ان المنشآت الصغيرة عالية التكنولوجيا لاتعتمد جميعها على التكنولوجيا لتوفر لها مصدرا لميزة تنافسية. وتحديث المنتج يهدف للدفع بالتطوير ومايترتب عليه من نمو وذلك بالنسبة لمعظم المنشات الصغيرة عالية التكنولوجيا، ولكن قليل من المنشآت البادئة عالية التكنولوجيا فقط هي التي كانت ناجحة بصورة خارقة للعادة بتركيزها على تحديثات التسويق. وقد وجدت بعض الشركات ان المبيعات واستراتيجيات التسويق المستحدثة اللتيا تقدمان قيمة مضافة للزبائن يمكن ان يكون لهما النجاح نفسه الذي للتحديث في تصميم المنتج والتكنولوجيا.
والخدمات التي تقدم للزبائن بعد البيع لها الأهمية نفسها التي للأسعار. وإيجاد علاقة وثيقة بالزبائن تعتمد على تطبيق عملية تصنيع مرنة تسمح بتصنيع المنتجات وفقا لطلب الزبون بسعر منخفض وبفترة توريد قصيرة.
وبالنسبة للمنشآت البادئة في سوق قائم فعلا وتعوزها تكنولوجيا خاصة بها، يفتح التحديث التسويقى مجالا لها للنجاح. والتحديث التسويقى يمكن ان يأخذ أشكالا كثيرة ولكنه ينطوي عادة على التعرف على شرائح السوق التي يكون الطلب الخاص بها غير مغطى بقدر مناسب بمعرفة الموردين القائمين. ومفتاح النجاح في التحديث التسويقى هو سرعة التنفيذ. وبمجرد الإحساس بنجاح إستراتيجية المنشاة البادئة، يكون من الأمور الهامة لها ان تنمو بأسرع مايمكن لتتحكم في الشريحة التي اختارتها. واستراتيجيات تحديث السوق يمكن محاكاتها كما هو الحال بالنسبة لاستراتيجيات تحديث المنتج وخاصة إذا كان السوق المحتمل كبيرا.
بيد أنه عندما تنطوي الاستراتيجية على تقديم خدمة على مستوى عالي للزبون، فإن تحديثات التسويق تكون أحيانا أكثر قدرة على البقاء، نظراً لان المنشآت التي في وضع ترقب الفرصة، عادة لا تجد سهولة في تنفيذ استراتيجيات التسويق الجديدة.