ان انواع السياسات المطبقة كثيرة العدد وأمثلة ذلك سياسة مليء المراكز الشاغرة من موظفي المؤسسة ، وسياسة تطلب مستوى عالي من الآداب والقيم المهنية وسياسة المنافسة عن طريق تخفيض الاسعار ، وسياسة تحكم السعر المحدود ،وسياسة تعامل الدوائر المدنية مع الإدارات الحربية ، وسياسة عدم الإعلان والدعاية .

وربما تكون سياسة احدى الادارات استخدام موظفين ذوي خبرة في الهندسة او تتطلب تمسكاً جدياً بأوقات تناول الغداء ، وتشجع المرؤوسين في حرية لتقديم المقترحات للتحسين .


ولما كانت السياسات هى قواعد لتوجيه التفكير،فأنها قلما تكون محددة بالتفصيل ، ولذلك يظل على المرؤوسين ان يفسروا السياسة طبقاً لأصالة رأيهم وحكمتهم .


وان درجة الحرية المعطاة للمرؤوسين تعتمد على السياسة التي تعكس بدورها السلطة المخولة من قبل الرؤوساء .

فإذا كان احد رؤساء الشركات يلتزم بسياسة المنافسة عن طريق المضاربة في الاسعار فلا شك ان لديه مجالاً واسعاً لتفسير هذه السياسة وتطبيقها ، ويتبع ذلك ان يقوم مدير المبيعات الاقليمي بإتباع السياسة المرسومة نفسها ، إلا ان اجتهادات الرئيس ونائب الرئيس ومدير المبيعات العام وتفسيراتهم لهذه السياسة تصبح سياسات استخلاصية وتتجه إلى تطبيق اتجاهه نحو انشاء السياسات .