النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: السوريون مبدعون وقادرون على التنافس

#1
الصورة الرمزية عبد الرحمن تيشوري
عبد الرحمن تيشوري غير متواجد حالياً مشرف منتدى المرصد الإداري
نبذه عن الكاتب
 
البلد
سوريا
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
1,027

السوريون مبدعون وقادرون على التنافس

- الميزات النسبية التي يجب أن توظّف لبناء صناعة سورية متطورةقادرة على المنافسة:
عبد الرحمن تيشوري
من بحث علمي سابق
· الثروة البشرية: يعتبر الشعبالسوري من الشعوب الفتية التي تملك كل الصفات الخلقية والخلقية الضرورية لبناءصناعة متطورة،
· فهو شديد الانتماء لوطنه،
· محب للعمل،
· سريع التعلم،
· يمتاز بأعلى درجاتالإبداع.
· واذا ماحصل على حقه وكرامته فانه يعطي بدونحساب.
· لكننا مع الأسف نعرضه لأعلى درجات الهدر.
· فبعد أن نوفر له التعليم المجاني في كل المراحل،والضمان الصحي شبه المجاني، لانفكر بأية استراتيجية لتوظيف قدراته في عمل منتجيساعد على زيادة الدخل القومي. إن ثروتنا البشرية اذا ماتم تدريبها وتأهيلهابالشكل المناسب ستشكل أهم عامل جذب للشركات الاوربية، واقناعها بنقل الكثير منمنشآتها الصناعية من أوربا الى سورية هرباً من الارتفاع الكبير في كلفة العمالةوالضرائب خاصة بعد توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوربي وتطبيق اتفاقيةالتجارة الحرة مع البلاد العربية والتي ستوفر لتلك المنتجات المصنعة في سوريةأسواقاً واسعة وغنية.
· الموقع الجغرافي: ان موقع سوريةفي مركز العالم القديم وقربها من الأسواق العربية والأوربية واطلالتها على البحرالأبيض المتوسط يشكل ميزة نسبية كمكان للتصنيع والتبادل التجاري والترانزيت.
· المناخ: يعنبر مناخناالأكثر اعتدالاً في المنطقة حيث تتوفر أفضل الشروط للإنتاج. فإذا أضفنا الأوابدالأثرية النادرة والطبيعية المضيافة لشعبنا وماتميزت سورية به على مدى ثلاثة عقودمن أمن وأمان فان ذلك يجعل منها مكاناً محبباً لعمل المستثمرين العرب والأجانب،ومركز جذب سياحي يندر مثيله.
· الغاز الطبيعي: ان ماتممؤخراً من اكتشاف الغاز الطبيعي وبكميات كبيرة سوف يشكل عاملاً هاماً لإقامةصناعات ثقيلة تبحث عن الطاقة الرخيصة والكوادر المتميزة.
عاشراً- تصحيح مفاهيم خاطئة:
· الموارد الخام المحلية: يظن الكثيرونان انتاج المواد الاوليه الزراعية مثل القمح والقطن يشكل ميزة هامة على طريق بناءصناعة متطورة. لكن الحقيقة هي أن توفر تلك المواد لدينا انعكس سلباً على تطورالصناعات التي تعتمد عليها، نتيجة زيادة أسعارها المحلية عن السعر العالمي،ومحدودية التشكيلة المطروحة في الأسواق (الغزول القطنية مثلاً)، فتوفر الموادالخام وحده لايكفي لأن الأهم هو الطريقة التي نتعامل بها مع هذه المواد. وبالمقابلفإن ندرتها أو حتى غيابها لايعتبر مشكلة كبيرة للصناعة المتطورة بدليل ان دولاًلاتزرع القطن تتبوأ أعلى المراتب في الصناعات النسيجية في العالم، كما أن اليابانلاتملك فلزات الحديد هي ثاني دولة عالمياً في انتاج الفولاذ.
· العمالة الرخيصة: يتكرر ذكرمصطلح "العمالة الرخيصة" كميزة نسبية لصناعتنا، لكن الحقيقة هي انالانخفاض الشديد في الأجور هو أحد معيقات إقامة صناعة متطوّرة، لأنه يحد من القوةالشرائية ويضعف الطلب على منتجاتنا المصنّعة، كما يقف عائقاً لأمام توفير المبالغاللازمة في الموازنة لتأهيل وتدريب الكوادر خاصة وان الصناعة في هذه الأيام تقللبشكل مستمر اعتمادها على القوى العضلية والعمل اليدوي. ويزداد بشكل كبير الاعتمادعلى الكوادر ذات التأهيل والتدريب العالي والانتاج الفكري والابداعي، لذلك منالواجب علينا ان نسعى باستمرار الى زيادة مردود الفرد والتخلص من جميع انواع الهدرلنتمكن من دفع أجور مجزية دون أن ينعكس ذلك على رفع تكاليف الانتاج. وان الارقامالتي أوردها تقرير "اليونيدو" عن صناعة النسيج في سورية تبين أن كلفةالعمالة في هذا القطاع تزيد عن مثيلتها في اليابان بنسبة (21%) وتعادل أربعة أضعافكلفة العمالة في الهند. ومرد ذلك الى الضعف الشديد في مردود الفرد في سورية.
· تمركز الصناعة في دمشقوحلب: منالمعروف أن الجزء الأعظم من مشاريعنا الصناعية، بما فيها تلك التي أنشئت على قانونالاستثمار، تتمركز في مدينتي دمشق وحلب، مما يضطر طالبي العمل من المناطق الأخرىالى القدوم الى هاتين المدينتين، والعيش غالباً في ظروف غير لائقة ومكلفة. بينمالو أقمنا المنشآت الصناعية في أماكن توفر العمالة لاستطعنا خفض تكاليف العمالةبنسبة تصل الى (20%). كما أن عدم توفر فرص العمل في أماكن تواجد العمالة يحرمالنسبة العظمى من العمالة النسائية المتوفرة في تلك المناطق من المساهمة فيالانتاج وزيادة الدخل القومي.
· خداع الزبون: يظن المنتجوالتاجر والفلاح أن مهمته تنتهي بعد اقناع الزبون بشراء السلع التي يعرضهامستخدماً كل أساليب الشطارة والبهلوانية. فالتاجر يحاول تغطية العيوب الموجودة فيبضاعته، والمنتج كثيراً مايستخدم مواد أولية لاتفي بتأدية الغرض على المدى البعيد،والفلاح يحاول جاهداً انتقاءأفضل الثمار لوضعها على سطح العبوات. كل ذلك ينعكسسلباً على سمعة منتجاتنا الوطنية ويحد من الطلب عليها سواء في سوقنا المحلي، اذتوفرت البضائع المماثلة المستوردة، أو في الأسواق العالمية عند التصدير، وقد أصبحمن الواجب علينا أن نتعلم بأن الزبون هو الملك وأننا لن نستطيع الاستمرار في غشهدوماً. فعندما سيتوفر لـه الخيار الأفضل، سيعرض عن شراء منتجاتنا فنكون أكبرالخاسرين في نهاية المطاف.
الخاتمة

