ان العلاقة بين الحافز والاداء من الناحية التاريخية تتمثل في فكرتين رئيسيتين حيث يرى اصحاب الفكر الاول ان العامل (بطبعه كسلان ) وبناءا على ذلك فان مايبذله من جهد وطاقة يرتبط ارتباطا سلبيا مع مستوى الاجر .
اما اصحاب الفكر الثاني فهم ينظرون الى العامل على اساس انه مخلوق اقتصادي وكلما زاد الاجر زاد تبعا لذلك الجهد المبذول ويعتبر على راس المؤيدين الى ذلك المفكر ( ادم اسميس ) حيث يقول في ذلك ( ان الاجر تشجيع للحفز على العمل وكلما زاد الاجر زاد التشجيع والحفز )
ونرى ان كلتا وجهتي النظر السابقتين وعلى الحوافز المادية واهملتا الحوافز المعنوية وان الدين الاسلامي باعتباره منهج حياة للبشرية يقود لانجاح الدنيا والاخرة وقد اهتم بالحافز لتشجيع الناس لأداء الأعمال المطلوب القيام بها بافضل مايكون باعتبار ان الحافز هو الركيزة الاساسية لتحقيق الرضاء وذلك وفق الدلائل القرآنية التالية : حيث يقول الله سبحانه وتعالى :
( وان ليس للانسان الا ماسعى وان سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الاوفى )
( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون انما يتذكر اولوا الالباب )
( هل جزاء الاحسان الا الاحسان )
( من جاء بالحسنة فله عشر امثالها ومن جاء بالسيئة فلايجزى الا مثلها وهم لايظلمون )
وفي السنة المطهرة :
( أعطوا الاجير اجره قبل ان يجف عرقه ) .......والله اعلم