الموضوع: مبادئ الادارة ال14 عند فايول - عبد الرحمن تيشوري- شهادة عليا بالادارة

- المدرسة العالمية
عاش هنري فايول بين 1841-1925 وهو من أصل فرنسي. وتعتبر دراساته امتداد للمدرسة التايلورية غير أن فايول تجاوز مستوى الورشة إلى مستوى المنظمة ومن ثم تحول موضوع اهتمامه عن اهتمام تايلور في ترشيد العلاقة بين العامل والماكينة واكتشاف القانون الأمثل لعلاقات العمل التنظيمية .
تتخلص دراسات فايول وتلامذته في إيجاد المبادئ العامة لتطوير العمل الإداري فيخاطبون بذلك المدير والرئيس والقائد والإداري وليس العامل في خط التجميع وتقوم دراساتهم على افتراض أن هناك مبادئ إدارية عالمية يمكن تطبيقها في جميع المنظمات عبر الثقافات والحضارات المختلفة ومن هنا جاءت تسميتها بالمدرسة العالمية .
لقد وجد فايول أن النشاطات في إدارة الأعمال يمكن أن تقسم إلى ست مجموعات رئيسية على النحو التالي:
- النشاط الفني ويضم الإنتاج والتصنيع .
- النشاط التجاري ويشمل البيع والشراء والتبادل .
- النشاط التمويلي وهو إدارة رأس المال .
- نشاط الأمن وهو حفظ الأملاك والأرواح .
- نشاط المحاسبة ويشمل التكلفة والإحصاء .
- النشاط الإداري ويشمل التخطيط والتنظيم والتوجيه والتنسيق والرقابة.
لخص فايول مبادئ الإدارة في أربعة عشر مبدأ وهي :
- تقسيم العمل : المقصود بتقسيم العمل هو تجزئته إلى مستويات هرمية وفق أربعة مبادئ رئيسة وهي الهدف والوسيلة والمنطقة الجغرافية والجمهور المستفيد من الخدمات . وينتج تقسيم العمل عن تطبيق مبدأ التخصص الذي طالب به الاقتصاديون .
- السلطة والمسؤولية : أوضح فايول الارتباط الوثيق بين السلطة والمسؤولية فالسلطة ينبغي أن تساوي المسؤولية ليس أكثر ولا أقل فإذا كانت السلطة أقل من المسؤولية فان ذلك يؤدي إلى عدم قدرة الإداري على القيام بمهامه بكفاءة أما إذا كانت السلطة تربو على المسؤوليات فان ذلك يقود لكثير من الضجر والتذمر حيث يشعر الإداري بأن قدراته وإمكاناته لم تُستَغل .
- وحدة الأمر : يرى فايول ضرورة توحيد الأمر بحيث يكون لكل موظف رئيس واحد يتلقى منه الأوامر والتوجيهات ، ويحقق هذا المبدأ سهولة انسياب الأوامر وتدفقها عبر قنوات الاتصال الهرمية وترتبط وحدة الأمر بنطاق الإشراف .
- الالتزام بالقواعد: وهي في نظر فايول احترام الالتزامات الهادفة إلى تحقيق الطاعة والتنفيذ ومظاهر الاحترام ويعني احترام أخلاقيات المهنة .
- وحدة التوجيه: يعني هذا المبدأ أن كل مجموعة من النشاط تعمل لتحقيق هدف واحد يجب أن يكون لها رئيس واحد و خطة واحدة ويختص هذا المبدأ بالنشاط عامة أما مبدأ وحدة الأمر يتعلق بالأفراد فقط .
- خضوع الأفراد للمصلحة العامة : وهذا المبدأ يتطلب من الإدارة التدخل حينما تتعارض مصالح العاملين مع المصلحة العامة وذلك من أجل المحافظة على استقرار التنظيم واستمرارية .
- المكافآت: يقضي هذا المبدأ بان تكون الرواتب والمكافآت عادلة ومجزية لجميع العاملين في جميع المستويات .
- المركزية واللامركزية :يتعلق هذا المبدأ بمدى تركيز السلطة وتفويضها وتخويلها وانتشارها فالمركزية تعني تركيز أو تجميع السلطة واللامركزية تعني تفويض الصلاحيات للمستويات الأقل . ويجب أن يكون هناك توازن بين المركزية المطلقة واللامركزية الكاملة .
- السلاسل الهرمية: هي قنوات لانسياب السلطة في الهرم الإداري من قمة الهرم إلى قاعدته ووسيلة الاتصالات الصاعدة والنازلة .
