أشارت دراسة عالمية أجريت حديثا إلى أن إدارة المشروعات التي تعتمد على المصادر الخارجية لاتزال تحتاج لتحسين. وفي حقيقة الأمر، فإن أقل من نصف المنظمات أصبحت تدير مخاطر المشروعات التي تعتمد على المصادر الخارجية بنفس الجودة و الكفاءة التي يتطلبها التعامل مع هذا الأمر.
وأوضحت الدراسة العالمية التي اجريت على أكثر من 600 مدير للمقاولات، ومديرين للمشروعات و كبار الأفراد التنفيذيين، والتي أجرتها ESI International، إلى أن 7 من بين كل 10 من المشتركين يشعرون ان إدارة الجودة الخاصة بالمنتج أو الخدمة التي قاموا بالاعتماد على مصادر خارجية بشأنها تعتبر من أكبر المخاطر التي يواجهونها.
وذكرت الدراسة أن حوالي ثلثي المنظمات التي اشتركت بالدراسة تقوم بإنفاق أكثر من نصف ميزانياتها على الاستعانة بالمصادر الخارجية.
ولكن على الرغم من ذلك، فلقد كشفت الدراسة أن الكفاءة و الفاعلية لعمليات تقييم المخاطر و إدارة المخاطر غالبا ما تترك الكثير من الأمور المطلوب توافرها، وهذا رغم أن نصف المشتركين يوافقون على أن أعضاء فرق العمل التي تعتمد على المصادر الخارجية يملكون خبرة و مهارات جيدة لإدارة المشروعات.
كما أقر واحد من كل خمسة أفراد أن منظماتهم ليست فعالة للغاية في تقييم المخاطر، أو إدارة المخاطر للمشروعات التي تعتمد على المصادر الخارجية، وأن حوالي 4 من كل 10 أفراد فقط يشيرون إلى أن تقييم منظماتهم وإدارتها للمخاطر فعالة أو فعالة للغاية.
وأكدت الدراسة على أن هناك بعض مظاهر القصور ظهرت في الطريقة التي تعرف بها المنظمات احتياجاتها، و هذا مع وجود ثلاثة أرباع الشركات المشتركة بالدراسة لاتعرف احتياجاتها و متطلباتها للمشروعات التي تعتمد فيها على المصادر الخارجية بشكل واضح، وثلث المنظمات فقط تقوم على الدوام بتوضيح أهدافها المالية لشركائها الخارجيين .
وانتهت الدراسة إلى التأكيد على أن أكثر من نصف المنظمات أقرت أنها في حاجة لتحسين قدراتها في الاعتماد على المصادر الخارجية، وتعريف شؤون إدارة المخاطر، و تقييم المخاطر، و إدارة جودة الخدمة، وإدارة المتطلبات و الاحتياجات، وهذا بوصفها مناطق و أمور أساسية للأعمال، ووجود تدريب إضافي بها سيكون أمرا قيما ومؤثرا وضروريا.