كالمياه المتلاطمة على الصخور، هكذا الحياة.
إذا جربت يوماً رياضة التجديف عبر نهر متلاطم الأمواج، وتمرست عليها بإتقان لوجدت فيها متعة وإثارة وقليل من الطمأنينة.
يعطيك المحترفون نصائح سريعة، نظرياً، حول طريقة ممارستها وكيف تدمج جهدك في جهد الفريق. والهدف من التدريب والتوجيه هو مساعدتك على اجتياز المياه العنيفة للوصول إلى مياه هادئة - لكن دائماً بقليل من المخاطرة.
كالتجديف عبر المياه المتلاطمة، هكذا الحياة دائماً. ومهما كانت امتيازاتك أو استعداداتك، لن تتحصن أبداً من المخاطر والتقلبات.
في العقود التي سبقت التسعينيات أظهرت الحياة كثير من التقلبات، وكان هناك أوقات، مثل كساد الثلاثينيات والحرب العالمية الثانية في الأربعينيات، حيث شعر ملايين الناس بوطأة الظروف والأحداث التي خرجت عن نطاق سيطرتهم.
لكن معظم من عاشوا هذه الأحداث كانوا يستقون قوتهم ويجدون راحتهم داخل أحضان أسر مترابطة، ومناطق سكنية يأمنون السير فيها ليلاً، وبيئات عمل يجد الموظفون المخلصون والجادون فيها الأمان الوظيفي وراحة الضمير.
ليس للمأساة علاقة باختيار الشخص أو الفرد ذاته. فبعض المآسي مثل شلل الأطفال أو الطاعون عادة ما تكون ابتلاء من الله. وبعضها الأخر مجرد مصادفة سيئة أو حظ عاثر مثل ركوب طائرة أو سفينة وتحطمها في حادث.
بالطبع مازال الله يبتلينا ببعض المآسي، سواء كانت في صورة زلازل أو ما شابه. ورغم كون التكنولوجيا المعاصرة تقدم لك مزيداً من احتمالات النجاة، فقد تحسنت درجة الأمان في ركوب الطائرات، في الفترة الأخيرة تحسناً كبيراً، ومخاطرها اليوم قد لا تتعدى مخاطر امتطاء جواد، إلا أن الحظ العاثر والابتلاءات ستبقى مع الإنسان إلى الأبد.
كل هذا لا علاقة له بالاختيارات التي يختارها الفرد. أما أين يمكن أن يقود الاختيار الفردي صاحبه فيظهر جلياً عندما تجد أن واحداً من بين كل خمسة أمريكيين يحمل فيروس الإيدز. ومرض الإيدز يختلف عن شلل الأطفال. وقبل اكتشاف مصل شلل الأطفال كان الحل الوحيد هو الوقاية بالابتعاد عن مصادر الفيروس. أما اكتساب فيروس الإيدز فيتوقف على القرار الفردي لصاحبه بتبني السلوك الأخلاقي أو اللأخلاقي. فلو تبنى الأفراد فيما سبق السلوك الأخلاقي لأمكنهم القضاء على مرض الإيدز والسيلان والزهري ..الخ. ولو أستمر الأفراد على نفس السلوك الأخلاقي فسيمحون هذه الأمراض من المستقبل البشري.
إنها الاختيارات الفردية، وليست الشركات السيئة، التي تدفع الفرد إلى الزنا وتعاطي المخدرات والجريمة. فكل منا له مطلق الحرية ليختار طريقة تعامله مع هذه المشكلات.
كما أن طريقة تربيتك لأولادك للتعامل مع هذه المشكلات تدخل ضمن هذا النطاق.
ربما - ربما فقط - يتوجب على الأباء قضاء أوقاتاً أطول مع أطفالهم للحديث حول هذه الموضوعات، من الوقت العادي الذي يقضونه في الحوار معهم والذي لا يتعدى سبع دقائق أسبوعياً.
وربما - ربما فقط - يتوجب على الأمهات تنحية رغبة بناء مستقبل مستقل أو زيادة دخل الأسرة جانباً، للتواجد مع أطفالهن، على الأقل خلال السني الأولى والحرجة من أعمارهم.
ربما - ربما فقط - يتوجب على كلا الوالدين العمل بإخلاص للإبقاء على علاقتهما معاً حتى يتسنى لأطفالهما العيش داخل أسرة واحدة مترابطة بدلاً من الانجراف مع الأمواج المتلاطمة لأزواج الأم وزوجات الأب والأخوة غير الأشقاء والأخوات غير الشقيقات والانفصال ومعارك حضانة الأطفال والتقاضي على حق زيارة الأطفال ورؤيتهم والحياة وسط مجموعة غير مفتتة من المطلقين والغير الأشقاء.
