الموضوع: إدارة المعرفة لمجتمع عربي قادر على المنافسة
إدارة المعرفة لمجتمع عربي قادر على المنافسة
بقلم - بلال يوسف الزعابي
«إدارة المعلومات» مصطلح شائع في البيئة المعلوماتية، غير أن مفهوم «إدارة المعرفة» غريب إلى حد بعيد عنها. ورغم تزايد الاهتمام به خلال العقد المنصرم. فلا يزال الجدل محتدماً حول المفهوم الحقيقي له.
فالبعض يتصور أن إدارة المعرفة ما هي إلا تعبير مرادف لمصطلح «إدارة المعلومات»، في حين يرى آخرون أنها مفهوم يتركز على الجهود الخاصة بتنظيم المداخل إلى مصادر المعلومات المتاحة عبر الشبكات، وهذا ما يجعلها محور اهتمام المعلوماتيين في وقتنا الحاضر.
ويرى فريق ثالث أن «إدارة المعرفة» ما هي إلا آخر صرعات منتجي تقنية المعلومات والاستشاريين بهدف بيع حلولهم المبتكرة إلى رجال الأعمال المتلهفين لأية أداة يمكن أن تساعدهم في تحقيق التقدم التنافسي الذي هم أحوج ما يكونون إليه في ظل العولمة.
من المؤكد أن تقنية المعلومات تلعب دوراً محورياً في برامج إدارة المعرفة من خلال قدرتها على تسريع عملية إنتاج ونقل المعرفة، وتساعد أدوات إدارة المعرفة في جمع وتنظيم معرفة الجماعات من جعل هذه المعرفة متوفرة على أساس المشاركة. وبسبب ضخامة مفهوم المعرفة وتشعبه. فقد أصبح سوق برمجيات إدارة المعرفة مربكاً وغير واضح المعالم ومحيراَ إلى حد بعيد.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو كيف تبدو العلاقة التي تربط بين إدارة المعرفة وإدارة المعلومات؟ وما هو دور إدارة المعرفة في إرساء أسس مجتمع المعلومات في العالم العربي؟
نبدأ أولاً بتعريف إدارة المعرفة بالقول إنها العمليات التي تساعد المنظمات على توليد المعرفة واختيارها وتنظيمها، واستخدامها ونشرها وأخيراً تحويل المعلومات الهامة والخبرات التي تمتلكها المنظمة والتي تعتبر ضرورية للأنشطة الإدارية المختلفة كاتخاذ القرارات.حل المشكلات. التعليم. والتخطيط الاستراتيجي.
ولكن هل هناك علاقة بين إدارة المعلومات وإدارة المعرفة؟ بالنسبة لغير المعلوماتيين لا يبدو هناك أي اختلاف بين «إدارة المعرفة» و «إدارة المعلومات» فمثلاً مسوقو تكنولوجيا المعلومات يعتبرون الماسحة الضوئية (Scanner) تكنولوجيا رئيسية لإدارة المعرفة لتصورهم بأنها ضرورية لتقاسم المعرفة.
بينما هي في الحقيقة أداة لإدارة المعلومات. لذا فإن التعامل مع الأشياء (البيانات أو المعلومات) من اختصاص إدارة المعلومات. والعمل مع البشر هو إدارة معرفة. وللتوضيح بصورة أكبر، فإن إدارة المعلومات تتعلق بالوثائق ورسومات التصميم المسند بالحاسوب، والجداول الالكترونية ورموز البرامج.
وهي تعني ضمان توفير المداخل، والأمنية، والانتقال والتخزين، وهي تتعامل حصرياً مع التمثيل الواضح والجلي. في حين أن إدارة المعرفة، من الناحية الأخرى، تميز القيمة في الأصالة والابتكار وسرعة الخاطر، والقدرة على التكيف، والذكاء والتعلم.