- النظام: هو وضع كل شي في مكانه الصحيح وينقسم إلى قسمين : نظام مادي يُعنى بوضع الآلات والأدوات والمعدات في مكانها المناسب لمصلحة العمل ونظام اجتماعي يهتم بوضع كل شخص في المكان المناسب كما يهتم بتنسيق الجهود وتحقيق الانسجام بين نشاطات الوحدات المختلفة .
- العدل والمساواة: وهو أن يُعامل جميع العاملين معاملة واحدة بهدف الحصول على ولائهم وانتمائهم وأن يلتزم كل منهم بواجباته وأن يحصل على حقوقه .
- الاستقرار الوظيفي: يعتبر هذا المبدأ شرط لضمان واستمرارية العمل وتقليل دوران الموظفين . كما يؤكد هذا المبدأ على أن المنظمات الناجحة هي المنظمات المستقرة .
- العمل بروح الفريق: يركز هذا المبدأ على أهمية العمل الجماعي ودوره في بتحسين أداء كفاءة وفاعلية الأداء .
- كما اهتم فايول بجانب آخر وهو ما أسماه وظائف الإدارة أو العملية الإدارية حيث تناول فايول: " التخطيط , التنظيم , التوجيه ، التنسيق , الرقابة ".
- التخطيط
هو دراسة المستقبل وإعداد ما يلزم للتعامل معه . والواقع أن فايول حاز قصب السبق حين قال أن التخطيط يجب أن يُنظر إليه كجزء من وظيفة أوسع نطاقاً تسمى البصيرة فهذه البصيرة تنطوي على التنبؤ ومحاولة رؤية المستقبل ولكنها تزيد على مجرد ذلك فهي تتضمن الإعداد المنهجي للمستقبل الذي نكتشفه أثناء عملية التنبؤ . وفي الشكل الذي يقدمه فايول فإن نتيجة التخطيط تزيد عن كونها مجرد خطة رسمية إذ أن نتاج عملية البصيرة يتضمن وسائل تحقيق الخطة .
- التنظيم
وينطوي على إنماء تنظيم للأعمال من شانه أن يوجد الرابطة بين الموارد البشرية وغير البشرية . فالتنظيم يُعرف بأنه ذلك الجانب من العملية الإدارية الذي يختص بتحديد الأعمال والنشاطات اللازمة لتحقيق أهداف المنظمة وتنظيمها في إدارات ودوائر ووحدات وأقسام في ضوء تحديد العلاقات التي تنشأ بين النشاطات والقائمين عليها على كافة المستويات وفي كل الاتجاهات . ومن ناحية التسلسل المنطقي تأتي وظيفة التنظيم بعد التخطيط وتتعلق بإقامة ما يطلق عليه " هيكل التنظيم" الذي تقوم الإدارة به بصفة دائمة ومستمرة ولهذا يُقال دائماً بان عملية التنظيم عملية مستمرة لأن الإدارة في حالة تنظيم مستمر طالما أن المنظمة أو المصلحة مستمرة .
- القيادة
وهي الوظيفة التي تضمن للمنظمة أن تعمل كما هو مقصود لها أن تعمل . وأنشطة القيادة هي تلك التي تجعل المنظمة تعمل بالشكل المناسب وترتبط أساليب التوجيه بالقيادة إذ أن قبول المرؤوس للرئيس يؤدي إلى القيادة المقبولة التي تتوازى مع القيادة المفروضة وأبلغ تعريف للقيادة هي فن التأثير على الآخرين .
- الرقابة
تعني الرقابة الضبط والتحقق من تنفيذ عمليات التخطيط والتنظيم في أوسع معانيه . وفي المفهوم الإداري يقصد بها التأكد من مدى تحقيق النشاط الإداري للأهداف المقررة أي التحقق من أن ما يتم إنجازه هو مطابق لما تقرر في الخطة الموضوعة .
لم تسلم المدرسة العالمية من الانتقادات والتي تتلخص في التشكيك في عالمية المبادئ وفي علميتها أي اعتمادها على الوسائل العلمية وقابليتها للاختبار فالمبادئ هي فقط فرضيات وليست حقائق علمية كما يرى سايمون وهي لا تصدق في جميع الحالات . باعتبار أن المبادئ التي تصلح في مجتمع ما لا تصلح في مجتمع آخر كما أن المبادئ التي تصلح في مؤسسة معينة تقوم بإنتاج سلعة معينة في بيئة معينة لا تصلح في مؤسسة أخرى تنتج سلعة مختلفة وفي بيئة مختلفة

يعطيك العافية استمتعت بالقراءة

الله يعافيكي وارجو لك السعادة الدائمة المهنية والشخصية وفي القراءة وممارسة اي عمل
عبد الرحمن

الشكر الجزيل ...... merci