الموضوع: المبادرة بالتتغير افضل من الانتظار
المبادرة بالتتغير افضل من الانتظار
ان عدم تصديق وقوع الكوارث والازمات دائما ما يكون المقدمة لوقوعها فالتاريخ ملئ بالأحداث التي وقعت برغم إنكار الغالبية وقوعها ولم يكن سبب عدم التصديق يوما راجعا الي تدن في مستوي ذكاء القادة او لضعف في آليات الانذار المبكر بقدر ما كان بسبب تعدد اجهزة التجميل السياسي التي صارت اشبه بالفلاتر مانعة الشمس والضوء والحقيقة حتي تحول الزيف الي حقيقة والمؤكد الي وهم والمفكرون المبدعون الي قلة مندسة.
ويرجع عدم التصديق ايضا الي التخدير العاطفي لمتخذ القرار الذي يصل الي حالته بسبب التخدير من الرضا النفسي والقناعة بما آلت اليه الظروف بعد ما تم تفريغ الحقائق من مضمونها فأصبحت العشوائيات هي السكن الطبيعي للفقراء والتسول هو السلوك الطبيعي للمحتاجين من صغار الموظفين والفساد هو الباب الملكي للانضمام الي الصفوة, وما بين التجميل والتخدير يتراجع احداث التغيير الي حين ميسرة.
ان اخطر ما يحيق بأمة لا يكمن في مشاكلها وانما في وعي وادراك متخذي قرارات التغيير بها ومدي تقديرهم لحجم وطبيعة متطلبات احداث التغيير, فنماذج القادة الذين اطاحت بهم شعوبهم كانوا ضحية تصديق التجميل السياسي او نشوة التخدير العاطفي للبلاط السلطاني المحيط بهم الذين يؤكدون له دائما ان ما يحدث لا يمكن ان يصيبه بسوء وانه سيظل في بروج مشيدة, كما اعتقد العديد من الزعماء الذين اختلط عليهم الامر وضلوا الطريق الي سجلات الشرف وانزلقوا الي مسالك التهلكة والنهايات العبثية الأليمة لهم ولغيرهم.
ان الوقوع في مصيدة الكلام المعسول والمجاملة الرقيقة والقمع المستمر للرأي الاخر او الانصراف الدائم عن مضمون رسائل المفكرين المخلصين كانت علي مدي التاريخ بمثابة نقطة البداية لانهيارات متتالية فالأزمات لا تأتي فرادي انما هي اشبه بانهيار جبل الجليد الذي يكفي ان يتحرك منه جزء فيتداعى له باقي الاجزاء بالانهيار والذوبان.
ان انتظار تأجيل التغيير اتباعا لمبدأ ان افضل طريقة لحل المشكلات تأجيلها استنادا الي ان الانسان بطبيعته يميل الي النسيان والصبر او بافتراض ان لدي القيادة القدرة علي ايقاف التدهور ان ارادوا وذلك بعصا سحرية وان لديها القدرة علي استرداد ثقة الاخرين بها وان لهم الحرية الكاملة في تحديد الوقت المناسب لذلك وجميعها افتراضات خاطئة.
فالتاريخ يعلمنا ان مبدأ( حافة الهاوية) قد لا يصلح في استرداد ثقة المواطن بعد ان نكون قد فقدناه فعلا او نوفر لهم فرصا للعمالة بعد ان يكونوا قد هاجروا او لقوا حتفهم غرقا او ان بإمكاننا تغيير قائد الطائرة بعد اقلاعها.
ان احداث التغيير هو محصلة التطلع الي وضع افضل او التخلص من وضع اسوأ فالوضع مثلا في تونس كان دافعه الرئيسي هو التخلص من وضع اسوأ في دفع البلاد الي هذه الحالة من الفوضى والثورة خلال خمسة اسابيع فقط, لذا قد يكون من الحكمة الا نعتبر الحكمة هي العصا السحرية لعلاج مشاكلنا ولا ان ننتظر التغيير التي طال انتظاره, وان نبدأ بخطوات حقيقية تحسم مجالات الضيق والارهاق والتفاعل السلبي والغضب الذي يشعر به العامة وان يكون ذلك مرئيا وسريعا ومؤثرا علي طبقة كبيرة من البسطاء الذي اعتقد ان الوقت قد حان للانتباه والالتفات اليهم بعد ما اعطينا وقتا كافيا للاهتمام بالصفوة والنخبة ورجال الاعمال التي قد لاتفضل تغيير ما نحن فيه.
علي الجهاز التنفيذي ان يتوجه بقراراته إلي احتياجات البسطاء وذلك بالعمل علي حسم بعض الامور الشكلية المعقدة التي قد لا تجني الحكومة من وراء التمسك بها سوي عدم اعتماد العامة وعدم حبهم لوطنهم ولعل من امثلة هذا التوجه.
1ـ القضاء نهائيا علي صفوف وطوابير الانتظار سعيا وراء حقوق بسيطة كالخبز ـ الغاز ووضع حدود زمنية لوفاء الحكومة بتعهداتها المالية تجاه صغار الموردين.
2ـ تنفيذ الاحكام القضائية النهائية خلال فترة زمنية يتم بعدها مطالبة اجهزة تنفيذ الاحكام بالتعويض المادي وتسوية النزاعات القضائية بين الحكومة والمواطنين في قضايا( وضع اليد والحراسة ـ والديون), وكذلك اعلان نتائج التحقيقات في القضايا الكبرى التي تشغل الرأي العام.