وهي تسعى إلى تفعيل إمكانيات المنظمة في هذه الجوانب، وتهتم إدارة المعرفة بالتفكير النقدي والابتكار، والعلاقات والأنماط والمهارات والتعاون والمشاركة، وهي تدعم وتسند التعلم الفردي وتعلم المجموعات، وتقوي التعاضد بين أفراد المجموعات وتشجع مشاركتهم في الخبرات والنجاحات وحتى الفشل، وقد تستخدم إدارة المعرفة التكنولوجيا لزيادة الاتصال، وتشجيع المحادثة، والمشاركة في المحتوى، والتفاوض حول المعاني.
ما الذي يمكن لإدارة المعرفة أن تحققه لمجتمعنا العربي لإرساء أسسه كمجتمع معلوماتي قادر على منافسة المجتمعات الأخرى؟ الإجابة عن هذا التساؤل تتطلب منا إلقاء نظرة متفحصة على الذي استطاعت المجتمعات المتقدمة أن تحصل عليه نتيجة للإدارة الفعالة للمعرفة.
لقد وفرت إدارة المعرفة الكثير من الفرص للمنظمات في المجتمعات المتقدمة لتحقيق تقدم تنافسي من خلال ابتكارها تكنولوجيات جديدة، ووسائل إنتاج وأساليب عمل جديدة ساهمت في تخفيض التكاليف وبالتالي زيادة الأرباح، وكل ذلك دفع إلى خلق ما يسمى بصناعة المعرفة التي أصبحت اليوم موضوع الساعة لقطاع الأعمال في المجتمعات الأكثر تقدماً صناعياً.
ويقدر أكثر من 70 بالمئة من العمل بأنه في مجالات تتعلق بالمعلومات أو المعرفة، وحتى الصناعات التقليدية أصبح عدد عمال المعرفة فيها (أصحاب العمل الذهني) أكبر من العمال الذين يستخدمون أياديهم. فقيمة العديد من المنظمات كما تظهر من أسعار أسهمها هي عادة عشر مرات بقدر قيمة ممتلكاتها الدفترية، والفروق تعود في الأساس إلى الممتلكات غير الملموسة، مثل الاسم التجاري، وبراءات الاختراع، وحقوق النشر، والمعرفة الفنية.
ويمكن لمجتمعاتنا العربية أن تستفيد من إدارة المعرفة من خلال التقاسم الأفضل للمعرفة، وخلق معرفة جديدة وتحويلها إلى منتجات، وخدمات، وأساليب ذات قيمة، والأسلوبان كما هو واضح، يعتمدان بشكل يكاد يكون تاماً على تكنولوجيات المعلومات التي ستتم الاستفادة منها بشكل مكثف في المجتمع، وهذا ما سيسهم بالتالي في إرساء أسس المجتمع المعلوماتي القادر على النمو والتقدم.
استنتاجات
رغم التشابه الكبير بين المصطلحين إلا أنهما ليسا وجهين لعملة واحدة. . فإدارة المعرفة تعمل في المستوى التجريدي أكثر من إدارة المعلومات. ولكن هذا لا يقلل من أهميتها الاستراتيجية بأي شكل من الأشكال.
ولكي نتفهم واقع إدارة المعرفة علينا أن ننظر بشكل أكثر واقعية إلى الماضي والحاضر في الماضي .
كانت هناك الكثير من المجتمعات التي تمارس إدارة المعرفة بصورة أو بأخرى من دون أن تطلق على ممارساتها هذه التسمية، أما اليوم فالعديد من المجتمعات اتخذت خطوات رسمية في هذا الجانب واستحدثت برامج إدارة المعرفة، ولكن ما زالت هذه المجتمعات قاصرة عن إدماج «إدارة المعرفة» بشكل كامل في فعالياتها وقراراتها المجتمعية.
* نقلاً عن صحيفة البيان
المتخصص 2010 في إدارة مكتب المحامي
file:///C:/DOCUME%7E1/ATEFGE%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.jpg
زملائي الأعزاء...
بكل فخر و إعتزاز أتشرف أن أقدم لكم أقوي وأسهل برنامج
... (مشاركات: 3)
هذه المسألة موضع خلاف بين خبراء الإدارة .....
