على مشارف القرن الواحد والعشرين يجب أن يعلم الجميع وبدون أي تردد أن النشاط التسويقي هو المجال الرئيسي لتكوين الثروة (فالعملاء وحدهم هم الذين يستطيعون أن يصنعوا ثروتك. ومن خلال ما تقدمه مؤسستك لهم من عناصر إشباع تزيد قدرتك على البقاء في السوق.. فالمبرر الاقتصادي لوجود أي منشأة في السوق ليس مجرد تنمية وتطوير مجموعة من المنتجات وتقديمها إلى السوق بقدر ما هو إشباع مستمر للحاجات والرغبات الإنسانية المتزايدة في التطور.. وبقدر ما تضيف إلى عميلك من إشباع فهو أيضاً يتمسك بالتعامل معك ويدعم ربحيتك.

ويحمل المستقبل لرجال التسويق الكثير من المفاجآت التي تجعل من البحث عن الفرص التسويقية أمراً صعباً. حيث ستتصدر الأنشطة التسويقية خريطة المواجهة في عالم المنافسة ومع عالمية الأعمال سوف تصبح الموارد أكثر تكلفة.

وفي رحلتك خلال هذه الحلقات سوف تجد مجموعة من الأسلحة التي تقف بك على بدايات عالم التسويق المثير. حرص الكاتب خلالها على إعطاء الأسس العلمية، والأمثلة التطبيقية التي تقرب الصورة، والحالات العملية والتمارين.
أكدت إحدى الدراسات الحديثة أن سبق النجاح للعديد من كبرى الشركات العالمية مثل "هيوليت باكارد" و"بيبسي كولا" و"بروكتور أند جامبل" و "3m" وشركات أخرى في نقس المستوى. أن سبق النجاح للتميز يُبنى على أسس تسويقية بالدرجة الأولى، حيث أن كلاً منها قد بذلت جهوداً فائقة للتعرف المستمر على حاجات ورغبات عملائها، مع إمكانية كبيرة في تحديد الأسواق المرتقبة للنشاط، وقدرة على حفز ودفع العاملين إليها لإنتاج وتطوير منتجات عالية الجودة تتناسب مع حاجات ورغبات العملاء.

وظيفة التسويق بين أنشطة الأعمال:
يتضمن نشاط الأعمال ثلاث وظائف تسويقية رئيسية أولها بتدبير الاحتياجات وتوفير الموارد، وثانيها بتنظيم هذه الموارد وتوجيهها وتشغيلها، وثالثها في التصرف في مخرجات المنشأة بالبيع أو بالتأجير وبما يعطي أقصى عائد ممكن وفقاً للأهداف المحددة للمنشأة.