تنصب دراسة تطور المنظمة''من حيث الأهداف و الموارد و أساليب العمل و الإنتاج و الأسواق في الماضي, كذلك دراسة الأهداف المستقبلية و المشاريع المستهدف تنفيذها,الأسواق الجديدة التي تنوي المنظمة دخولها, أساليب العمل التي تتبعها المنظمات المماثلة لعمل المنظمة, إن الغاية من هذه الدراسة هي محاولة التنبؤ بمسيرة المنظمة المستقبلية و بالتالي تحديد الإتجاهات العامة للإحتياجات التكوينية وطبيعتها و مواقعها''.

و بالتالي فالمنظمة مجبرة حتى تبقى مسايرة للتطورات أن تركز إهتمامها على هذه النقطة الهامة, حيث من خلال هذه الأخيرة تستطيع المنظمة أن تعرف وضعها في الماضي و في الوقت الحالي, كما أنها يتاح لها معرفة أوجه الإختلاف بين الوضعيتين, فإن تطور نظام عملها للأحسن, هذا يدل على أنها ستواصل على هذا الدرب حتى تبقى محافظة على نموها و مكانتها في السوق, أما إذا كانت لا تثبت إختلافا كبيرا بين الوضعيتين فإنها مجبرة على التحرك و العمل على معرفة سبب هذا الركود, و أن تعمل على إعادة هيكلة مصالحها و هياكلها التنظيمية, إما بالتدريب لصالح مواردها البشرية, و إما بمعرفة أسباب هذا الركود الذي يعيق نمو و تطور المنظمة في الإتجاه الصحيح, مع الأخذ بعين الإعتبار أهداف و سبب وجود المنظمة, حتى لا تضيع مكانتها الحالية في السوق.