تم إطلاق أعمال مرصد اقتصادي اجتماعي لدول منطقة الخليج يبحث وضع مواطنيها من الشباب ونسب البطالة الحقيقية فيها، إضافة إلى رصد الفرص المتاحة لهم من وظائف ومهن.
وقال المدير العام للمكتب التنفيذي لوزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية لدول مجلس التعاون الخليجي عقيل الجاسم، أن قضايا العمل والبطالة والوضع الاجتماعي في المنطقة لا يتم رصدها بشكل دقيق من قبل الجهات الحكومية، لافتا إلى أن مكتب التنفيذ بدأ أخيرا برصد نسب العمالة التي امتصتها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دول المنطقة.
ونقلت صحيفة الاقتصادية عن الجاسم قوله انه عند بدء المكتب بعملية الرصد والبحث، لم يتم ايجاد أي مصدر في دول الخليج يزود بهذه الأرقام، ما استوجب البدء بالخطوة الأولى لتأسيس مرصد الخليج الذي يعمل على رصد عمل الشباب والفرص المتاحة له، في دول مجلس التعاون الخليجي.
كما بيّن أن المكتب في ظل نقص البيانات والمعلومات في تلك الجهات أو لبطء وصول المعلومات إليه، عمد إلى اللجوء لبعض الإحصاءات التي تصدرها المنظمات الدولية لتزويدهم بالأرقام الرسمية والتي تحتفظ بها تلك الجهات.
ولفت إلى أن الحكومات الخليجية وجهت إلى تلك المنظمات بضرورة أن تتأكد من مصادر معلوماتها التي تتضمنها بياناتها الإحصائية، مشددين على أهمية أن تستقي هذه الجهات معلوماتها من المصادر والجهات الرسمية.
وأضاف انه إزاء تلك الإشكالية، صدر مقترح المكتب التنفيذي بأن يتبنى هذه الآلية ويكون وسيطا بين الحكومات الخليجية والجهات الدولية بهدف تزويدهم بالمعلومات الصحيحة.
وأكد أن عدم مصداقية بعض البيانات والأرقام التي تصدرها تلك الجهات والمنظمات الدولية عن الوضع الخليجي قد يؤثر في السوق المحلية لمنطقة الخليج، فإظهار أرقام البطالة على سبيل المثال التي تصدرها الجهات الدولية تكون غير دقيقة.
وأكد أن الحقيقة فيما يتعلق بالبطالة اقل مما تعلنه تلك الجهات التي قد تبالغ حتى تظهر بأن دول منطقة الخليج لديها نسب كبيرة من البطالة لتصورها بأنها غير مهتمة، أو تعطي إيحاء بأن لديها ضعفا.