نظم المعلومات حسب المستوى:
1- نظم المعلومات التشغيلية (معالجة الصفقات) (TPS):
و هو من أقدم التطبيقات لأنظمة المعلومات، تعمل على تسجيل العمليات و الصفقات و خزنها و الرقابة عليها، كمثلا عمليات البيع للزبون، أو دفع الراتب للعامل أو دفع الفاتورة للمورد، و يمكن تعريف نظام معلومات التشغيل بأنه تجميع منظم للأفراد، الإجراءات، البرمجيات، قواعد البيانات في تسجيل و تخزين العمليات التشغيلية و صفقات الأعمال.
و يمكن تحديد الخطوات النمطية للصفقة في: إدخال البيانات، التحقق، المعالجة، التخزين، توليد المخرجات و التدقيق، و يمكن ملاحظة ذلك في صفقة أو عملية دفع فاتورة توريد المواد الأولية إلى المورد: إن إدخال البيانات يتضمن كمية المواد، مواصفاتها و سعر الوحدة من تلك المادة، و يكون التحقق بالمقارنة بين الكمية المطلوبة من المادة مع الكمية المستلمة و مواصفاتها، في حين تكون المعالجة باحتساب قيمة المواد المستلمة ليتم خزن هذه البيانات، و من ثم توليد المخرجات، أي إصدار التعليمات لتحرير الصك بقيمة المواد، و أخيرا لابد من التدقيق على القيمة و الصك من أجل التسليم .
و هناك نوعان من نظم التشغيل:
1- نظم تشغيلية حسب الجدولة، و فيها تجمع البيانات و تخزن دون أن تتم المعالجة بشكل فوري، ليتم حسب جدولة معينة أو عند تراكم عدد الصفقات بشكل كافي.
2- نظم تشغيلية في الوقت الحقيقي، حيث تعالج هذه النظم الصفقات آنيا، و تكون المعلومات متاحة للتحقيق و اكتشاف الأخطاء و إجراء التغذية الرجعية بشكل فوري، لكنها أكثر تكلفة.
لقد أصبحت نظم معلومات التشغيل أكثر أهمية رغم تطور نظم المعلومات الأخرى، سيما مع تزايد عدد الصفقات خاصة في المنظمات الخدماتية، كالبورصات، فبورصة
CAC40 او NASDAQ تتعامل مع أزيد من ألف صفقة في الثانية مما يخلق قلق المعلومات، و يتطلب توفر البيانات الدقيقة و السريعة لمديري اليورصتين من أجل اتخاذ القرارات حول قيمة محفظة الأسهم، مقدار الضرائب المفروضة، تحديد الأسهم المباعة، و أسعارها.
2- نظم المعلومات المستوى الإداري (MIS):
إذا كان TPS موجها نحو ما تقوم به المنظمة من أنشطة و تحويلات فإن نظام المعلومات الإدارية (MIS) يكون موجها عضو تقديم المعلومات و التقارير التي يحتاجها المديرون و صناع القرار لما يحقق الكفاءة في مستوياتهم سواء من خلال توفر المعلومات عن الأداء أو ضمان تنسيق أفضل أو تقديم معلومات عن عمليات المنظمة و البيانات التاريخية عنها، و بذلك يمكن تعريف MIS بأنه: توافقية منظمة من الأفراد و الأجهزة و البرمجيات و الشبكات و البيانات التي تعمل من أجل تقديم المعلومات الضرورية عن الوظائف و الأنشطة الداخلية في المنظمة، من أجل صنع القرار لمديري الإدارة الوسطى.
