الموضوع: نشأة مفهوم الإستراتيجية
نشأة مفهوم الإستراتيجية
الاستراتيجية بالنقل الحرفي للكلمة الإنجليزية Strategy، هي خطط أو طرق توضع لتحقيق هدف معين على المدى البعيد اعتماداً على التخطيطات والإجراءات الأمنية في استخدام المصادر المتوفرة في المدى القصير.
يعود أصل الكلمة إلى التعبير العسكري ولكنها الآن تستخدم بكثرة في سياقات مختلفة مثل استراتجيات العمل استراتجيات التسويق الخ.
أصل الكلمة
الإستراتيجية تعني أصول القيادة الذي لا اعوجاج فيه، فهي تخطيط عال المستوى، فمن ذلك الإستراتيجية العسكرية أو السياسية التي تضمن للإنسان تحقيق الأهداف من خلال استخدامه وسائل معينة، تعني الطريق أو الإستراتيجية، فهي علم وفن التخطيط والتكتيك والعمليات، ثم استعملت هذه الكلمة في المجالات المتعددة في شتى مناح الحياة العامة، ولا علاقة لذلك بكلمة صراط ولا توجد كلمة بلفظ صراطية.
نشأة مفهوم الإستراتيجية
تعتبر الحرب واحدة من الظواهر الحتمية في حياة الإنسان، واكبت مسيرته على هذه الأرض وكانت معلماً بارزاً في تاريخه الطويل. و لأن الحرب كذلك فقد استحوذت -كسواها من فروع المعرفة الإنسانية- على اهتمام كثيرمن المفكرين والدارسين الذين حاولو الوصول إلى استنتاجات ومبادئ وقوانين عامة لهذه الظاهرة المعقدة من خلال الدراسة المقارنة لتجارب الحروب الإنسانية على مختلف انماطها.
وظهرت بواكير المؤلفات في هذا المجال قبل أكثر من عشرين قرنا على يد بعض العسكريين الصينيين تلتها مؤلفات أخرى لعسكريين ومفكرين اغريق ورومان وعرب وأوروبيين تناولت جميعها بعض المفاهيم والمبادئ الأساسية والتفصيلية للحرب. مما نتج عنه نشوء فرع جديد من فروع المعرفة الإنسانية اصطلح على تسميته (الفن العسكري) أو (الفن الحربي).
وكنتيجة حتمية للتور والتوسع الهائل في مجال المعرفة العسكرية قسم لفن العسكري إلى مستويات ثلاثة رئيسيه هي : 1- الإستراتيجية العليا أو الشاملة. 2- الإستراتيجية العسكرية. 3- التخطيط (التعبية). غير ان هذا التقسيم الذي اعتمدته المدرسة العسكرية الغربية تقريبا لما يطابق تماما ما اعتمدته المدرسة العسكرية الشرقية وبعض مفكري المدرسة الأولى الذين اعتمدا تقسيمات أخرى لا تختلف عن لتقسيم آنف الذكرفي المضمون وان اختلفت في الشكل.
فقد قسمت المدرسة الشرقية الفن العسكري إلى إستراتيجية وفن عمليات وتخطيط، وقسمه الجنرال أندريه بوفر إلى إستراتيجية وتخطيط وشؤون إدارية. تعريف الاستراتيجية عرف كلاوتز الإستراتيجية بأنها (فن استخدام المعارك كوسيلة للوصول إلى هدف الحرب) وعرفها مولتكه بانها (اجراء الملائمة العملية للوسائل الموضوعة تحت تضرف القائد للوضول إلى الهدف المطلوب) بينما عرفها ليدل هارت بانها (فن توزيع واستخدام مختلف الوسائط العسكرية لتحقيق هدف السياسة)*
اما الجنرال بالت فقد عرفها بانها (فن تعبئة وتوجيه موارد الامة أو مجموعة من الأمم _بما فيها القوات المسلحة_لدعم وحماية مصالحها من اعداءها الفعليين أو المحتمليين *)في حين يعرفها الجنرال اندريه بوفر بنها (فن حوار الارادات تستخدم القوة لحل خلافاتها).