إنها الاختيارات الفردية - غالباً، وليست "ظروف الشركة الخارجة عن إرادتنا" التي تجعل أرباب العمل يرفتون الموظفين بينما يضخمون علاوات المساعدين وأرباح المساهمين، من جانب أخر.
إنها الاختيارات الفردية، وليست "الظروف المواتية"، التي تدفع الموظفين لسرقة أرباب العمل، سواء في شكل نقود سائلة أو أدوات المكتب أو حتى بالتكاسل عن بذل أفضل ما لديهم في العمل.
ونعم، هي الاختيارات الفردية، وليست مؤامرة حاكها السياسيون، التي دفعت بأمتنا إلى مصيدة الديون التي تستنزف مواردنا وجهودنا.
وفي الوقت نفسه الذي يخاطر فيه 80% من مواطني كمبوديا بحياتهم لممارسة حقوقهم الانتخابية، لا يتجشم نصف مواطنينا عناء الذهاب لصناديق الانتخاب للإدلاء بأصواتهم.
إذن الآن زمن أمواج متلاطمة على طول الطريق، وهذا يعني أن على الأفراد تقبل مزيد من المسئولية عن اختياراتهم وسلوكياتهم داخل نهر الحياة العنيف.
ما الذي يواجهنا؟ هناك عديد من النزعات التي تشد اهتمامنا، لكن خمس منها تنذرنا بمزيد من الأمواج المتلاطمة. قد تمثل هذه النزعات بعض التهديد بالنسبة لك، لكن ربما تجد أيضاً كامناً بداخلها بعض الفرص الذهبية السانحة.
في ظل هذه الظروف وفي ضوء الاختيارات الفردية التي تتبناها يتحدد نجاحك وسعادتك في المستقبل.
كورس تدريبي يهدف الى اكساب المشاركين المعلومات والمهارات السلوكية اللازمة للتألق في مجال المبيعات وفنون الإقناع والتعرف على أساسيات مهارات البيع والاقناع
دورة تدربية متخصصة موجهة للمهندسين المعماريين والمدنيين ومهندسي الاعمال الالكتروميكانيكية والمهندسين الاستشاريين بجميع تخصصاتهم وكذلك لمهندسي المكاتب الفنية بأنواعها وموجهة كذلك إلى المقاولين وشركات الإنشاءات وشركات التطوير العقاري وجميع العاملين بالمجال القانوني والمحاسبي بقطاع التشييد والبناء، حيث يتم دراسة انواع العقود بصفعة عامة والعقود في قطاع التشييد والبناء بصفة خاصة، وما هي الالتزامات الفنية والمالية لجميع اطراف تلك العقود
برنامج تعليم مهارات الطبخ الفندقي برنامج عملي تطبيقي يتم التدريب في مطبخ فندقي مجهز تحت اشراف اشهر الشيفات في مجال الفنادق يوفر الفرصة للمتدربين لتعلم مهارات الطبخ الفندقية
برنامج تدريبي متخصص في ادارة المشاريع في مجال الرعاية الصحية حيث يستهدف هذا البرنامج تمكين المشاركين من تطبيق مفاهيم ادارة المشاريع ومنهجيات ادارة المشاريع في المستشفيات ووحدات الرعاية الصحية
يؤهلك هذا البرنامج على استخدام تطبيقات الاوفيس والانترنت في ادارة الاعمال فيبدأ باستخدامات برنامج الوورد في كتابة التقارير والمراسلات ويشرح كائنات البرنامج ودمج المراسلات ومخرجات الحفظ والطباعة قم ينتقل الى استخدامات برنامج الإكسيل فيغطي تصميم الجداول والمعادلات النصية وتطبيقاتها وجمع وطرح عدد الساعات للموظفين وربط أوراق العمل وشرح القائمة المنسدلة والقوائم المخصصة وشرح دالة VLOOKUPوالتنسيق الشرطي وإخفاء وإظهار المعادلات من ورقة العمل وحماية ورقة العمل والخلايا من التعديل وحماية كامل ملف الاكسل ثم ينتقل الى تطبيقات الإنترنت واستخداماتها مثل تطبيقات جوجل مواقع التواصل الإجتماعي إدارة الوقت الإلكترونية