تأثير ثورات الربيع العربي على معدل التسلط الوظيفي


مما لاشك فيه أن دول الربيع العربي كانت تعاني من معدلات مرتفعة لنسب التسلط الوظيفي في المصالح والمؤسسات سواء الحكومية أو الخاصة، ولعل زيارة واحدة لمكتب العمل في أيٍ من هذه الدول ستتعرف على كم كبير من مشكلات وشكاوى العمالة من تسلط المديرين والمسئولين بطريقة لا يمكن انكارها او تجاهلها .. ولطالما ظلت تلك المشكلة في طي التجاهل نتيجة لأن دول الربيع العربي بالأساس تعاني من مشاكل أكثر إلحاحا مثل انخفاض الأجور وسوء الأحوال المعيشية للعمالة بالإضافة الى سوء التدريب بشكل عام، وهو ما طغى بشكل او بأخر على مناقشة مشاكل لا تقل في الأهمية ولكنها أقل إلحاحا كمشكلة التسلط الوظيفي ..
ولكن يبدو وعلى عكس المتوقع فإن ثورات الربيع العربي للأسف لم تساعد إطلاقا على انخفاض معدلات التسلط الوظيفي في المؤسسات سواء الحكومية او الخاصة بل على العكس تفيد التقديرات أن تلك المعدلات في ارتفاع مستمر وساعد على ذلك سوء الاحوال الاقتصادية مما دفع كثير من المؤسسات الى تهديد العمالة بالتسريح كنتيجة طبيعية لسوء الظروف التي تعمل بها تلك المؤسسات، وهو ما جعل المديرين والمسئولين أكثر شراسة في التعامل مع تلك العمالة، بم انعكس على ارتفاع معدلات التسلط الوظيفي في دول الربيع العربي.
ولأننا هنا نرصد واقعا ونحلله، فإن نريد من كل قارئ لهذا الموضوع أن يشاركنا برأيه ويجيب على التساؤل الآتي:

كيف ترى تأثير ثورات الربيع العربي على معدلات التسلط الوظيفي؟