،،،،،،،،،،،،،،،،،، ........... ،،،،،،،،،،،،،،،،
فبرأيك هل إدارة المعرفة إدارة فعلية في المنظمة أي إدارة من ضمن إدارات المنظمة الموجودة في الهيكل... (مشاركات: 27)
«إدارة المعلومات» مصطلح شائع في البيئة المعلوماتية، غير أن مفهوم «إدارةالمعرفة» غريب إلى حد بعيد عنها، ورغم تزايد الاهتمام به خلال العقد المنصرم، فلا يزال الجدل محتدما حول المفهوم الحقيقي له، فالبعض... (مشاركات: 1)
«إدارة المعلومات» مصطلح شائع في البيئة المعلوماتية، غير أن مفهوم «إدارةالمعرفة» غريب إلى حد بعيد عنها، ورغم تزايد الاهتمام به خلال العقد المنصرم، فلا يزال الجدل محتدما حول المفهوم الحقيقي له، فالبعض... (مشاركات: 0)
برنامج تدريبي متقدم يهدف الى تنمية السمات الريادية الواجب توافرها لكل من يرغب في ان يكون رائد اعمال ناجح، كذلك تنمية الجوانب المهارية لرواد الاعمال، وزيادة وتحسين القدرة لديهم على التفكير والابتكار والابداع، والعمل على تنمية القدرة على التحليل لدعم القدرة على اتخاذ القرارات، وزيادة وعي المشاركين في الدراسة بطبيعة الاعمال وتحدياتها في القرن الواحد والعشرين، ومن اهم محاور الدراسة سيكون دعم الدارسين للخروج بمشاريع ريادية جديدة من خلال مشاريع تخرجهم الدراسية، وتنمية قدراتهم للخروج بحلول للمشكلات التي تواجه المنشآت الصغيرة.
اذا كنت تريد التخصص في مجال السكرتارية الطبية، فإن حصولك على هذا الدبلوم التدريبي امر حتمي، حيث يهدف الى تأهيلك الى شغل أي وظيفة في مجال السكرتارية الطبية وهو التخصص الذي يتم العمل من خلاله في المؤسسات الطبية او في المستشفيات او مراكز الاشعة وفي العيادات الخاصة، حيث يقوم القائم على هذه الوظيفة بالقيام بالمهام الادارية والتنظيمية والتعامل مع الملفات والسجلات الطبية.
احصل على شهادة دبلوم ادارة مستشفيات والتي تعد واحدة من أقوى الشهادات في مجال ادارة المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية، حيث يتم دراسة مفهوم الإدارة ومهام المدير الطبي ومرورا بتعريف المشاركين بعناصر إدارة المستشفيات، وخطوات إنشاء الهيكل التنظيمي للمستشفيات، وكذلك إدارة الأزمات والطوارئ وخطة الإخلاء وإدارة المشتريات والمخازن الطبية، وادارة وتخطيط الموارد البشرية لتنفيذ الخطة الاستراتيجية للمستشفى، وكذلك الادارة المالية، ثم يتم شرح ودراسة إدارة الجودة الطبية والجودة الشاملة في المستشفيات، وآليات تحسين الجودة ومعاييرها وغيرها ذلك الكثير من المحاور المطلوبة للعاملين في مجال ادارة المستشفيات.
برنامج تدريبي متخصص يتناول مهارات ريادة الاعمال وحاضنات الاعمال الرياضية وتسويق وتمويل المشاريع الرياضية الناشئة واسكشاف الفرص وممارسات القيادة الريادية وتطوير الذات للمشاريع الناشئة والمتوسطة و يشرح نماذج عملية لحاضنات أعمال رياضية ومشاريع ريادية فى الرياضة .
برنامج تدريبي يشرح تسوية المنازعات الرياضية عن طريق الأندية والاتحادات الرياضية ويشرح منظومة التحكيم الرياضي على المستوى العالمي والمحلي وقواعد وإجراءات مركز التحكيم الرياضي الوطني ودور محكمة الرياضي الدولية CAS في تسوية النزاعات و آليات تسوية المنازعات أمام المحكمة الرياضية الدولية.