بسم الله الرحمن الرحيم

تعليقا على ما تقدم به المحترم : رجل ادارى ..نبذة عن مفهوم ادارة الموارد البشرية أود أن أقدم شرح مبسط لكافة الوظائف المذكورة والتابعة لادارة الموارد كما يلى:-

1- عملية تخطيط الموارد البشرية:-

- المفهوم:-
تعتبر عملية تخطيط الموارد البشرية أو ما يطلق عليها بموجب مسميات أخرى مثل عملية بناء فريق العمل أو بناء القوى العاملة فان كافة هذه المسميات تقع تحت نطاق عملية واحدة وهى تخطيط الموارد البشرية التى هى عبارة عن عملية فنية وكمية تهدف الى ضم جماعات العمل والأنشطة اللازمة الى الهيكل العام للمشروع أو المنظمة من أجل حصر كافة الوظائف المطلوبة والمتاحة على صعيد المنظمة ومن ثم تحديد حجم العمالة المطلوبة لسد واشغال هذه الوظائف المتاحة أو ما يطلق عليها الاحتياجات الوظيفية.

- الأهمية:-
1- تزويد المنشأة بالعناصر البشرية المناسبة كما ونوعا والعمل على تفادى مشكلة الفائض فى العمالة وكذلك العجز منها.
2- لا تعمل عملية تخطيط الموارد البشرية لتقدير عدد العمالة المطلوبة فقط ولكن من جانب تهدف هذه العملية للتخطيط من أجل كيفية البقاء على هذه العمالة وحمايتها من التأثر بالمغريات الخارجية ومن هنا ان هذه العملية تضمن عدم تسرب العمالة خارج نطاق المنشأة وبالتالى عدم خسارة المشروع للثروة البشرية المدربةو الحفاظ على رأس المال الفكرى التى تتمتع به هذه المنظمة.
3- عملية تخطيط الموارد البشرية تضمن الى حد كبير اهتمام المسئولون بتصميم وتنشيط برامج ونظم ترقيات وحوافز ومكافأت وتعويضات وتقديم مزايا اجتماعية وصحية تعمل على اكتساب العامل لشعور الرضا والاقبال على العمل مما يؤدى ذلك الى الاستقرار الوظيفى وانخفاض معدل دوران وحركة العمل.

2- عملية التوظيف:-

- المفهوم:-
- تعد عملية التوظيف هى الامتداد أو المكمل الطبيعى لعملية تخطيط الموارد البشرية حيث أن تلك العملية الأخيرة تهدف الى تزويد المشروع بالكفاءات والمهارات البشرية اللازمة لتحقيق أهداف المشروع ومن جانب أخر ان عملية التوظيف تعتبر هى الضامن الوحيد لنجاح لهذه العملية لانها هى الخطوة التى تتم بواسطة المسئولون لتحقيق نوع من التلائم بين مواصفات ومتطلبات الوظيفة وبين مواصفات الفرد الذى سوف يشغل على هذه الوظيفة فى المستقبل القريب.

- الأهمية:-
1- تزويد الوظائف والمشروع عامة بالقدرات والامكانيات البشرية الضرورية لتحقيق الأهداف الفرعية والعامة.
2- ان الاختيار الصحيح يعنى ايجاد الشخص المناسب لتحمل مهام ومسئوليات محددة وبذلك يتم تدريب هذا الشخص ومن هنا يعتبر هذا الفرد بمثابة ثروة بشرية مدربة لا يمكن الاستغناء عنها.
3- الاستفادة بأكبر قدر ممكن من هذه القدرات البشرية وبالتالى ضمان كفاية الانتاج وتخفيض التكاليف والابداع والابتكار وغيره.

3- الهيكل الادارى:-

- المفهوم:-
- يطلق على الهيكل الادارى أو التنظيمى اسم الخريطة الادارية ومن هنا نجد أن هذا الهيكل يعتبر بمثابة دليل يلجأ اليه الأخرين عند الحاجة لذلك للتعرف على الأدوار الاشرافية والمستويات الادارية المختلفة لأن هذا الهيكل أو هذا الدليل يعمل على توضيح دور كل فرد عامل داخل المنظمة أى من الوظيفة التى يعتبر هذا الفرد مسئول عنها ومن يعتبر مسئول عن هذا الفرد وتبين الخريطة الادارية حدود سلطاته وصلاحياته وكذلك القيود التى يلتزم بها.

1- عدم الازدواج الوظيفى بين الوظائف المختلفة لاجراء المهام والواجبات.
2- توضيح دور كل فرد عامل من حيث دائرة الاشراف وادارة الأخرين.
3- توضيح خطوط سير التقارير الدورية.

4- التدريب والتطوير:-

- المفهوم:-
- هى العمليات التى تمكن العامل المستجد والغير مستجد من اكتساب المعلومات الأولية والتعرف على طبيعة الوظيفة وكافة ما يتعلق بها من جوانب وسد فجوة الاداء التى تفصل بين مستوى المهارات والكفاءة الحالية للعامل وما تتطلبه طبيعة الوظيفة ما مهارات لتحقيق أهداف الوظيفة والرفع من مستوى الأداء وخدمة المشروع على أكمل وجه ممكن.