وخلاصة الفصلأقول:ليس التصدير ترفاً اقتصادياً، أو طلباً نسعى لتحقيقه لصالح فئة صغيرة من المصدرين.لقد أصبح التصدير ضرورة من ضرورات حياة الشعوب، وأحد أهم ركائز اقتصادها، ولايمكنتحقيق رفاهها بدونه. ومن المنطلق فان تعبيد الطريق أمام المصدرين، ومساعدتهم علىالمنافسة يصب في النهاية لمصلحة كل أبناء الشعب، وأية عراقيل توضع في طريق التصديرتسبب الاساءة للأمة بأسرها(5).
ان خوفنا مندخول العالم الجديد، الذي يظهر في ترددنا باتخاذ الخطوات الضرورية لتحقيق ذلك، لامبرر له على الاطلاق. لأننا اذا مابدأنا بالتفاعل مع تلك المعطيات الجديدة، بشكلايجابي، منطلقين من الثقة بالنفس ووضوح الرؤية، فإننا سنجني فوائد كبيرة، نتيجةوجود تمويل غير محدود في العالم، يبحث عن استثمار مربح ويتمتع بحرية كاملة فيالانتقال.
فلماذا لانجعلسورية نقطة جذب قوية تتيح تدفق ماتحتاجه استثماراتنا من الرساميل؟
ان الميزةالايجابية الاخرى لهذا العالم الجديد هي ان اية بضائع قادرة على المنافسة سوف تصنعفي سورية، لن تجد أية مشكلة بإيجاد أسواق غير محدودة مهما بلغت كمياتها. وواجبناالوحيد هو خلق المناخ الذي يساعدنا على انتاج تلك البضائع المنافسة بالاستثمارالأمثل لميزتنا النسبية الأهم التي تتمثل بثروتنا البشرية والتي يمكن أن نخلق منهاوبكل بساطة عامل جذب هام يبحث عنه المستثمرون.
عبد الرحمن تيشوري

