7 نصائح قبل أن تطلب زيادة راتبك

في بداية السنة المالية يبدأ معظم الموظفين في التفكير في طلب زيادة على أجورهم . ولكن ما لا يعرفه معظمهم أن هذا الطلب بحاجة إلي التحضير ، المهارة ، والتوقيت المناسب بالإضافة إلي خطة للتراجع . كما أنه بحاجة إلي أن يفهم الموظف حقيقة مهمة وهي أن الزيادة في الأجر مرتبط بأداء الموظف وبقيمة مهاراته في السوق .

ويقول " بيل كولمان " نائب رئيس الموقع الإعلامي الخاص برواتب الموظفين" سالاري كوم" أن أسوأ ما يمكن أن يفعله الموظف هو تقديم طلب لزيادة راتبه مؤسس على مسائل شخصية. مؤكدا أن قول الموظف " أحتاج لزيادة لأنني أمر بمشكلة دين " مثلا هو قول خاسر بكل المقاييس.

كما أن تقديم طلب للزيادة بينما تعاني الشركة من مشكلات إقتصادية أمر خاطئ أيضا ، وعلى الموظف أن يعرف أن المميزين في الشركة هم من يتقاضون رواتب أعلى ، فإذا لم يكن متأكدا أنه من النخبة فهو ليس كذلك بالفعل .

ولبناء طلب الزيادة على الموظف أن يضع قائمة بإنجازاته دون أن يبالغ في هذه الإنجازات ومن الأفضل تقديم أرقام تدعم ما يعتقد أنها إنجازات تحققت بفضله، وإذا كان الموظف مديرا، فعلية ذكر المبادرات التي أطلقها والمشكلات التي قام بحلها ، موضحا كيف أدى هذا إلى زيادة رغبة الموظفين في الإنجاز وكيف دفع أداء الشركة إلي الأمام.

وقبل أن يقدم الموظف طلبه لمديره عليه أن يقرأ ويطلع على تفاصيل أرباح شركته إذا تمكن من ذلك ، فإن لم يتمكن فعليه قراءة الإشارات العامة فإذا ما اكتشف أن شركته تعاني من مشكلات مالية ، فمن المفضل عدم تقديم الطلب أصلا ومن المفضل أيضا أن يطلع الموظف على الرواتب التي تعطى للموظفين أمثاله في البلد بشكل عام ليعرف سعر وظيفته في سوق العمل وذلك كي لا يبالغ في طلب راتب لا تستحقه وظيفته أو مهاراته ، الطلب المختصر هو الأفضل ، وإعادة قراءته قبل تقديمه بمعونة صديق موثوق أمر مفيد وجيد ، فإعادة القراءة ستكشف عن الأخطاء أو النقاط التي غاب عن الموظف ذكرها في الطلب ، وإذا ما كان الموظف جيدا وفي حقل منافس فمن النادر أن يتم رفض طلبه للزيادة ولكن إذا حدث ذلك فهذه ليست نهاية الطريق إذا رفض الطلب فعلى الموظف أن يتأكد من أن سلوكه أو أداءه لا يعيقانه في الحصول على زيادة ، وإذا تأكد من أن أداءه وسلوكه جيدان فعليه التفكير بتغيير الشركة ، ولكن دون أن يهدد بالاستقالة فورا لأن مديره قد يتخذ بحقه إجراءات قانونية ضارة . وإذا ما لم تكن هنالك وظيفة أخرى جاهزة يكون الموظف قد تسبب بأذى كبير لنفسه ، وليس على الموظف إغفال أهمية التوقيت في طلب الزيادة ، فمن الجيد تقديم الطلب عندما يحس بأن مديره مستعد لسماعه ، كما أن عليه أن يتفاوض ببطء دون أن يفترض أنه مركزي في الشركة ، ثم أن على الموظف أن يختار اللهجة المناسبة لحاجاته ولقدرات الشركة فربما لا تستطيع شركته إعطاءه المزيد من المال بالفعل وإذا ما كانت حالة الشركة المادية سيئة فقد يحصل الموظف على ساعات عمل أقل مقابل عدم الزيادة يستغلها بدوره في التعليم أو أداء مهمات أخرى نافعة ،وفيها يلي سبع نصائح نافعة لأي موظف يريد طلب زيادة على راتبه .


1. لا تتصرف وكأن الزيادة من حقوقك الطبيعية: حتى وإن شعرت بأنك تستحق الزيادة بالفعل، فلا تطالب بها على أنها حق طبيعي لك فالقطاع الخاص لا يعترف بمثل هذه اللهجة.


2. لا تخبر مديرك بسبب حاجتك للزيادة: كل الناس لديهم مصاريف غير متوقعة وإخبار مديرك بواحدة من هذه المصاريف لن يكون مقنعا بالنسبة له فكل ما يهتم به مديرك هو قيمتك بالنسبة للشركة.

3. لا تسمح لنفسك بالخروج عن طورها، ولا ترفع صوتك: أترك السلوك غير الناضج وغير المهني، فالغضب لن ينفع مع مديرك على الإطلاق.

4. لا تقارن نفسك بالآخرين أو المميزين : العديد من الشركات تعتبر موضوع رواتب الموظفين أمرا سريا ، وبالتالي فإذا ما طالبت بزيادة مقارنة براتب زميل لك فستضع نفسك في ورطة ،بالإضافة إلي أن ذلك قد لا يعني شيئا فزميلك قد يكون مميزا عنك بخلفيته العلمية أو الخبرة التي ليس لك عليها إطلاع .

5. لا تهدد بالاستقالة : إن التهديد بالاستقالة يعطي مديرك الانطباع بأنك غير ملتزم مع شركتك وبالتالي تكون غير مستحق لأية زيادة .

6. لا تجعل الأمر يتطور ليأخذ منحى شخصيا : تذكر حكمة زعماء المافيا في أفلام " هوليود" :" الأمر ليس شخصيا أنه عمل" فإهانة مديرك لن تقوي قضيتك أو تحسن علاقات عملك .

7. لا تبالغ في طرح قضيتك ولا تدمج أكثر من موضوع في نقاش واحد: يجب لأن يكون لقاؤك مع مديرك مختصرا وغير مطول ولذلك حافظ على بساطته وقابلية طرحك للفهم أنت تعرف مديرك وهو يعرفك لذلك تكلم بوضوح وثبات ولكن دون أن تطيل في شرح قضيتك .