وتعكس هذه التعرفات المختلفة الاختلاف بين مفاهيم اصحابها لمعنى الإستراتيجية ومدياتها ووسائلها مما يوحي بان مفهوم هذه الكلمة أو الاصطلاح لم يتبلور بعد في أذهان رواد الإستراتيجية ومفكريها.
والحقيقة ان حداثة فن الإستراتيجية والتطور السريع الذي لحق مفهوم هذا الفن كنتيجة حتمية للتطور الهائل الذي شهدته المعارف والتقنية العسكرية قد وسع مجاله ومداه بحيث أصبح لكل وضع أو مجال سياسي أو اقتصادي أو عسكري أو اجتماعي إستراتيجية خاصةً مما يجعل من العسير إيضاح معنى الإستراتيجية بكلمة أو ببعض كلمات.
ومن خلال استقراء التعريفات السابقة يمكن الوقوف على الفروق بين اصطلاح الإستراتيجية وسواه من الاصطلاحات المقترنة به كالسياسة والتخطيط والشؤون الإدارية.
فقد يختلط مفهوم الإستراتيجية بمستواها الأعلى _اي الإستراتيجية العليا الشاملة _ بمفهوم السياسة أو قد يختلط مفهوم الإستراتيجية بمستواها الادنى _اي الإستراتيجية العسكرية أو العملياتية _بمفهوم التخطيط أو الشؤون الإدارية.
فالسياسة هي التي ترسم وتحدد الهدف الذي تسعى الأمة أو الدولة لتحقيقه سواء بالسبل العسكرية أو سواها، في حين تعتبر الإستراتيجية العليا الإداة التنفيذية للسياسة أي أنها السياسة في مرحلة التنفيذ* أو السياسة في مرحلة الحركة العنيفة أو القابلة للعنف.
ولا يعني هذا أن الحل العسكري هو الحل الوحيد أو الوسيلة اليتيمة أمام الإستراتيجية لتحقيق هدف السياسة بل ثمة وسائل وسبل أخرى سياسية واقتصادية ونفسية ودبلوماسية تسلكها الإستراتيجية للوصول للهدف وإن كان سبيل القوة العسكرية هو الأكثر قوة وحسماً والذي يُلجأ إليه في نهاية المطاف عادة.
وتختلف الإستراتيجية العسكرية عن التخطيط وإدارة الشؤون، في أن التخطيط (فن استخدام الأسلحة في المعركة للوصول إلى المردود الأقصى) كما يقول اندريه بوفر أو (عملية اشتباك)كما يقول باليت، اي ان حدوده محصورة في الاجراءات والتدابير التي تتخذها القيادة الميدانية على مسرح المعركة أي أنه فن القتال في الميدان.
أما الشؤون الإدارية فهي علم تجهيز وإدامة القطعات أي علم (الحركة والتموين) وهي مع التخطيط تؤمن (تحقيق التعامن المتبادل بين العوامل المادية ويتصفان معا بصفات علمية واقعية تجعلهما مشابهين لفن الهندسة).
اما الإستراتيجية العسكرية فهي فن توزيع واستخدام الإمكانات والوسائل العسكرية المختلفة لتحقيق هدف السياسة بالطريقة المثلى التي تؤمن التوائم بين الإمكانات والهدف وتحقيق اقل قدر من المقاومة لنخططها باستخدام عامل المناورة * ويكون التخطيط عادة إحدى الوسائل التي تستخدمها الإستراتيجية العسكرية لتحقيق هدفها.