- الأهمية:-
1- يساعد التدريب فى تحقيق الاستقرار الوظيفى أى زيادة انتماء العامل الى المنظمة التى ينتمى اليها ويعمل بها وهذا يرجع الى أن العامل من خلال خضوعه الى عمليات تدريب وتطوير فان هذا يساعده على الرفع من كفاءته وتحقيق ما هو مناط اليه من أعمال ومهام وبالتالى يستطيع هذا الفرد على حداه مواجهة عملية تقييم الأداء التى تعمل على رقابة ما يقوم به من أفعال وأداء وأخيرا يساعد هذا فى زيادة اهميته بالنسبة للمنظمة باعتباره عامل ماهر وعدم التفريط به من خلال انهاء الخدمة بأى شكل من الأشكال المختلفة التى تؤدى الى انتهاء علاقة العمل بين العامل والمنظمة.
2- تعرف العامل على جوانب ومبادئ الأمن والسلامة المهنية مما يساعد ذلك اتسام المنظمة بالاستقرار الأمنى والتخفيض من معدل الحوادث والاصابات.
3- تعرف العامل على كافة الجوانب التى تتعلق بمضمون وظيفته وما هى المهام المسئول عن أدائها هذا العامل وما هى الأهداف المطلوب تحقيقها وكيفية تحقيقها من خلال التدرب على ذلك والارشاد من جانب المسئولون عن عملية التدريب وما هى العلاقات التى تربط بين وظيفة هذا العامل والوظائف الأخرى أى العلاقات المتبادلية بين الوظيفة والأخرى على مستوى المشروع.
4- ضمان تحقيق الأهداف بالاسلوب والجودة المطلوبة.
5- سد فجوة الأداء وتقوية مستوى الفرد المتدرب واكستاب مهارات وامكانيات غير متوفرة ولا يتمتع بها فى الوقت الحالى.

5- المزايا والتعويضات:-

- المفهوم:-
- يمكن النظر الى أنظمة المزايا والتعويضات التى تعتبر مهمة تصميمها هى أحد المهام الرئيسية والتابعة لمسئولية ادارة الموارد البشرية على انها عبارة عن الخطة التى تسعى الى تشجيع العاملين لبذل أكبر قدر ممكن من المجهود تجاه خدمة العمل والمشروع الى جانب أن نظم المزايا والتعويضات تعتبر أحد المؤثرات المؤثرات الخارجية التى تتحكم فى سلوك هذا الفرد العامل والعمل على تحسين مستوى أدائه.

- الأهمية:-
1- شعور العامل بنوع من الاقبال على العمل والرضاء التام عن ما يمارسه من وظيفة ومهام داخل المنظمة وبالتالى يمكن تحقيق الاستقرار الوظيفى والذى يؤدى بدوره الى تخفيض حركة دوران العمالة.
2- المساهمة فى تحسين مستوى أداء العامل.
3- تشجيع العامل على بذل مجهود غير عادى لخدمة المنظمة والتميز عن الأخرين.
4- اشعال روح المنافسة بين العاملين.
5- اكتساب المنظمة للسمعة الجيدة أمام المجتمع المحيط.
6- العمل على جذب العمالة الخارجية والتأثير بهم للالتحاق بالعمل لدى المنظمة.

6- مراجعة الأداء:-

- المفهوم:-
- ان عملية مراجعة الأداء هى المكمل لعملية ادارة وتقييم الأداء حيث أن ادارة الأداء تهدف الى تحديد جودة مستوى أداء العامل من خلال التعرف على المهام الوظيفية ومقارنتها بما تم تلبيته من هذه المهام من جانب العامل باحدى الوظائف ولذلك فان عملية مراجعة الأداء تعتبر العملية التى تهتم بالتوصل الى حل لمشاكل الأداء والتنفيذ التى يقابلها العامل بحياته المهنية لازالة هذه العواقب واتاحة الفرصة كاملة أمام العامل لتحقيق الأهداف المطلوبة منه.

- الأهمية:-
1- شعور العامل بنوع من الرقابة الدائمة مما يساعد ذلك فى العمل من جانبه لتحسين ادائه.
2- تصحيح مسار العامل والعمل على علاج المشاكل التى يواجها بشكل يومى والتى تعيق من تتفيذ المهام الوظيفية.

7- علاقات الموظفين:-

- المفهوم:-
- تفرض الحياة المهنية وطبيعة العمل والاحتكاك بين مختلف الأنشطة ببعضها البعض لخلق علاقات وقنوات اتصال بين العاملين وهذا فى حد ذاته قد يعتبر أحد المصادر الأساسية فى زيادة معدل المشاكل الداخلية على المستوى التنظيمى.

- الأهمية:-
1- الحد من عواقب الخطر الاجتماعى.
2- توطيد العلاقات بين العاملين مما يساعد فى سير خطة العمل على أكمل وجه.
3- عدم شعور العامل بنوع من الضيق أو الاستياء لانضمامه الى فريق العمل مما يساعده على اظهار مواهبه وعدم خنق ما يتمتع به من قدرات وكفاءات.
4- خلق قناة اتصال بين العاملين والادارة العليا للمشروع مما يساعد فى التواصل الدائم بين الطبقتين وايجاد حلول للمشاكل القائمة والتعرف على طبيعة المعوقات التى يتعرض اليها العامل بشكل يومى مما يؤثر على مستوى أدائه.
5- انتشار العدل والحق بين العاملين.
6- توطيد العلاقات بين الرؤوساء والمرؤوسين وتجنب السلبيات التى قد تنتج عن توتر هذه العلاقة.
7- المساهمة فى تخفيض معدل دوران وتسرب العمالة.

وشكرا.....
قمر السنوسى