تحقيق مقارن حول نظم إدارة المعرفة
دراسة مقارنة بين نظم إدارة المعرفة ونظم إدارة المعلومات والوثائق
مشروع بحث
Comparative Investigation of
Knowledge Management Systems
Research Proposal
The 4th conference on
Managing Information and Knowledge Resources
February 4-6, 2007 – Dubai
Ahmed F. Hayajneh
Information Systems Specialist
Arab Urban Development Institute
Saudi Arabia
تحقيق مقارن حول نظم إدارة المعرفة
دراسة مقارنة بين نظم إدارة المعرفة ونظم إدارة المعلومات والوثائق
Comparative Investigation of
Knowledge Management Systems
أحمد فخري هياجنة
أخصائي نظم المعلومات
المعهد العربي لإنماء المدن – منظمة المدن العربية
مقدمة
لقد قدم أرسطو تفسيراً وتحليلا منطقيا لمفهوم "المعرفة" وصنفها الى ضمنية وصريحة، وما زال العلماء يعتمدون على هذا التصنيف حتى الآن، فعلى الرغم من قدم المصطلح إلا إنه بدأ يأخذ منحى جديداً في العقود الأخيرة، ويتمثل ذلك في اعتبار المعرفة موردا مهما من موارد الانتاج التي يمكن ادارتها للحصول على ميزة تنافسية تمكن من يمتلكها التفوق على منافسيه، سواء على مستوى منظمات الاعمال أو على مستوى الأفراد والمجتمعات.
وحيث ظهرت في السنوات الأخيرة موجة جديدة في مجال تطوير وتطبيق النظم، اتخذت نمطاً مختلفاً وجدلياً عرفت بنظم إدارة المعرفة. تهتم بادارة الموارد المعرفية للمنظمات، وتقدم صيغة جديدة للتعامل مع المعلومات والبيانات والاصول المعرفية. وقد بدأت العديد من المؤسسات بتبني وتطبيق هذا المفهوم وبالتالي الاستثمار في نظم ادارة المعرفة. وقد استجابت المؤسسات المتخصصة ببناء وتسويق النظم لهذه الموجة الجديدة حتى أن بعضها اطلق على منتجاته القائمة والتي كانت تسوق تحت فئة نظم ادارة الوثائق مسمى نظم ادارة المعرفة.
ولا يشكك أحد في كون المعلومات أصبحت من أهم موارد الانتاج وتتطلب أن يتم إدارتها كما تدار موارد المنظمة الأخرى. وحيث أصبح مصطلح "إدارة المعلومات" شائعاً، فلا زال مصطلح "إدارة المعرفة" غريباً إلى حد ما. و على الرغم من تزايد الإهتمام بمفهوم إدارة المعرفة، فلا زال الجدل محتدماً حول المفهوم الحقيقي لها. حيث يتصور بعض المختصين أن إدارة المعرفة ما هي إلا تعبير مرادف لمصطلح "إدارة المعلومات"، ويعتبرونها جزء أساسياً من إهتمامات خبراء المعلومات. في حين يرى آخرون أن إدارة المعرفة هي مفهوم إداري بحت يرتكز على الجهود المعقدة الخاصة بتنظيم المعارف المكتسبة والمختزنة للمنظمات "ذاكرة المنظمة"، وهذا ما يجعلها محور إهتمام الاداريين في وقتنا الحاضر. إلا أن فريقاً ثالثاً يرى أن "إدارة المعرفة" ما هي إلا بدعة تسويقية لمنتجي برمجيات ونظم المعلومات تقنية لبيع حلولهم المبتكرة لقطاع الأعمال الذي يسعى لامتلاك أية أداة تمكنه من تحقيق ميزة تنافسية تمنحهم القدرة على تحقيق أرباح أكبر.
أهداف البحث
يهدف هذا البحث من خلال التحقيق العلمي المقارن للإجابة على التساؤلات التالية:-
- ما هو وجه الاختلاف بين نظم ادارة المعرفة ونظم إدارة المعلومات وادارة الوثائق،من حيث الاهداف الاستخدامات والبنية المعمارية.
- هل نظم ادارة المعرفة بدعة تسويقية أم منتج جديد مبني على أسس علمية ويستحق مزيدا من الاستثمارات والتبني من قبل منظمات الاعمال.
- هل نظم ادارة المعرفة قادرة على انتاج المعرفة ونشرها وتحويلها من شكل لآخر.
مشكلة الدراسة
أثبتت نظم ادارة المعومات قدرتها على تحويل المدخلات من شكل لآخر "من بيانات لمعلومات" وأثبتت قدرة عالية على نقل المعلومات من مكان لآخر "المشاركة في المعلومات" فلا زال الشك يعتري قدرة نظم ادارة المعرفة في تحويل المعلومات الى معرفة "انتاج المعرفة"، وفي امكانية نقلها من مكان لآخر "المشاركة في المعرفة". فهل يمكن بناء نظم معتمدة على الحاسب الآلي لانتاج ونشر وتبادل المعرفة؟ وهل الحلول والنظم التي قدمها منتجوا البرمجيات حقيقية وقادرة على أداء مهامها بشكل علمي دقيق؟ ... هنا تبرز مشكلة الدراسة في عدم وضوح ملامح هذه النظم وحتى عدم القدرة عن تمييزها عن انظمة ادارة الوثائق وإدارة المعلومات.
منهجية البحث
يستخدم الباحث أسلوب التحقيق المقارن لمجموعة من "نظم إدارة المعرفة" و "نظم إدارة المعلومات" من حيث البنية المعمارية وسير العمليات والاهداف والاستخدامات لهذه النظم، لمحاولة تحقيق أهداف البحث.
معلومات عن الباحث
أحمد فخري هياجنة، أخصائي نظم المعلومات، المعهد العربي لإنماء المدن – منظمة المدن العربية
حاصل على درجة الماجستير في نظم المعلومات، "إستشاري خدمات تقنية المعلومات" معتمد من مجلس امتحانات نظم المعلومات في ألمانيا. عضو فريق البنك الدولي المكلف بتقييم تقنية المعلومات في البلديات السعودية. ساهم في تقييم وتطوير أوضاع تقنية المعلومات في مجموعة بلديات عربية (حمص، عمان، إربد، صنعاء). له العديد من البحوث والدراسات المنشورة في مجال نظم وتقنيات المعلومات.