رد: نشأة مفهوم الإستراتيجية
مفهوم الإدارة الإستراتيجية
حتى أقدم تعريف واضح لمفهوم الإدارة الإستراتيجية كان لا بد من تجزئة المصطلح إلى عناصره الأساسية وتعريف كل عنصر على حده ومن ثم تركيب توليفة لمفهوم الإدارة الإستراتيجية ،... (مشاركات: 0)
حتى أقدم تعريف واضح لمفهوم الإدارة الإستراتيجية كان لا بد من تجزئة المصطلح إلى عناصره الأساسية وتعريف كل عنصر على حده ومن ثم تركيب توليفة لمفهوم الإدارة الإستراتيجية ، فالإدارة Management بمعناها... (مشاركات: 0)
وهي ادارة أنشطة وحدات العمل الاستراتيجي حتى تتمكن من المنافسة بفعالية في مجال معين من مجالات الأعمال وتشارك في أغراض المنظمة ككل. هذا المستوى من الادارة يحاول أن يضع إجابات عن الأسئلة التالية: ... (مشاركات: 0)
هناك العديد من العوامل والأسباب التي دعت إلى ولادة فكرة الاندماج والتي أخذت في الانتشار منذ نهاية الحرب العالمية الثانية من خلال ما شهده الاقتصاد الدولي من متغيرات، كان في مقدمتها القرارات الدولية... (مشاركات: 0)
برنامج تدريبي يهدف الى تأهيل العاملين في مجال المبيعات أو الافراد الراغبين في دخول هذا المجال المتميز. يتناول هذا البرنامج فنون البيع واساليب البيع وكيفية جذب العملاء وما هي الكلمات التي يستخدمها البائع المحترف في عرض المنتج والتواصل مع العملاء. وكذلك كيف يتعامل مع اعتراضات العملاء بالاضافة الى موضوعات اخرى كثيرة.
برنامج تدريبي متميز يتناول مهارات التواصل في بيئة العمل يشرح ماهية الاتصال الفعال واسباب نجاح الاتصال وكيف يؤثر على الشركات ثم مهارات التواصل الشفهي والكتابي والاتصال الجماهيري والاتصال مع فريق العمل
برنامج تدريبي متخصص في ادارة المرافق ووحدات المبني يهتم بإكساب المشاركين المعرفة اللازمة لادارة المرافق وفق النظم الحديثة واتباع اسس السلامة والصحة المهنية في ادارة المرافق وكذلك وفقاً للنظم الادارية والفنية المعمول في في هذا المجال
تهدف هذه الدورة التدريبية إلى تزويد المشاركين بالمعلومات والمهارات اللازمة لفهم كيفية إنشاء نظام للمشتريات الإلكترونية ثم تطوير المهارات التي يمكنهم استخدامها لإدارة النظام في مؤسستهم. كما أنه يزود المشاركين بالمهارات اللازمة للتفاوض بشأن العقود الإلكترونية مع الموردين باستخدام الاستراتيجيات للحصول على وضع مربح للجانبين.
صممت هذه الدورة التدريبية لشرح تصميم شبكات مكافحة الحريق وانظمة الاطفاء التلقائي (Sprinkler-Foam-CO2-FM200 ) ونظم تصميم اعمال خطة الاخلاء ومسالك الهروب من خلال طرح مشروع للتدريب عليه تؤهل هذه الدبلومة المتدربين المشاركين للتعرف على انظمة مكافحة الحريق والطفايات وصناديق مكافحة الحريق والاكواد المستخدمة في انظمة الاطفاء والمتطلبات الواجب مراعاتها في عملية التصميم وطرق توزيع معدات واجهزة الاطفاء وتعلم حساب التدفق الهيدروليكي لشبكة مكافحة الحريق بالطريقة اليدوية.
وفي المحور الثاني يتم التعرف على اعمال التصميم والرسومات المعمارية وتصميم وتوزيع الرشاشات ومواسير الشبكة والدراسة الاساسية لشبكات محافحة الحريق وتوزيع صناديق المكافحة على المشروع واختيار الاقطار وعمل رسومات الايزوماتيريك للشبكة وحسابات التدفق الهيدروليكي لشبكات الحريق (FHC&SPRINKLER ) من خلال برنامج ايليت وطرق اختيار وتوصيف المضخات واختبارها وتصميم طرق توزيع معدات واجهزة الاطفاء ونظمة الاطفاء بالغازات (FM200-CO2) كيفية تقديم للمشروع كراسة حصر الكميات وكراسة المواصفات.