متى سنخرج من حالة (( المُتفرج )) ؟!!

بقلم : عماد الحاج

كثيرة هي القضايا والمشاكل التي نعايشها بشكل يومي .. منها ما يمر علينا مرور الكرام .. ومنها ما يستوقفنا لدرجة السماع أو المشاهدة .. دون أن نحرك ساكنًا .. ومنها ما يجعلنا ننتقد .. ونقول ما يجول بخاطرنا .. وما أكثر النقد السلبي .. الذي لا يسمن ولا يغني من جوع !!
القليل منا من تتطور لديه النظرة والفاعلية لتلك القضايا .. وترتقي لمستوى طرح الحلول بطرق مختلفة .. والقليل القليل من يبحثون عن تغيير الحالة السلبية بمبادرات شخصية أو جماعية .. للمساهمة في حل تلك القضايا والمشاكل ضمن الإطار الإيجابي ..
إن من يعيش حياته لتكون اهتماماته محصورة بين السماع والمشاهدة أو ما أطلقت عليها حالة (( المتفرج )) هو شخص يعيش لنفسه فقط !!
ومن يتخيل أن حالته أفضل بانتقاد هذه القضايا والمشاكل وإبراز السلبيات للآخرين والحديث هنا وهناك .. فهو يزيد من المشكلة ويطورها .. وللأسف هذه الحالة يقع فيها الكثير من الناس .. ننتقد دون أن نفهم الشئ الذي ننتقده .. ونعترض دون أن نعرف وجه الاعتراض .. وتبقى المشكلة قائمة !!
إن السؤال الذي أود طرحه : متى سنخرج من حالة (( المتفرج )) .. المشاهد .. الصامت .. الناقد .. المتذمر .. اليائس .. السلبي .. إلى حالة الفعل .. والمبادرة .. والتحدي .. ؟!؟
متى سنشعر أننا قمنا بعمل إيجابي .. نسعد .. ونفتخر به .. ؟؟! متى ستصبح هموم أمتنا ووطننا على جدول اهتماماتنا .... ؟!
إن أهدافنا مع مرور الوقت تتناثر هنا وهناك .. وتصغر وتندثر .. رغم أن الحياة مليئة بالتفاؤل .. وتعتبر ساحة مفتوحة للعمل .. فإذا صغرت هذه الأهداف ستصغر معها دائرة الاهتمام .. وستظل كثير من العناوين والقضايا تصغر وتصغر حتى لا تجد من يدافع عنها .. فكثير من القضايا .. ماتت واندثرت !!
إذا أردنا التغيير .. علينا أن ننظر للأمور نظرة جديدة .. بعيدًا عن المشاهدة أو الانتقاد فقط .. يجب أن نتحرك نحو الحلول .. لنبدأ بكتابة المقترحات شيئًا فشيئًا .. لنصل لما هو أفضل .. المساهمات والمبادرات والتحرك الفعلي .. والأمر سيكون أسهل مما نتخيل .. والمبادرة .. تبدأ بخطوة