بسم الله الرحمن الرحيمالحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الخلق سيد المرسلين محمد صل الله عليه و على اله و صحبه أجمعين .. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا و زدنا علما .. اللهم افتح علينا فتوح العارفين اما بعد ..
يمر العالم اليوم في تقدم سريع و فورة علمية طاحنة بين مختلف البلدان و الميادين و اشتدت المنافسة على الرأس المال البشري و استثماره بأفضل الطرق و الوسائل .. لاسيما و التطور بدا يصبح و يمسي تطور جديد .. لذلك لم يعد هناك أهمية كبيرة للعلوم الجامعية إذا لم تصحبها بمهارات و خبرات تجعلك متميز في عملك و هذا ما يشكوا منه شبابنا اليوم حديث التخرج و هو لا يوجد فرص عمل بسبب عدم توفر سنوات الخبرة الكافية لشغل المناصب المهمة و يجب لفت الإنتباه هنا إلى مشكلة كمتخصصين في ادارة الموارد البشرية نراها دائما ألا و هي عدم قبول المتخرج الجديد بأي وظيفة تضمن له الخبرات لاحقا و يريد أن يتقلد منصبا رفيعا في الشركات ... هنا نقول لا تريث عليك بالتدرج الوظيفي لأخذ الخبرات و التأقلم مع مشكل العمل و عواقبه و لذلك وجد شيء في العالم يسمى التدريب لكل أنواعه ( الإداري – المهني – التقني – التربوي ... )
و دراسة تمت في عام 2011 على عدد من الشركات حول العالم على ميزانية التدريب الموضوعة سنويا بلغت قيمتها حوالي 59.7 بليون دولار و الأرقام بتزايد و هذا في سبيل تطوير أداء الموارد البشرية و هذا ما يترك لدينا الرغبة في العمل على تنمية المهارات في حين لم يتأمن الخبرات الكافية في سوق العمل فورشات التدريب و المحاضرات و التدريب الميداني يعد من الخيارات الأمثل لحديثي التخرج و ما هو المردود على الإستثمار في التدريب يمكن الإشارة هنا لعدد من النقاط :
- إضافة و تغيير و إكساب مهارات- عادات – معلومات الأفراد والجماعات.
- التركيز على قواعد وأساليب الأداء وتعريف المتدرب بما يستحدث من أدوات وأجهزة.
- تكوين جيل ثان مؤهل و مدرب يمكن الاعتماد عليه والحلول محل القيادات..
- تطوير سلوكيات الأفراد والجماعات باستخدام مزيج من المداخل التقليدية للتدريب ومدخل التطوير التنظيمي..
- متابعة المتدرب لما هو جديد في إختصاصه و محاولة مجاراة التطور دائما و التعلم المستمر
- أخذ المتدرب عصارة الخبرات من أهل الإختصاص من المدربين و المتخصصين
- زيادة نسبة الفرص للترقي و تقلد المناصب المهمة في الشركة.
ولذلك يعد التدريب من أهم الوسائل كما أشرنا سابقا و على شبابنا اليوم العمل على هذه النقطة و الإهتمام بها و عدم الرضوخ لما يشاع بينهم بأن هناك دائما لما يسمى بالمحسوبيات و الواسطة فالمتميز لن يضيع الله عمله و هذا كفله الله في القران " [مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]" فالتوكل على الله أساس كل شيء و لنعد العدة من العلوم و التدريب و الخبرات و بالتالي فإن فرص المتميزين لا بد قادمة .. فالأخذ بالأسباب من أهم الأمور التي يجب على الإنسان مراعاتها و ينتظر الرزق و التوفيق من الله الذي يدبر كل شيء فيه خير لعباده ..
و ضمن معايير إختيار الموظف أن يكون متعلم قابل للتطور و إلا لن يفيد الشركة على المدى البعيد لأنه كما قلنا العالم دائم التطور و دائم التقدم و لذلك يجب على الموظف التماشي مع العالم و إلا سيأتي من يأخذ مكانه على الفور ...
و دعوة لشبابنا ذكورا و إناثا أن يثابروا في طريق العلم و الفلاح و التميز و التخصصية سبيل التميز ففي التخصصية التصويب على مواطن الضعف و إمكانية حلها و الإستعانة بكافة الخبرات الموجودة في العالم .. فطريق العلم طويل لا نهاية له .. و ما اوتيتم من العلم إلا قليلا
نسأل الله العلي القدير أن يمكن هذه الأمة و يرفع شأن شبابها و مخلصيها الذين يعملون لنصرة هذا الأمة على كافة المجالات
و نسأله تعالى أن يهدي أصحاب الأموال للرأفة في عباد الله المظلومين في أعمالهم و أن يعطوهم حقوقهم و لا يتسغلوا حاجتهم لأنهم واقفون أمام الله و سيسألون عن كل شيء و خصوصا الظلم في الدنيا ...
المدرب معتز سوبجاكي
الثلاثاء 8 / كانون الثاني / 2013 م
في تمام الساعة 10:59 صباحا