluctant of these risks possibly reflect the negative acts on the continuity of organizational performance. Additionally, the possibility of using it as a strategic theory that is possibly to used in the field application as result of the integration cases and its positive effects in the prominent organizational performance.
تمهيد
تواجه كل منظمات الأعمال في إطار الضغوط البيئية والتنافسية المتزايدة مشكلات جوهرية تتمثل في سعيها المستمر للبحث عن المصادر التي تتمكن من خلالها من تحقيق النجاح في الميدان التنافسي ، لذلك نجدها تسعى إلى تحقيق مستويات إنتاج واسعة أو تجميع الموجودات والموارد (الملموسة وغير الملموسة) بأحجام كبيرة لبناء قدرات إستراتيجية وتحقيق المزايا التنافسية للمنظمة من خلال التفوق على قدرات المنافسين والتأقلم مع الديناميكية المتصاعدة للبيئات التنافسية التي تعمل فيها وبما يضمن لها تحقيق الاستدامة للمزايا التنافسية لتعيق دخول منافسين جدد إلى القطاع الصناعي الذي تعمل فيه ، وتحقق الاستمرار في إطار مستويات متميزة من الأداء المنظمي .
وحتى منظمات الأعمال التي حققت النجاح في الميادين التنافسية ليس أمامها إلاّ التفكير في إيجاد آليات تتمكن من خلالها استدامة ذلك النجاح ، ووجدت أن تبني الاستراتيجيات الملائمة يمكن أن تحقق لها الوصول إلى تحقيق استدامة المزايا التنافسية في الأطر الزمنية المختلفة من خلال البحث عن مؤشرات الأداء المنظمي المتميز والعمل على استمراريته واستدامته في المدى الطويل .
اعتماداً ذهب البحث وفي إطار إجراءاته لبيان مجموعة المخاطر التي تواجهها المنظمة في سعيها لتحقيق استدامة الميزة التنافسية من خلال فلسفات استراتيجية تقوم على (بناء الاستراتيجية المنظمية وفقاً لوجهة النظر المستندة إلى الموارد ، وبناء القدرات الاستراتيجية التي يصعب تقليدها ، وتبني مداخل الالتزام الاستراتيجي للحد من قدرات المنافسين على تقليد ومحاكاة المزايا التنافسية لها، والسعي الدؤوب إلى إحداث التجديد المستمر في إطار الديناميكية المتصاعدة لبيئة القطاع الصناعي الذي تنتمي إليه) ، وجميعها تعدّ آليات متكاملة تسهم في تحقيق التقليص من مخاطر فقدان المنظمة للمزايا التنافسية واستدامتها . وفي هذا الصدد يشير (Porter, 1985) الى أن تحقيق استدامة المزايا التنافسية يتطلب إخضاع موارد المنظمة المحققة لتلك المزايا لإطار تحليلي خماسي الأبعاد يتضمن أبعاد تمثل (القيمة ، الندرة ، التقليد ، إمكانية الاستبدال ، الملاءمة) الذي يعرف بتحليلVIRSA ، فضلاً عن تبني الأفكار الواردة في مدخل بناء القدرة الإستراتيجية الدينامية في تحقيق المزايا التنافسية المستدامة ، وكذلك الاستفادة من الآراء التي تشير إلى إمكانية الحد من المخاطر المسببة لفقدان المنظمة للمزايا التنافسية باعتماد آليات متعددة تتمثل في (التركيز على أركان بناء الميزة ، المقارنة بمنافس نموذجي ، التحسين المستمر ، التعلّم المنظمي ، التكيف المنظمي)
فرضية البحث
ينطلق البحث من فرضيتين نظريتين مفادهما :
1. هنالك مجموعة من المخاطر التي تنعكس بآثارها على وقتية المزايا التنافسية لمنظمات الأعمال أو تحد من استدامتها .
2. هنالك مجموعة من الآليات التي تساعد المنظمة على تجاوز المخاطر المسببة لوقتية ميزتها التنافسية أو الحد من استدامتها .
التساؤلات النظرية للبحث
سينطلق البحث في طرح مشكلته من خلال استثارة تساؤلات نظرية تدفع باتجاه تبني محاوره المحددة باتجاهات نظرية أكاديمية وعلى النحو الآتي :
 هل هنالك اختلافاً في وجهات نظر الإداريين والاقتصاديين بشأن استدامة المزايا التنافسية؟
 هل تمتلك المنظمة أسس ومصادر تحقيق المزايا التنافسية ؟
 ما المخاطر التي تتعرض لها المنظمة وتفقدها ميزتها التنافسية ؟
 ما الأسباب التي تقود إلى فشل المنظمات في حماية مزاياها التنافسية ؟
 هل أن استمرارية المزايا التنافسية مسألة ترتبط بالزمن (الأجل الطويل) ؟
 هل هنالك إطار أو آلية يمكن أن تعتمدها المنظمات لإدارة المخاطر الاستراتيجية التي قد تفقدها ميزتها التنافسية ؟


حمل البحث كاملا من المرفقات

موضوع من الموضوعات الهامة في علم الإدارة ، لك الشكر استاذي الفاضل على هذا الجهد .