3ـ القضاء علي العشوائيات وطلب مساهمة رجل الاعمال في التنمية الاجتماعية لهذه المناطق وتسهيل الالتحاق بالمدارس الحكومية دون التقيد بالأيام والشهور والسيطرة علي قضايا الفساد الاداري بمحاكم عاجلة وتبسيط اجراءات السفر للخارج وتقنينها.
4 ـ احقية المواطن في العلاج باي مستشفى او جهة علاجية دون شروط لقبول المريض وتبسيط اجراءات العلاج علي نفقة الدولة في الحالات المتعارف عليها والتكريم او التقدير المادي للكفاءات البشرية العلمية والعملية الي جانب تدعيم الاحساس الاجتماعي وردع المجرمين الخارجين علي القانون ونشر الاحساس بالانضباط الامني للأجهزة الامنية والمواطنين علي السواء.
5 ـ التوقف عن بعض آليات اشاعة البهجة الكاذبة لدي المواطنين او المناسبات الاجتماعية المزيفة التي ما تلبث ان يزول اثرها خلال ساعات ونشر ثقافة العمل والعدالة واعلاء صوت الحق والعلم والعطاء والمحاسبة الدورية للقيادات الادارية لمختلف المواقع واعلان نتائج تقييمها دوريا.
بسم الله الرحمن الرحيم
https://www.hrdiscussion.com/imgcache/8023.imgcache
يسر أكاديمية التدريب الشامل والمسجلة بميثاق هيئة الأمم المتحدة
والمقيدة بالحفظ كمصنف بالاتحاد العربي لحماية... (مشاركات: 0)
أصبحتُ أعشق ساعات الانتظار
بقلم: علي اليسَّار
قال لي صديقي: أمس ضحكت زوجتي فأنا كنت أقرأ في الصباح سورة آل عمران، وخرجتُ لعملي، وإذا بي قبل النوم أقرأُ سورة هود.. فقالت: ما بك؟ أصبحتَ... (مشاركات: 1)
كن مستمعا افضل
ترعرعت وانا اعتقد انني مستمع جيد وعلى الرغم من انني اصبحت مستمعا افضل مما كان عليه الحال من عشر سنوات فعليّ ان اقر بأنني لم اصبح بعد مستمعا مناسبا .. ان الاستماع الفعال ليس مجرد عدم... (مشاركات: 0)
في بعض الشركات الكبرى، حينما يتم عمل مقابلات توظيف لوظيفة خالي، وفي حال قبول طلب احد الموظفين ووجود بعض المتقدمين المناسبين لنفس الوظيفة .. فإنه يستوجب مراسلة هؤلاء المتقدمين لإعلامهم بوضعهم في قائمة... (مشاركات: 1)
توفر دورة مهارات التفاوض واستراتيجيات عقد الصفقات تحليلًا دقيقاً لعملية التفاوض وبناء الصفقات، بالإضافة إلى تعليم استراتيجيات وتقنيات التفاوض العملي الفعالة للغاية والتي يمكن تطبيقها في مجموعة من المواقف التي تعزز قدراتك المهنية سواء كنت تعمل في مجال التسويق أو المبيعات أو العقود والمشتريات أو ادارة المشاريع أو مدير تنفيذي
دورة تدريبية تهدف الى تعريف المتدربين بأحدث المفاهيم والأساليب والمهارات اللازمة للتخطيط واعداد وادارة وتحليل الموازنات قصيرة الأجل والموازنات طويلة الأجل، أيضا اعداد القوائم المالية المتوقعة، ودراسة المفاهيم ذات العلاقة بالموازنات.
برنامج يتناول موضوع لين ستة سيجما يتناول موضوع الجودة وتاريخ تطورها وتاريخ تطور ستة سيجما وإدارة الجودة الشاملة وأبعادها وأهمية ستة سيجما وشرح البعد الفلسفى - البعد الإحصائى - البعد العملياتى والفرق بين ستة سيجما و لين ستة سيجما وجلسة عصف ذهني لتحديد الفوائد المالية-المؤسسية- التشغيلية ومناقشة أهمية لين ستة سيجما فى ظل التزام الإدارة ومفهوم العملية والبيانات والمعلومات والمعرفة ومستويات 'ستة سيجما (الحزام الأصفر، الأخضر، الأسود، الماستر الأسود) والقيادة و بناء فريق التحسين وأدوات ضبط الجودة غير الإحصائية وأدوات الضبط الإحصائية ومنهجية "الستة سيجما" (DMAIC)
برنامج تدريبي فريد يهدف الى تأهيل المشاركين فيه على اكتشاف تزييف العملات والمستندات ولتعريفهم بوسائل تأمين المستندات والشيكات البنكية وبطاقات الهوية والعملات المختلفة، وطرق اكتشاف التوقيعات المزورة وانواع تزوير التوقيعات وآلية اكتشافها.
أول برنامج تدريبي عربي متخصص في تدريب المشاركين على ادارة متاجر التجزئة متعددة الفروع حيث يشرح الطبيعة الخاصة لمجال البيع بالتجزئة وتكوين وادارة فرق العمل بالمتجر وادارة المخزون الخاص بالمتجر وادارة المبيعات وتحسين العرض البصري وخدمة العملاء وادارة التسويق والادارة المالية وادارة السلامة والصحة المهنية .