كانت الفكرة الأصلية ان يتصل مندوب مبيعات المصنِّع فقط بموزعي جملة إذا كان المصنع قد اختار هذا النظام للتوزيع. ويقوم مندوب مبيعات موزع الجملة بدوره بالاتصال بمخازن التجزئة.
بمرور الوقت وربما، لحد ما، بسبب التقدم والتعقيد والتطوير الفني للسلع، كان موزع الجملة يطلب من المصنِّع مساعدة فنية في البيع. وتفاقم الأمر لدرجة أن بائع الجملة اصبح يطلب شراء السلعة بالائتمان وقيام المصنِّع بالتزويد بتقنية التسويق وبمندوبي بيع يتصلوا ببائعي التجزئة، ويقوموا بكل، أو معظم، العمل الذي يُدفع عنه مقابل لتاجر الجملة. وبذلك فإن موزع الجملة لم يعد يسهم بأي شئ في التوزيع للسلع، ولكن على العكس، عَمِل كنقطة اختناق وكحبل يلف حول أعناق المصنِّع وتاجر التجزئة والزبون. وانتهى الأمر بالمصنِّع وتاجر التجزئة ان يتضافرا ويجمَّعا قدرتاهما لإنتاج وتوزيع، بالطريقة الأكثر اقتصادا، احسن السلع بأقل مبلغ.
وغالبا ما يكون موزع التجزئة والمصنِّع متوافقين كما هو الحال أحيانا بالنسبة للمصنِّعين الكبار وتجار التجزئة الصغار. والمصنِّع الكبير قد يكون لديه مهارات عظيمة لتعزيز البيع والتسويق ويتيحها لتاجر التجزئة الذي عادة تكون إمكاناته محدودة، أو غير موجودة، في هذه المجالات. وعلى العكس لايكون لدى المصنِّع الصغير هؤلاء الأفراد المهرة، ولكن موزع التجزئة الكبير جدا ربما يكون لديه أفراد تسويق أكثر مهارة من أي جهة أخرى.
هذا ويوجد بعض الصناعات مثل مصانع الأجهزة المنزلية الكبيرة وال###### وال###### أمثلة لها – التي تكون تكلفة العدد فيها كفيلة بان يجعل المصنِّع الصغير ويبتعد عنها وذلك حتى لا يحتاج لأن يتطرق إلى ما تتطلبه من تكنولوجيا بحث وتطوير، زادت الحاجة إليها بالنسبة للتطوير وتنويع الطرازات ... إلخ. كل هذه الأمور تطلبت تجميع وتنسيق جهود كل من موزع التجزئة والمصنِّع.
لقد زاد عدد المستهلكين المتعلمين الذين يعرفون كثيرا عن المنتج الذي يزمعون شراءه، الأمر الذي يتطلب أن يكون أفراد التسويق على قدر كبير من المهارة، وان تعد برامج تدريب جيدة لهذا الغرض.