ضع الأهم أولاً


العادة الثالثة تركز على كيفية إدارة وقتك بكفاءة وفاعلية.


أمعن النظر في الشكل الموجود بالأسفل والذي يطلق عليه مصفوفة الأوليات ، والتي تمثل مفهوم العاجل والمهم وعكس كلاً منهما (غير العاجل ، وغير المهم) فهي تجيب ببساطة على سؤال مهم .. أين تنفق وقتك؟. فلكي تفهم وتطبق هذه العادة بعمق ووعي ، فأنت في حاجة أولاً إلى ممارسة وإنجاز العادة الثانية ، والتي حددت بناءً عليها أهدافك في الحياة ، ومن ثم حددت أهم تلك الأهداف التي تستحق منك التركيز والاهتمام بها أولاً ثم التي تليها .. الخ ، من غير إنجاز هذه الخطوة لن تتمكن من ممارسة العادة الثالثة لأنها ستبقى خاملة تنتظر الوقود الذي يمدها بالطاقة والحركة وستتساوى لديك الأمور المهمة وغير المهمة ، ولم تستطيع الفصل بينهما .

هذا الشكل يظهر أربع فئات تتنافس على وقتك ، المربع (1) يتألف من الأنشطة التي تعتبر هامة وعاجلة بعبارة أخرى " الأشياء الواجبة التنفيذ الفوري " لماذا يجب أن تفعل تلك الأشياء ؟ لأنها مهمة ، وهذا يعني أنها تساهم في تحقيق أهدافك ، وكونها عاجلة تعني بأنها وصلت إلى الحد الزمني النهائي الذي التزمت به تجاه الآخرين ، فهي إذن واجبة التنفيذ ، ولا تحتمل التأخير أو التأجيل ، وبالتالي ليس لديك أي خيار في التحكم والسيطرة على وقتك في هذا المربع.



يتاح لك فرصة الاستثمار الحقيقي في وقتك عندما يكون لديك خيارات التحكم والسيطرة على وقتك ، وهذا تجده في الفئات الأخرى ، وأغلب الناس تكون منساقة وراء مفهوم العجلة فتقع في مصيدة العاجل مربع (3) غير هام وعاجل ، فيفعلون الأشياء التي تستهلك أوقاتهم ولا تساهم في تحقيق أهدافهم ، والتي يطلق عليها " الأنشطة منخفضة المردود ".

الناس الأكثر فعالية يتفهمون إن "الأنشطة عالية المردود" تقع في المربع رقم (2) هام ولكن غير عاجل والتي تشتمل على التخطيط والإعداد ، والحد من الأزمات ، ومنع وقوعها ، وبناء العلاقات ، والتعليم والتدريب ، والقراءة المهنية المتخصصة واكتساب المعارف والعلوم المختلفة ، وممارسة الأنشطة التطويرية الأخرى ومباشرة استخدام كافة الإمكانيات المتاحة استعداداً للمستقبل.


نحن ندرك بحدسنا إن أنشطة المربع (2) تكون مفتاح الحصول على النتائج ولكن أنت في حاجة لعمل مزج ما بين أول عادتين قبل ما تفكر في الاستفادة من حصد النتائج الإيجابية التي تمدك بها العادة الثالثة .
بمعنى آخر إنه يجب عليك أن تطور من قدراتك الإنتاجية التي تعطيك القدرة لقول " لا " للأشياء التي تقع في مربع (3) غير هام وعاجل ، والتي تبعد بك عن أهدافك ، وتحتاج أيضا لتحدد الأنشطة الهامة بالنسبة لك لا لغيرك ، بخلاف ذلك لن تحقق الاستفادة المرجوة من هذا المربع " مصفوفة الأولويات " .

ضع العادة الأولى والثانية والثالثة سوياً لتصنع وصفة أكيدة للنجاح وتستطيع من خلالها تحقيق أحلامك .
تفحص حالتك بوضوح واعمل عقلك بشكل سليم ، وتعرف على الهام ، ونظم حياتك وابذل أقصى ما تستطيع من جهد للعمل في المربع (2) الهام وغير عاجل . باستثمارك الجيد لأنشطة المربع (2) ، سوف تكتسب التحكم والسيطرة على ظروف حياتك المحيطة في الواقع إن المربع (1) الهام والعاجل سوف تتضائل ضغوطه عليك لأنك قمت بالاستعداد اللازم له ووضع التوقعات والإعداد لكثير من الأنشطة العاجلة والمهمة .
التركيز على الأنشطة في المربع (2) هي الأساس لتحقيق النجاح المنشود.











إلى اللقاء ومع " العادة الرابعة "


" الفوز للجميع"