قرارك مصيري ... لا تتخذه على عجل



كثير من المسئولين في القطاع العام أو الخاص يتخذون قراراتهم في شتى مجالات العمل سواءً تتصف هذه القرارات بالأهمية أو بمعنى آخر قرارات إستراتيجية يبني عليها أمور هامة أحياناً تتعلق بمصير أشخاص قد تؤدي في بعض الأحيان إلى عقوبة الفصل , أو قرارات أقل أهمية إلى قرارات في الأخير يعتبرها المسئول قرارات روتينية عادية وفي حقيقة الأمر ليس هناك بالمعنى المفهوم قرارات روتينية جميع هذه القرارات تؤثر ولو بشكل غير كبير في الأداء وما يترتب على القرار من أثار جانبية سواءً سلبية أو إيجابية , لقد تعلمت بل استفدت من أحد أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك فهد في كلية الإدارة الصناعة الدكتور/ محمد بن عبدالله البرعي قبل حوالي أربعة وعشرون عاماً عندما التحقت بدورة تدريبية في مجال الإدارة الوسطي وقد شرح لنا اتخاذ القرار وقال يجب على المدير أن يتخذ القرار ولكن لا يوقعه في الحال بل ينتظر ليوم آخر ويعود لقراره سوف يعدل على هذا القرار بعض التعديلات الجوهرية فعندما الإنسان يهدأ ويفكر بعمق سوف يؤثر ذلك على قراره وبالتالي يمكن أن لا يتخذ هذا القرار . انتهى ,,,

إن الإنسان بطبيعته يحمل مشاعر وأحاسيس وانفعالات وضغوط من الحياة وتعقيداتها وهذا بلا شك يؤثر على مجمل قراراتنا وعلينا أن نفكر بعمق وأكثر رشداً في جميع ما يعرض علينا لاتخاذ القرار المناسب .

إن الإنسان المدرك والواعي دائماً يتريث في عملية اتخاذ القرار حتى لو لدقائق معدودة في كل أمر نريد أن نتخذ فيه قراراً عندما نفكر فيه وعندما نصل إلى لحظة اتخاذ القرار أعطِ نفسك وقت كافي للتفكير المنطقي ولكن عليك في هذه اللحظة أن تتجرد عن نفسك ويكون عقلك مليء بجميع القيم والأخلاق والعلاقات الإنسانية والبعد عن التحيز الشخصي وعندئذ سوف تجد عند الطرف الأخر بعض الحق أو كله وممكن أذا أردت معاقبته أن تخفف هذه العقوبة أو تسامحه لوجود إيجابيات أخرى في حياته تشفع له فالإنسان لديه سلبيات وإيجابيات .

إن تأجيلك لاتخاذ القرار لعدة دقائق أو زمن تحدده ويكون كافياً ربما تجعلك أكثر إنسانية وعقلانية ورشداً في اتخاذ القرار وقد تغير مجرى حياتك وحياة غيرك وإن كنت مسئولاً عن منظمة فأنها قد تغير مجرى حياة موظفين بأكملهم .



مشعان الشاطري


(تم حذف الإيميل لأن عرضه مخالف لشروط المنتدى)