الموضوع: مهارات : إكتشاف الكاذب

ليس من طبيعه الإنسان أن يكتشف الكذب, و لكن يمكنه أن يتعلم كيف يفعل ذلك. الإنسان بطبيعته , يثق فى الآخرين و عٌرضه أن يخدعه البعض بوجههم البريئه الجذابه. و لكن الإنسان أيضا بطبيعته ذكيا مما يمكنه أن يتعلم بعض الأشياء ليتجنب أن يخدع.و الكذب الذى أقصده هنا ليس الكذب الذى يوصفه الناس بالكذب الأبيض الذى لا يضر و الذى أباحه الإسلام لأسباب محدده لا غير,فقد قال سيدنا محمد عليه الصلاه و السلام «لا يصلح الكذب الا في ثلاث: الرجل يكذب في الحرب والحرب خدعة، والرجل يكذب بين الرجلين ليصلح بينهما، والرجل يكذب للمرأة ليرضيها بذلك» رواه أحمد ومسلم بمعناه.

أنـواع الكــذب :
الكذب المرضى: وهى الميل للكذب و المبالغه الزائده عن الحد . وهذا الشخص لا يكذب طول الوقت و إنما عندما يشعر بميل لذلك.
الكذب القهرى : وهو مصطلح يطبق من قبل الاطباء النفسيين لسلوك أو عادة إلزامية.وهى الرغبه التى لا تقاوم للكذب دون سبب واضح. أى لا يوجد سبب ظاهر للكذب أو وجود دافع له عند الشخص الذى يعانى من الكذب القهرى. إنها عاده موجوده داخله تجعل الكذب جزء من شخصيته لا يستطيع مقاومته.هذا الشخص يشعر براحه و هو يكذب أكثر من قوله الحقيقه.

كيف تكتشف إن شخصا يكذب ؟
ليمكنك ذلك عليك بالإستعانه بالآتى: التمرين و الصبر و الملاحظه و الإجتهاد. وقبل تطبيق الخطوات التاليه لكشف الكذاب يجب أن تعرف ما هى تصرفاته الطبيعيه و ردود أفعاله فى المواقف المختلفه قبل أن تراقب أفعاله و تتهمه بالكذب.
الحركات : عاده تكون تعبيرات الوجه جامده قليله التعبيرات. كما لا يستعمل يديه فى التعبير عن ما يقول و كأنه يتجنب أن يبدو كذابا.

لمس الوجه : يكثر الشخص الكذاب من مسح الجزء الأسفل من وجهه. مثال: حك الأنف و خلف الأذن أو الذقن أو الرقبه و الفم.إن هذه الحركات غريزيه منذ الميلاد. مثل الطفل بعد أن يكذب يغطى فمه بيده, و مع نموه تطور تلك الحركه و تصبح أقل وضوحا.

نظرات العين: عاده الشخص الكذاب يهرب بعينيه بعيدا ولا ينظرفى عين المتحدث معه. و لكن هناك نوع آخر يحملق فى عين محدثه بثبات لمده طويله ليثبت إنه صادقا ولا يخشى المواجهه , لأنه يعرف أن الجميع يعلموا إنه كاذب و تلقائيا يريد إثبات عكس ذلك مما يكشفه, لأن الصادق لا يحملق و لا يثبت عينيه و يتصرف بصوره طبيعيه.

الوقفــه : يشعر الشخص الكذاببعدم الراحه إذا وقف معتدلا فى مواجهه محدثه و عاده ما يرخى كتفيه لمستوى أقل. لذلك نلاحظ أنه يتنحى قليلا للجنب حتى لا يواجه محدثه وجها لوجه.

تعبيرات الوجه : و تنحصر فى الفم ,إذا حاول الإبتسام عاده ما يستخدم قليل من عضلات الوجه, فى الوقت نجد الشخص الطبيعى يستعمل جميع عضلات الوجه فى الإبتسام. إن الإبتسامه فى العاده تخفى حقيقه المشاعر, إنتبه للطريقه التى يبتسم بها بالإضافه لباقى تعبيرات الوجه.

راحه اليد ( الكف) : عاده ما يحاول الشخص الكذاب إخفاء كفيه فيضعهما فى جيبه أو وراء ظهره. لكن إنتبه هنا أشخاص صادقين قد يضع يديه فى جيبه و هو يتحدث.لا تفصل حركه منه عن باقى حركاته.

تجنب الإشارة إلى الذات: يتجنب الكذاب عادةً الإشاره إلى نفسه و كأنه يبعد الشبهه عن نفسه. تجده يمتنع عن استخدام كلمة (انا) ويقول بدلاً منها (نحن، الناس، معظم).
الإسترسال فى الحديث : عاده ما يسترسل الكاذب فى ما يقوله و يكرر الجمل و الكلمات حتى يقنعك بما يقول, ويظل يعطى تفاصيل غير ضروريه لأن الوقفات و لحظات السكوت لا تشعره بالراحه فى الحديث.


الاساءه للأخرين: يميل الكذاب إلى أن ينسب للآخرين تصرفات وأقوال سيئه خصوصاً صفه الكذب الذى هو مصــاب بها. و عاده من كثره كذبه فهو سريع النسيان وقد يفضح نفسه بنفسه من كثرة الكذب لأنه لن يتذكر ما يقوله من أكاذيب فى كل مره.


اللعب بالأشياء : غالبا ما يمسك الشخص الكذاب بشىء فى يده ليشغل الذين يستمعوا إليه عن التركيز فى حركاته أو تعبيرات وجهه و يكتشفوا كذبه فقد يلعب بالموبيل, مادليه ,..إلخ.


إنتبه:ــ قبل أن تحكم على شخص بالكذب إحذر من الآتى:

تحيزك : لا تنحاز لوجه جميل أو شخص وسيم و تنخدع و تصدق ما يقول و تنفى عنه صفه الكذب لمجرد إعجابك به.

دوافعك : أحيانا ينجح الكاذب لأننا لدينا رغبه فى أن نصدقه قد يقول لك صديق معتذرا" آسف لأنى لم أحضر و لم أستطيع الإعتذار. لقد ذهبت مع جارى للمستشفى لإن كلبته كانت تولد وبقيت معه حتى إطمأنيت عليها" و تصدقه لأنك لا تريد أن تغضب منه. هل يمكن أن تظن إن ما يقوله حقيقه!!

الشك : لا تتهم شخص بالكذب لمجرد الشك إلا إذا كنت متأكدا..

بارك الله فيكم ... هل في الإمكان مواصلة الموضوع ... أقصد هل هناك خطوات أكثر عملية لاكتشاف الكاذبين و عدم الخلط مع المتوترين؟؟؟؟

شكرا على هذه المعلومات عاشت ايدك

شكرا لكم على ما تتحفونا به من مواضيع جديدة وشيقة دائما

جزاك الله خيرا علي هذاالموضوع القيم

اخواني الكرام انا من اشد المعارضين لموضوع لغة الجسد والاعتماد عليه في أكتشاف الأخرين
لعدد من الاسباب أهمها انه يعتمد على ثقافة المجتمعات الغربية في تفسير حركات الجسد بمعنى انك تجد بعضا من هذه الحركات التي يفسرها الغرب تختلف في تفسيراتها عن الثقافة العربية والشرقية عموما
فهذا العلم نافع لتطبيقه في المجتمع الذي وضع فيه وغير قابل للتصدير أو التطبيق في مجتمعات أخرى