اكد إبراهيم المعيقل مدير عام صندوق الموارد البشرية، إن أسبابا عديدة منها غياب شبكة للنقل العام في السعودية، وقلة عدد الوظائف المناسبة المتاحة، تؤثر على تنفيذ مشاريع توطين الوظائف النسائية في المدن الرئيسة والصغيرة.وحسب ما افادت صحيفة الاقتصادية ،قال المعيقل إن توظيف النساء في السعودية يحتاج إلى مزيد من الوقت والمبادرات لسد الطلب المتزايد، وتوظيف النساء في وظائف مناسبة لطبيعتها وتحفظ خصوصيتها.
وذكر أن التجاذبات والانتقادات التي تشهدها ساحة توظيف المرأة في السعودية تأتي غالبا من غيورين يحرصون على فائدة المرأة والمحافظة عليها، معتبراً أن توطين الوظائف النسائية يكون أكثر صعوبة في المجتمعات المحافظة موضحا ان المجتمع يدعم عمل المرأة، لكنه يشترط مطالب نوافقه عليها، ويأتي على رأسها الحفاظ على خصوصيتها والنظرة المجتمعية لها، ونحن نسعى من خلال برامجنا إلى أن نسير بخط متوازن نحقق من خلاله رضا المتقدمات على الوظائف في القطاع الخاص.
وحسب الصحيفة ، قال المعيقل: ”الغالب يرغب في أن تعمل ابنته أو أخته أو زوجته في قطاع التعليم، لكن هذا أمر محال بسبب تشبع الوظائف النسائية في قطاع التعليم بحكم أنه المجال الوظيفي النسائي الذي بدأت السيدات بالالتحاق به منذ أكثر من ثلاثين عاماً”.
وأشار إلى أن ثمة فرصا وظيفية أخرى في القطاع الخاص تضمن لطالبات العمل دخلا ماليا مميزا ونظرة مجتمعية تحقق لها الكرامة والاعتماد الذاتي، وهذا ما نسعى إليه من خلال الاتفاق مع رجال أعمال وقطاعات مختلفة لتوفير مبادرات وظيفية تتناسب مع المرأة السعودية”.
وتابع، أن توظيف النساء قد يقع في ذيل الرغبات لدى عدد من أصحاب العمل في السعودية، وذلك لعدة أمور نسعى إلى تذليلها، فنجد أن بعض المؤسسات والكيانات التجارية تتجه للعامل الوافد صاحب الأجر المالي المتدني كخيار رئيس ثم الشاب السعودي كخيار ثان.
وأعلن أن وزارة العمل ستطلق خلال الفترة المقبلة كُتيّبات وأدلة تشرح قرارات الوزارة الأخيرة المتعلقة بوظائف النساء، وتشتمل على الإجراءات والقطاعات المستهدفة وجميع الأمور، ومبادرات التوظيف وما يتعلق بهذا الجانب كافة حتى تتضح الصورة.
وامتدح المعيقل بعض المبادرات لتوظيف النساء في السعودية، التي أسهمت في توفير وظائف مميزة برواتب مجزية، مثل مبادرة الشيخ سليمان الراجحي في دواجن الوطنية التي نجحت في استقطاب مئات السعوديات للعمل في خطوط الإنتاج في مشروعها القائم على تربية الدواجن وإنتاج المواد الغذائية من لحوم الدجاج، إضافة إلى الوظائف الإدارية والفنية
وكذلك مبادرة شركات كبرى مثل الشايع والحمير ودار البندر وغيرها من الشركات والمؤسسات الوطنية التي تسعى لإعطاء المرأة السعودية الفرصة العادلة لإثبات كفاءتها وقدرتها على العمل والإنتاج.