تخيل أنك تعيش على عمق 700 متر تحت سطح الأرض، ولا يصل بينك وبين العالم الخارجي سوى فتحة لا يزيد قطرها عن 20 سنتمترًا! ليس هذا فيلمًا من أفلام الخيال العلمي ولا تجربة بشرية مخططة ومعدة بإحكام لتحقيق رقم قياسي لأطول مدة يستطيع الإنسان أن يقضيها في باطن الأرض.
في 5 أغسطس الماضي انهار منجم نحاس في "تشيلي" فوق رؤوس منجميه، وبعد 17 يومًا استطاعت فرق الإنقاذ الاتصال بأعماق المنجم ليفاجأ العالم بأن العمال وعددهم 33 ما زالوا على قيد الحياة، بل وتمكنوا من الصمود والعيش حتى ذلك الحين على مؤن كانت في العادة تكفيهم لثلاثة أيام فقط.
وقف العالم مشدوهًا أمام الأزمة؛ فبعد انهيار الممرات والأسقف وسد منافذ الخروج، برزت مفارقة نجاة العمال من الموت ووجود مساحات مفتوحة داخل المنجم توفر لهم حرية الحركة، ومعها اتسعت مساحات الأمل في النجاة. وبدلاً من الاستسلام، بدأ العمال وخبراء المناجم ومهندسو الحفر والأطباء النفسيون وعلماء التغذية يفكرون في سبل إنقاذ العمال.
بمبادرة ذاتية شجاعة وبروح ديمقراطية شكل العمال مجتمعًا صغيرًا في الأعماق بعدما أدركوا أن تكاتفهم وتآزرهم هو أهم وأوسع الطرق للخروج من المنجم المظلم. حدد كل عامل لنفسه دورًا يلعبه في الحياة تحت الأرض وبدأ في ممارسته. فلعب العامل الأكبر سنًا وعمره 62 عامًا دور الواعظ الذي يرشدهم ويطلب منهم أن يصلوا مستلهمين الصبر وطالبين النجاة. ولعب عامل آخر كان قد تلقى دورة في التمريض دور الطبيب واستطاع تنظيم وجبات الغذاء ومواعيد النوم وتقديم الإسعافات الأولية. وحتى بعد اتصالهم بالعالم الخارجي من خلال الفتحات الثلاث كان هذا العامل يأخذ التعليمات من الأطباء في الخارج ويتلقى الأدوية والمحاليل والتطعيمات ويعطيها لزملائه بدقة. ولعب عامل ثالث دور المحاور التليفزيوني فكان يتحدث مع زملائه ويسألهم عن أمانيهم؛ وحين أمده فريق الإنقاذ بكاميرا ليصور ما يجري في الأسفل فتح قناة للبث المباشر مع العالم الخارجي ومكنهم من إرسال رسائل صوتية تطمئن ذويهم.
قدر الخبراء بأن عملية الإنقاذ ستستغرق حوالي ثلاثة شهور، وتم إبلاغ العمال بأن عليهم الصمود والحياة في الأعماق طوال تلك المدة مع كل ضغوط المخاطرة ومعاناة الانتظار. والآن تخيل نفسك واحدًا من هؤلاء العمال: هل كنت ستصاب باليأس وتستسلم؟ هل كنت ستعيش بين الضعف والأمل والرجاء؟ أم ستصمد وتتقدم لتقود وتحفز وتقوي وتشد من أزر زملائك الآخرين؟ هل ستكون إيجابيًا أم سلبيًا؟
يقول خبراء وكالة "ناسا" للفضاء - والذين قدموا للمساعدة - إن المشكلات النفسية الحقيقية لهؤلاء العملاء ستتفاقم بعد خروجهم من المنجم. هؤلاء الخبراء يقدمون مشورتهم ويخططون من الخارج لوضع نهاية سعيدة لهذه المأساة. لكن خروج العمال من النفق المظلم لن يتحقق إلا بإرادتهم الداخلية. فمن الواضح أن بينهم رجالاً أشداء نتمنى أن نكون مثلهم. فمن يستطيع الصمود 17 يومًا بلا مساعدة وبلا بارقة أمل؛ يستطيع مواصلة الصمود 70 يومًا أخرى بعدما لاحت بوارق الأمل على ارتفاع 700 متر هي المسافة الفاصلة بين قاع المنجم وسطح الأرض.