إن MIS تقدم تقارير دورية لتدعيم القرارات غير الروتينية و تركز على بعض القرارات شبه الهيكلية، مثل هذه النظم يمكن ان تقدم الإجابة على بعض الأسئلة منها: ما هو التأثير على الجدولة إذا تضاعفت مبيعات شهر ما؟ ماذا يحدث للعائد على الاستثمار إذا تأخرت جدولة التصنيع لمدة معينة؟ الإجابة على هذه الأسئلة تحتاج إلى معلومات جديدة بصفة مستمرة، سواء من داخل التنظيم، أو من خارجه، و الاهتمام الأساسي لهذه النظم هي التأكد من الانشطة تنفذ بصورة جيدة، فيمكن أن تقوم بمقارنة المخرجات الخاصة بيوم محدد بمثلها في شهر سابق أو سنة سابقة، فشركة أطعمة كرافت (Kraft foods) لديها نظام MIS ناجح طورته العام 1998، و حقق لها وفورات مهمة، تمثلت في خفض تكاليف النظام من 7 ملايين إلى 3 ملايين دولار، وزادت الإنتاجية في الشركة بنسبة 30% و قلصت وقت خدمة الزبون من 15 دقيقة إلى 3 دقائق و هذا النظام يولد أنماط من التقارير و الملخصات الاستثنائية، حيث إذا تجاوز عدد الفواتير المرفوضة معدلا معينا فإن النظام يعد تقريرا استثنائيا للإدارة للإطلاع و المعالجة، و مع استخدام TIC و الشبكات أصبح بالامكان الحصول الفوري على التقارير من كل وحدات الشركة و تحليل البيانات عن الأفراد و المبيعات و الإنتاج عن كل ورشة أو منتج أو منطقة جغرافية، مما يمنح الشركة صورة دقيقة عما يجري في وظائفها و أنشطتها المختلفة.
3- نظم معلومات دعم القرار (DSS):
إذا كانت MIS موجهة لمساعدة الشركة على القيام بالأشياء بشكل صحيح فإن DSS موجهة لمساعدة الشركة على القيام بالأشياء الصحيحة، و يعرف DSS بأنه "مجموعة من البرمجيات التفاعلية التي تزود المديرين بالبيانات و الأدوات و النماذج التحليلية المتطورة، لدعم القرارات غير الروتينية (غير المبرمجة في الحالات غير المهيكلة مسبقا)، و يمكن التمييز بين نوعين مع DSS:
1- أنظمة دعم القرار الموجهة للنموذج: و هي الأنظمة التي تستخدم في اتخاذ القرارات على أساس النماذج التي يتم تطبيقها.
2- أنظمة دعم القرار الموجهة للمعلومات: و هي الأنظمة التي تحلل مجموعات كبيرة من البيانات التي توجد في أنظمة المعلومات المختلفة بما يسمح للمستفيدين استخراج المعلومات و استخدامها في دعم القرار...
و يشتمل DSS على المكونات الأساسية التالية:
- نظام إدارة قاعدة البيانات: و تشير إلى تنظيم عملية جمع و تصنيف و جدولة و معالجة البيانات بطريقة تجعلها أكثر ملائمة لدعم عملية صنع القرار.
- نظام إدارة النموذج: النماذج هي الأساليب الأساسية لحل المشكلات، كالأساليب الإحصائية، المالية، المحاسبية، الإنتاجية، التسويقية، ونماذج الموارد البشرية...
- أدوات الدعم ، من بينها : تحليل ماذا ـ إذا، البحث عن الهدف، تحليل المخاطرة، تحليل الامثلية .
4-نظم المعلومات الإستراتيجية ( : (SIS
إن أنظمة TPS ,MIS,DSS, تتضمن معلومات كثيرة تتطلب الدراسة والتحليل ، و هذا ما ليس لدى الإدارة العليا الوقت الكافي أو الاهتمام التفصيلي لها، لهذا فان الحاجة كانت ضرورية لأنظمة معلومات تكون موجهة للإدارة العليا التي تحتاج إلى معلومات مركزة، ملخصة، سهلة الوصول والاستخدام وقابلة للفهم بسرعة، ويمكن تعريف SIS بأنه " نظام المعرفة في الشركة والمصمم على المستوى الإستراتيجي التي تدعم أنشطة التخطيط طويل الأجل ومعالجة المواضيع الإستراتيجية ".
وبالتالي فان SIS تمزج قدراتMIS و DSSولكن بشكل أكثر تركيزا ومفصلة بشكل فعال حسب تفضيلات المديرين ، وأما اهتماماتها فهي التكيف الصحيح مع التغير في البيئة الخارجية بالاعتماد على قدرات المنظمة القائمة، و تجيب على اشكالات عديدة منها، مستوى الاستخدام في العشر سنوات القادمة ، نوع المنتجات والخدمات المطلوبة في السوق ، والاتجاه العام للتكلفة في القطاع الذي تعمل فيه المنظمة.