عود عقلك واستعن بالأدوات المساعدة لتحافظ على الأفكار الجديدة
هناك عدد من العوامل المساعدة على توليد والاحتفاظ بالأفكار الجديدة:
1- عود عقلك (عودي عقلك) الترتيب: فالعقل المرتب، يساعد صاحبه على الاستفادة من كل ما يحتفظ به، فترتيب المعلومات في العقل، يساعد صاحبه على الاستفادة من فكرة عابرة تتعلق بهذه المعلومات، فالعقل المرتب يستطيع أن يتعامل مع الفكرة العابرة بصورة أفضل بل بصورة لا تقارن مع تعامل العقل الفوضوي مع الفكرة ذاتها.
2- استعن (استعيني) بأدوات مساعدة: من المفيد أن تدون كل الأفكار الخاصة بعملك والتي ترد بذهنك على مفكرة جهاز الكمبيوتر المتوافر على مكتبك، وإن لم يكن متوافرًا فهناك نوتة الجيب، وافحص هذه الأفكار واستبعد غير المهم منها، واحتفظ بالمهم، واعمل على ربط الفكرة المدونة بمعلومات تتعلق بها، كأن تدونها في صفحة مستقلة من نوتة الجيب وتدون معها ما يتعلق بها من معلومات وبيانات قد تفيدك في الاستفادة القصوى من هذه الفكرة.
3- الحرص على ترسيخ مهارة التفكير: فالتفكير يعد من أهم سمات الإنسان. والإنسان بصفة عامة، والإداري بصفة خاصة مطلوب منه اكتساب مهارة التفكير، وتعويد عقله الباطن عليها، فالتفكير هو منبت الأفكار، فالإداري الناجح والمتميز هو صاحب مهارة التفكير والأفكار المتميزة. ولكي يستفيد الإداري من كامل طاقاته الذهنية في مهارة التفكير عليه أن يتخير الأوقات المناسبة في يومه، ولعل أفضل هذه الأوقات هي الساعات الأولى من النهار، فتخصيص هذه الساعات في التفكير يأتي بأفكار غالبها جيد ومفيد.
4- استعن (استعيني) بالمكان والزمان المناسبين: فالمكتب المرتب والنظيف، والجو الهادئ من أهم العوامل المساعدة على التركيز والتفكير بعمق في الفكرة الواردة على الذهن، أو السابق تدوينها.
5- لا تدع (لا تدعي) للمقاطعات والأعمال الطارئة سبيلًا عليك، : فالإداري الناجح هو الذي يتحكم في وقته، ويعرف كيف يدير هذا الوقت، ويعرف أن وقته هو رأسماله في الحياة بصفة عامة، ورأسماله في عمله بصفة خاصة، فيجب عليه استثماره والاستفادة منه بأفضل الطرق والوسائل، ويعلم الإداري الناجح أن الأعمال الملقاة على عاتفه كثيرة ومتنوعة، فإن انشغل مع المقاطعات أو الأعمال الطارئة غير المهمة، فقد الكثير من وقته وتراكمت عليه الأعمال، وقد يتعرض عند التأخر في إنجازها إلى جزاءات أو عقوبات هو في غنى عنها. والمقاطعات تخرج الإداري - وغيره - عن التركيز في عمله، والتركيز من أحد أهم العوامل المساعدة على توارد الأفكار الجديدة على الذهن.
6- صفاء النفس والذهن: من المعلوم أن صفاء النفس يؤدي إلى صفاء الذهن، وصفاء النفس لا يتأتى لعاص، وإنما يتأتى إلى القريب من الله عز وجل، المتوكل عليه حق التوكل، الحريص كل الحرص على الائتمار بالمعروف، والانتهاء عن المنكر، والأفكار المفيدة والصالحة للتنفيذ لابد لها من أرض خصبة، لا تتوافر هذه الأرض إلا في نفس صافية مطمئنة، صادقة، في السر والعلن، ومخلصة في أقوالها وأفعالها، ساعية إلى عمل الخير ونشره بين الناس