قد يتفاجأ البعض أن يعلموا أن الاقتصاد البطيء هو الوقت الذي تتمكن فيه الأعمال من الحصول على أفضل بداية لها. وهناك العديد من الأسباب التي تفسر ذلك، ومنها، أن العديد من العمال يجدون أنهم يحتاجون لفتح أعمال خاصة بهم بداعي الضرورة ، وهذا إما لتدعيم دخلهم الحالي، أو التعويض عن الدخل الضائع.

كما أن العمال العاطلين الذين كانوا يبحثون عن أعمال غالبا ما يلجأون إلى فتح أعمال خاصة بهم، هذا بالإضافة إلى أن العديد من أصحاب الأعمال المحتملين يرون أنهم يمكنهم في نهاية المطاف أن يتحملوا أعباء إنشاء أعمال خاصة بهم عندما يكون الاقتصاد ضعيفا.

و ذكر المقال الذي نشر على موقع businessknowledgesource.com أن الأفراد ممن يرغبون في افتتاح أعمال خاصة بهم خلال الاقتصاد الضعيف يحتاجون لأن يضعوا في اعتبارهم بعض النقاط، فهم يحتاجون أولا لأن يضعوا في اعتبارهم السوق الذي سيدخلونه، فنظرا لضعف الاقتصاد، فمن المتوقع أن تكون المنافسة في إحدى الأسواق ضعيفة. وفي بعض الأسواق من السيء للغاية أن نجد أن هناك بعض المنافسين سوف يغلقون أعمالهم، ولكن على الرغم من ذلك لابد أن يضع الأفراد في اعتبارهم أنه في الوقت الذي يقوم فيه العديد من المنافسين بالخروج من السوق، فإن هذا يعني أنه قد يكون هناك تخصصا نادرا يحتاج السوق إليه، وهذا التخصص سيكون هو المكان الصحيح لبدء إحدى الأعمال فيه.

يجب أيضا على أصحاب الأعمال أن يضعوا في اعتبارهم طبيعة المنتج أو الخدمة التي سيقومون بتسويقها؛ فمن الهام فهم أنه مع وجود منتج ناقص من السوق، فإن هذا لايعني أن أي منتج أو خدمة ستصلح لأن تحل محل المنتج الناقص. فإذا لم يكن أصحاب الأعمال يملكون المنتج أو الخدمة المناسبة، فإنه لن يهم المنتجات أو الخدمات التي ستقدمها الأعمال الجديدة، ولكن أصحاب الأعمال سوف يظلون في حاجة لأن يقوموا بإجراء أبحاث مكثفة للسوق. فيجب على أصحاب الأعمال أن يعرفوا إذا ما كانت المنتجات أو الخدمات التي سيقدمونها سوف يحتاجها العملاء و السوق حينما يتحسن الاقتصاد. وبمعنى آخر فإنه إذا كان المنتج أو الخدمة يمكنهما أن يبليا حسنا في ظل الاقتصاد الضعيف، فإنهما سوف يكون أمامهما فرصا أفضل للنجاح بشكل أفضل كثيرا عندما يتحسن الاقتصاد.

من النقاط الهامة أيضا لبدء الأعمال خلال فترة الضعف الاقتصادي هو أن كل شيء وكافة الموارد التي سيحتاجها الأفراد لبدء أعمالهم الجديدة سوف تكون أرخص كثيرا خلال الكساد. فيجب على أصحاب الأعمال أن يضعوا في اعتبارهم أن كل شيء بدءا من معدات المكاتب، وصولا لتوظيف موظفين سوف يكلف الأفراد أقل كثيرا، مع الوضع في الاعتبار أنهم لايزالون في حاجة للتأكد من أن أعمالهم يجب أن تبدأ على أكثر الأراضي صلابة.

وأخيرا يجب على الأفراد ألا يخشوا أن يسألوا، فعلى الرغم من أن المعدات المادية سوف تكون أرخص، فإن المساعدة التي قد يحتاجها الأفراد لاستمرار و بقاء الأعمال ستكون أرخص أيضا. وسواء أكان الأفراد بحاجة إلى مساعدة في تركيب الأجهزة التقنية، أو نصائح بخصوص الضرائب، أو حتى مساعدة في إنشاء الأعمال، فإن العديد من المتخصصين سوف يكون لديهم الاستعداد لمساعدة الأفراد وهذا بشروط مخفضة، و في حالة ضعف الاقتصاد. بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من البائعين لديهم الاستعداد الكامل للعمل مع عملاء في حالة ضعف الاقتصاد.