كلنا نعلم انه بدون الإدارة لن ينجح أي هدف نسعى إلى تحقيقه دوماً فالإدارة بمعناها المبسط هو تنظيم الجهد والوقت والتخطيط من اجل تحقيق هدف معين في وقت معين ... فليس هناك أي منا لم يقم بأي دور إداري في حياته حتى وان اختلفت الشخصيات فهذا المفهوم ليس مقتصراً على الوظيفة فقط ... بل يتخطاها إلى مفاهيم أخرى و منها على سبيل المثال أدارتك لمهمة أسندت إليك سواء كانت هذه المهمة في مجال العمل أو في مجال الدراسة أو في مجالات الحياة المختلفة ...
ومن أهم أنواع الإدارة إدارة المنزل فالبيت يعتبر من أهم المهمات التي لا يجيدها سوى المر أه نفسها ,وإدارة الوقت وكيفية استغلال وقتك بما يثمر عليك بالفائدة, إدارة مشروع فكرة طرأت على مخيلتك .. فهي تحتاج إلى تنظيم وتخطيط وربط الأهداف وتمحيصها ومن ثم البدء في تنفيذ الفكرة المطروحة ... جميع ما ذكرته هنا أمثله مبسطه لأنواع الإدارات التي نواجهها في حياتنا والتي لا نعيش بمعزل عنها ..
ولكن ..
ليس كل فرد باستطاعته القيام والانفراد بالقيادة الإدارية لأي مجال بالحياة اليومية إلا إذا توافرت فيه عدة شروط اختصرتها لكم لعل وعسى أن تكون ذات فائدة لكل من يطمح إلى تكوين شخصيه قيادية فذة ...
أولا : تحديد هدفك ... ليس باستطاعتنا البدء في تحقيق ما نصبوا إليه إلا بعد تحديد الهدف من هذا الشيء ... ولماذا نقوم به... والى أي مدى يسير بنا .
ثانياً : الثقة بالنفس... متى ما كنت ذو ثقة كبيرة في نفسك وفي إمكانياتك الذاتية فاعلم انك أصبحت ألان في الخطوة الأولي في سلم النجاح ..
ثالثا :القوة والشجاعة ... الإدارة بالذات هي أكثر المجالات التي تحتاج إلى القوة سواء كانت هذه القوه جسمانية أو نفسيه ... فصاحب العزم القوي هو أكثر الأشخاص نجاحاً حتى وان عصفت به رياح الفشل .
رابعاً : الصبر ... هذه من أهم الشروط هنا .. فليس هناك من أمر تريد من تحقيقه على أكمل وجه إلا إذا كنت ذو بال طويل .. فكلما زادت المدة كلما وضحت لنا أمور لم تكن بالحسبان .. ولكن بالصبر نستطيع تداركها أو الاستمرار في تحقيقها ..
خامساً : المهارة .. في عالم الإدارة مقوله شهيرة تقول (( بأن الإدارة علم وفن )) والقصد من الفن هي مهارة القائد الذاتية .. من القدرة على إقناع المحيطين به بأهمية ما يقوم به وكسب احترامهم إلى القدرة على تحويل مجاله إلى مجال ممتع وشيق لكن إلا يكون ذلك فيه خروج عن حدود المهمة المرجوة .
سادساً : القدرة على تحمل المسؤولية ... قبل ان نقوم بأي خطوه من الخطوات السابقة لابد من قياس قدراتنا النفسية .. هل نحن آهل لهذه المهمة .. وهل نحن نستطيع الاستمرار بها ... فرحم الله امرء عرف قدر نفسه .

سابعاً : التفاؤل والطموح ... كلما كنت شخص متفائل كلما اتضحت لك أبعاد ما قمت به واتسعت وتشعبت الأفكار التي أضفتها ... ولكن .. ألا يزيد التفاؤل عن الحدود الطبيعية لها ... حتى لا نؤكد مقولة بأن التفاؤل الشديد للقائد ضرب من ضروب الجنون .. لان القائد لابد له إن يضع بعض الأمور بالحسبان ولابد له آن يلم بجميع الظروف ... حتى يمكنه من تجاوزها بحذر .