طرطوس ايار2002


#2
نبذه عن الكاتب
 
البلد
ارتيريا
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
653

رد: السوريون مبدعون وقادرون على التنافس

الشكر والتقدير للمجهود المبذول
فوزى عبد الشافى عبد العزيز
محاسب قانونى وخبير ضرائب
زميل جمعية المحاسبين والمراجعين العرب
زميل الجمعية المصرية للمالية العامة والضرائب
زميل جميعة الضرائب المصرية
عضو البنك المركزى والجهاز المركزى للمحاسبات

إقرأ أيضا...
التنافس على المستقبل والادارة المتحررة من الزمان والورق والمكان - عبد الرحمن تيشوري

التنافس على المستقبل والادارة المتحررة عبد الرحمن تيشوري (تم حذف الإيميل لأن عرضه مخالف لشروط المنتدى) 2010 يشهد العالم اليوم تغييرات ثقافية واجتماعية وتقنية وقانونية واقتصاديةلا سيما... (مشاركات: 4)


دورات تدريبية نرشحها لك

دبلوم ادارة الفنادق ودور الضيافة

دبلوم تدريبي في ادارة الفنادق ودور الضيافة لتأهيل المشاركين الى الالمام بماهية الادارة الفندقية وانواع وتصنيفات الفنادق ومعايير الخدمة الفندقية والمستويات الادارية في الفنادق


الدبلوم التدريبي في تحليل الأعمال

ستتعلم في هذه الدبلومة التدريبية وضع خطة عمل لتحليل الأعمال ومعرفة كيفية تنفيذها ونمذجة عملية الأعمال والتخطيط والرصد التي تتطلب تحليل دقيق، وجمع المتطلبات وإستراتيجية العملية التجارية ومتطلبات نماذج دورة الحياة لتوفير خط أساس للتحسين وادارة التحسين على العمليات من خلال الكشف عن حالات الشذوذ والتكرار وأوجه القصور وفهم الأساس لدراسة واختبار تصميم العملية ، وقياس نتائج العملية، وتعريف التصميم والتحسينات الاستراتيجية.


دبلومة التشريعات والقوانين الرياضية

برنامج يتناول موضوع التشريعات والقوانين الرياضية والنظم القانونية للرياضة والحامية الدستوية للحق في الرياضة وهرمية التشريعات الرياضية والتشريعات الرياضية العربية و لوائح النظم الاساسية والجمعيات العمومية وغير العمومية بالمؤسسات الرياضية و تسوية المنازعات والتحكيم فى المجال الرياضى و دراسة مقارنة بين القانون المصرى والفرنسى فى تسوية المنازعات فى المجال الرياضى


دورة تدريبية في الهندسة المالية

برنامج تدريبي أون لاين يهدف الى تعريف المتدربين بماهية وأساليب الهندسة المالية، وأيضا تأهيلهم على فهم واستيعاب آلية خفض المخاطر التي يتعرض لها المستثمرون، ومديري المحافظ المالية، وتعلم كيفية تحقيق مزيد من الربحية وتخفيض المخاطر لأقل درجة ممكنة


كورس التدقيق القانوني لإجراءات ووثائق المناقصات والممارسات

برنامج تدريبي متخصص يتناول الاعداد للتعاقد للبيع وما هي المناقصة وما هي الممارسة واجراءات المناقصات والممارسات ومستنداتها وصرف المظاريف وتلقي العطاءات وفتح العطاءات وفحصها والبت فيها وكيفية وضع وتنفيذ مناقصة وممارسة غاية في الإحكام ويتضمن ورش عمل وتطبيقات عملية.


أحدث الملفات والنماذج