الموضوع: مفهوم الموارد البشرية

مفهوم الموارد البشرية

معنى مصطلح الموارد:- الموارد لغويا هي المصادر أو الوسائل أو الثروة، ومورد هي مفرد موارد، والمورد هو المكان الذي يأتي الناس إليه للحصول على شئ يحقق نفعا لهم.

ولقد إعتيد إستخدام مصطلح الموارد للإشارة إلى الأصول المادية التي تحقق ثروة أو إيرادات، إلا أن المصطلحات حدثت به إتساع ليشمل أيضا الموارد البشرية والتي يمكن لأن تحقق ثروة أو إيرادات في حالة توافر المعارف والإتجاهات والمهارات المطلوبة في هذه الموارد.

مما سبق نستطيع أن نقول المورد قد يكون مصدرا ماديا أو معنويا وإذا تم إستخدامه بطريقة فعالة فإنه يحقق منفعة ما.

ويعرف "ماكس سيبورن" المورد بأنه أي شئ له قيمة ومكن إستخدامه، وهو إما أن يكون متاحا أو غير متاح، ويتطلب بعض الجهد لجعله متاحا، ويستطيع الإنسان أن يستفيد منه ويجعله أداة يمكن إستخدامها لتأدية وظيفة أو لإشباع حاجة أو لحل مشكلة، كذلك يعرف "روبرت باركر" الموارد بأنها أي خدمات قائمة في المجتمع ومتاحة للذين هم في حاجة إليها، وفي موقع آخر عرف "باركر" الموارد بأنها المصدر البيئية والإقتصادية والإجتماعية والمادية المتاحة والممكنة في المجتمع والتي تساهم في إشباع حاجات الناس وحل مشكلاتهم.

وإذا أردنا تحقيق أي هدف من الأهداف، فلا بد من توفير الموارد لتحقيقها، فإذا أردنا على سبيل المثال إشباع الحاجات أو حل إحدى المشكلات أو إنتاج إحدى السلع أو تقديم إحدى الخدمات، فإننا في حاجة إلى الموارد لإنجاز هذه المهام أو المسئوليات.

وهناك علاقة وثيقة بين الحاجات والموارد، فبدون الموارد لا يمكن إشباع الحاجات، وفي ضوء ندرة الموارد في كثير من الأحيان، فإن إشباع الحاجات لن يصل إلى المستوى المطلوب، أو أنه سيتم إشباع بعض الحاجات وترك بعض الحاجات الأخرى.

خصائص الموارد:- للمورد خصائص عديدة نذكر منها:-

1. أنها متعددة ومتنوعة وغالبا ما تحتاج إلى بذل جهد ووقت ومال لتحقيق الإستفادة منها.
2. أيضا الموارد غالبا ما تتصف بخاصية الندرة بمعنى أن الموارد غير كافية ومحدودة وهذا يشير إلى أن الموارد المتاحة من حيث الكم والنوعية أقل من إحتياجات المجتمع.

والندرة مسألة نسبية، بمعنى أنها ظاهرة يعاني منها كل مجتمع وكل فرد، إلا أن درجة المعاناة ليست واحدة، وهذا يعني أن حكم الظاهرة وحدتها يختلفان من مجتمع لآخر ومن فرد لآخر.

وترجع هذه النسبية إلى طبيعة المورد ذاته ومدى أهميته للحياة الإنسانية، فهل هو أساسي لهذه الحياة أو يمكن الإستغناء عنه؟ أم أن أهميته ثانوية؟ أم أنه مسألة كمالية؟ وما مدى إمكانية إستبداله بمورد آخر؟ ونظرا لإتصاف المورد بالندرة فكان لابد من الترشيد من إستخدامها حفاظا على هذه الموارد من سوء الإستخدام أو الإسراف أو التبذير فيها.

كما قال الله تعالى في كتابه العزيز:- ((ولا تبذر تبذيرا * إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا)) سورة الإسراء الآية رقم (26، 27).

هذا ويمكن تحديد مفهوم الترشيد في النقاط التالية:-

1. حسن إستخدام الموارد أو الإستخدام السليم لها.
2. إستخدام الموارد لتحقيق الأهداف المخصصة لها.
3. أهمية التخطيط في عملية ترشيدالموارد، وذلك من خلال توزيع الموارد على الأهداف والبرامج والقطاعات والفئات والمناطق بشكل عادل.
4. أهمية أن تكون المخرجات أكبر من المدخلات حتى تتحقق الكفاءة.
5. إستجابة المخرجات لإحتياجات المنظمة والبيئة المحيطة حتى تتحقق الفعالية.

أنواع الموارد:-هناك تصنيفات عديدة لأنواع الموارد، نذكر منها الآتي:-

· التصنيف الأول:-

1. الموارد البشرية.
2. الموارد المادية.
3. الموارد المالية.
4. الموارد التنظيمية.

· التصنيف الثاني:-

يصنف "باك" الموارد في شكل عناصر الإنتاج كالتالي:-

1. الناس.
2. الموارد.
3. رأس المال.
4. الطبيعة.
5. الأفكار.

· التصنيف الثالث:-

هو متشابه مع التصنيف السابق، ويحدد أنواع الموارد كالتالي:-

1. الإنسان.
2. المعرفة / المعلومات.
3. الوقت.
4. الأدوات.

· التصنيف الرابع:-

ويقسم الموارد إلى التالي:-

1. موارد متاحة.
2. موارد ممكنة.
3. موارد محتملة.
والموارد الممكنة والمحتملة تحتاج إلى الوقت والجهد والتكاليف لتحويلها إلى متاحة.

· التصنيف الخامس:-

ويقسم الموارد إلى نوعين هما:-

1. موارد داخلية.
2. موارد خارجية.

فعلى سبيل المثال: الموارد المتاحة داخل المنظمة تعتبر موارد داخلية, بينما الموارد المتاحة خارج المنظمة تعتبر موارد خارجية، أيضا الموارد المتاحة داخل الدولة هي موارد داخلية، بينما الموارد المتاحة خارج الدولة تعتبر موارد خارجية.