نجاة هؤلاء العمال الكبار يجب أن تبدأ من الداخل؛ أي من داخل كل واحد من العمال المحاصرين. وهكذا هي كل مشكلة نواجهها في الحياة. يستطيع العالم الخارجي والآخرون مساعدتنا ودعمنا وتشجيعنا في التعامل مع أزماتنا، لكن الحلول التي يمكننا التعويل عليها، هي التي تتكون وتتوهج وتنطلق من داخلنا، لأن معدن الإنسان ومعادن المجتمعات العاشقة للحياة أقوى من كل معادن الأرض.
أيهما أقوى..الألم أم الأمل؟
ما العمى أن تفقد العين الضياء--إن العمى أن تفقد النفس الأمل
هل يقتل الألم الأمل..؟؟؟
أم
هل يعالج الأمل الألم؟؟
هل نستسلم للعذاب..أم نعذب العذاب نفسه..
نقف أمامه... (مشاركات: 1)
أيهما أجمل قلب يحبك أم عين تحترمك ؟!
جميلٌ أن يوجد في الدنيا قلب ٌ يحبك
وأجمل منه أن يكون ذاك القلب طيب ٌ وصادق ونقي !
جميلة هي نظرة الإحترام ...
والنظرة قد تكون نظرة بالعين أو نظرة... (مشاركات: 6)
هل يؤثر القرآن على شخصية الإنسان؟
بلا شك! إن القرآن له أثر كبير على شخصية الإنسان وصقلها وتطويرها ونجاح الإنسان وسعادته وحياته المطمئنة....
وردتني مجموعة أسئلة من أحد الإخوة الأفاضل... (مشاركات: 7)
بنهاية الدورة يكون المتدرب قادراً على الالمام بأدوار ومهام أمين المخزن والتمكن من إدارة المخزون بصورة علمية وعملية والعمل عن قرب مع الإدارات الأخرى ذات الصلة
برنامج يتناول موضوع الحوكمة والاطراف الرئيسية لنظام الحوكمة ومحاربة الفساد في مؤسسات الضيافة باستخدام الحوكمة ومقاييس ومؤشرات الحوكمة والمصادر الطوعية والإلزامية التي تحث مؤسسات الضيافة على تطبيق نظام الحوكمة والمراجعة والرقابة وإدارة المخاطر ودور الحوكمة في رفع من الكفاءة التشغيلية وجودة الأعمال وتطوير النظم الرقابية وإرساء مفاهيم وقواعد الحوكمة والمساءلة واستدامة ومسئولية مؤسسات صناعة الضيافة والشفافية والإفصاح
برنامج تدريبي يؤهلك على استيعاب اهمية التسويق للخدمات التدريبية وما هو التوقيت المثالي لاعداد خطة التسويق وما هي مراحل الخطة التسويقية للخدمات التدريبية بداية من مرحلة تحليل السوق التدريبي وحتى مرحلة تصميم الخطة المناسبة للخدمات التي تقدمها
برنامج يشرح أهمية المجال العقاري وما هو التقييم العقاري والعوامل المؤثرة علي التقييم وآلية التقييم العقاري وما هو التمويل العقاري ويشرح نموذج الشروط الاساسية للتمويل العقاري ونظام التمويل العقاري
برنامج تدريبي يهدف الى تأهيل الدارسين على تعلم الأسس والآليات الاحترافية لتولي ادارة الفنادق، حيث يوفر البرنامج للمشاركين تدريبا متخصصا لصقل خبراتهم ومعارفهم الادارية والفنية ويوفر لهم الخلفية العلمية القوية والخبرات الادارية والفنية التي تؤهلهم للنجاح في منصب مدير الفندق.