أضرار التدخين ... على غير المدخنين !!!
تقديم : م / جمعة محمد سلامة
مدير مكتب السلامة ( المنظمة الليبية للسلامة والصحة المهنية والبيئة )

[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]

أن التدخين السلبي يؤثر مباشرة على صحة غير المدخنين ويصيبهم بالعديد من الأمراض ، وهو عبارة عن الهواء الداخلي الملوث للمكان الذي يستنشقه غير المدخن مشيرا إلى انه صنف ملوث من الدرجة ( أ ) حسب تصنيف وكالة حماية البيئة الأمريكية ؛ حيث أن الأشخاص الذين يتنفسون دخان التدخين السلبي يعانون من نفس الأمراض التي تصيب المدخن بحيث تصيبهم الأمراض التي منها ضيق التنفس والتهاب الشعب الهوائية والربو والتهاب الأذن الوسطى .

ويذكر أن التدخين السلبي هو مزيج مخلوط من 4000 مادة كيميائية من الجزئيات والغازات ويحتوي على مهيجات ومواد سامة مثل ( سيانيد الهيدروجين وأول أكسيد الكربون والامونيا وفومالدهايد ) كما يحتوي على مواد مسرطنة مثل ( الزرنيخ والكروميوم ونيتروسامين ) وغيرها .

ومن جانب آخر وحول الآثار السلبية للتدخين السلبي، ذكرت دراسة سويدية أن مستويات النيكوتين في أجسام أبناء المدخنين تكون أعلى من المستويات العادية حتى لو قام والديهم بالتدخين في حجرة منفصلة أو خارج المنزل.

وقال مجلس الأبحاث السويدي في ستوكهولم أن أبناء المدخنين الذين يحرصون على ألا يدخنوا في وجود أبنائهم في نفس الحجرة بل ويغلقون الأبواب على أنفسهم أثناء التدخين تكون مستويات النيكوتين في أجسامهم ضعف مثيلاتها لدى أطفال غير المدخنين.

واكتشفت الدراسة أن المدخنين الذين يدخنون في وجود أبنائهم يرفعون مستويات النيكوتين لدى هؤلاء الأبناء إلى 15 ضعف المستويات الطبيعية.

وخلصت دراسة سويدية أخرى قامت على سؤال 600 من آباء أطفال تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة وسنتين إلى أن ثمة صلة بين تدخين الآباء وأمراض الجهاز التنفسي التي تصيب أبناءهم.

ومن جانب آخر، فقد أظهرت دراسة أميركية مؤخرا، أن الأشخاص الذين يعيشون مع مدخنين معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بضعف في العظام.
وحذر باحثون في دراسات كثيرة، من أن تعرض السيدات لدخان السجائر أو ما يعرف بالتدخين السلبي يضعف الوظيفة الرئوية وخصوصا عند المصابات بأزمات الربو.

ولاحظ العلماء عند تقييم العلاقة بين الوظيفة الرئوية ومادة كوتينين وهى المادة التي تدل على التعرض للتدخين السلبي وجود مستويات عالية من هذه المادة عند السيدات غير المدخنات سواء مصابات بالربو أو غير مصابات 0وقد تصاحبت هذه المستويات مع انخفاض ملحوظ في الوظيفة التنفسية لديهن في حين لم تتواجد مثل هذه العلاقة عند الرجال غير المدخنين.

هذا وقد أظهرت دراسة طبية أن تناول عصير العنب الأسود قد يعيق الأثر الخطر للتدخين على الأشخاص غير المدخنين الذين يتعرضون لدخان السجائر من قبل الأفراد المتواجدين على مقربة منهم أو ما يعرف اصطلاحا بالتدخين السلبي على جهاز القلب الوعائي.

أن استهلاك عصير العنب الأسود يثبط قدرة دخان التبغ على زيادة التصاق الصفائح الدموية التي تساهم في حدوث الجلطات القلبية والسكتات الدماغية وتصلب الشرايين في الحيوانات المخبرية المتعرضة للتدخين السلبي.

وتشير إحصاءات الجمعية الأميركية للسرطان إلى أن التدخين السلبي يسبب ما يقرب من 53 ألف وفاة سنويا ترجع ثلثاها إلى الإصابة بأمراض جهاز القلب الوعائي وتشير إلى أن 20 بالمائة إلى 25 بالمائة من المنازل الأميركية تحتوي على مدخن واحد على الأقل يضع باقي أفراد الأسرة من البالغين والأطفال في خطر عال للإصابة بالأمراض القلبية .

خطوات عملية لترك التدخين :
1- التغيير هو أهم خطة تتخذها لترك الدخان، فالله تعالى يقول: ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) [الرعد: 11]. فينبغي عليك أن تغير نظرتك للدخان فتعتبره وباء ومرضاً لابد من التخلص منه .
2- الدعاء بإخلاص: وهذا ما حدث عندما أقلعت عن التدخين، فقد كنتُ أدعو الله بإخلاص أن يعينني على ترك الدخان، وسبحان الله، بدأتُ حينها أكره هذا العمل وهذه كانت البداية على طريق ترك الدخان. فقد كنتُ أعلم يقيناً أن كل شيء بيد الله، وهو القائل : ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) [الأنعام: 17]. فهذا الضر لن يكشفه إلا الله تعالى .
3- محاولة الابتعاد عن المدخنين قدر المستطاع، مع محاولة الإقلاع نهائياً وتكرار المحاولات لأن بعض المحاولات قد تفشل فلابد من الاستمرار بالمحاولات ولا تقل حاولت وفشلت، بل قل سأستمر في المحاولة حتى يُذهب الله عني هذا الشر .
4- الإدمان مجرد وهم! فلا تتخيل أنه ليس باستطاعتك أن تقلع عن هذه العادة السيئة ، بل إن أسهل شيء هو أن تترك التدخين، ولكن مع التوكل على الله والبدء بحفظ القرآن وتدبره وتأمله والإكثار من قراءته ، وتذكر حديث النبي عليه الصلاة والسلام : ( من ترك شيئاً لله عوَّضه الله خيراً منه ). وهذا ما حدث معي فقد كنتُ ذات يوم من المدخنين وعندما نويت تركه لوجه الله، أبدلني الله خيراً منه ألا وهو القرآن ، فهل هناك أجمل من أن يكرمك الله بحفظ كتابه !

تعليق إيماني :
والآن يا أحبتي تأملوا معي تعاليم ديننا الحنيف حيث نهى عن كل ضرر، يقول صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار ) ، ومن هديِه أيضاً أنه نهى عن الأذى ، والتدخين هو نوع من أنواع الأذى للنفس ولمن حولك ولأطفالك وهو تلويث للبيئة أيضاً. ومما لا شك فيه أن التدخين من الخبائث التي أمرنا الله باجتنابها ، وهو من عمل الشيطان، ففيه إسراف وتبذير للمال، وفيه إهلاك للنفس، وفيه الرائحة الكريهة ، وفيه المواد السامة والعوامل المسرطنة ، ولو ذهبنا نعدد أضرار التدخين فسوف نحتاج لمجلدات ... فما الذي يمنع المؤمن من الإقلاع عن هذه العادة السيئة ؟

أتمنى السلامة للجميع ...

[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]
المدرب / جمعة محمد سلامة ... وصورة تذكارية في ختام دورة ( دبلوم البرمجة اللغوية العصبية / نوفمبر 2010 )

عناوين التواصل :
صفحة الفيس بوك : [مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]
صفحة تويتر : [مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]
قناة اليوتيوب : [مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]