ظهر مفهوم إدارة المعرفة في ميادين متعددة منها " الذكاء الصنعي ، وإدارة الابتكار ، والتسويق ، والتصميم ، وإدارة الكفاءات ، والتدريب ، وغيرها ...
وولد المفهوم من تجارب عملية تبحث عن تنظيم المؤسسات بغية تعظيم الربح ، وتحسين الصورة ، واختراق الأسواق ، والرصد التكنولوجي ، والتصميم ، وإرضاء الزبون ، وأمثلة إدارة الموارد البشرية ، والبحث وتقاسم المعلومات ، والمشاركة في التجارب ، وبناء نظم مساعدة في اتخاذ القرار .
تشكل تلك المعارف ، ثروة المؤسسة ،وأحد مكتسبات العناصر البشرية ، ويمكن نمذجتها وحفظها في الحواسيب أو في الوثائق

تعرف بأنها نظام يحوي المبادرات والمناهج و الأدوات الموجهة لخلق تدفق مثالي للمعارف بغية تحقيق نجاح المؤسسة وشركائها .
الأهداف العامة:
كيفية اقتطاف أفضل فائدة من المعارف الحالية ، وكيفية توليد كفاءات جديدة انطلاقاً من القدرات الفردية الحالية .
الأهداف الخاصة :
- الاعتراف وحماية المعرفة في المؤسسة .
- تحديد المعارف والكفاءات في المؤسسة التي توجد خارج جدرانها
- تعلم كيفية تحسين الذاكرة العملياتية
- اعتراف جماعات تقاسم الممارسات بنجاح المؤسسة وتشجيعها .
- خلق المعارف الضرورية لتطوير المؤسسة .
- تطوير المعارف والكفاءات الموجودة .
- تحسين إمكانية الدخول إلى تلك المعارف .
1-3- مقاربات إدارة المعرفة
( الإستراتيجية أو إدارة أرباب العمل )
هي تتكون من تحليل النشاطات في المؤسسة في عشرة أبعاد هي :
- المسار التعاوني - قياس الأداء
- التدريب - الشبكة الموزعة التي تتعلم
- حالة التسويق - المنتجات والخدمات
- اختراق السوق - نظم المعلومات
- صورة المؤسسة - القيادة
بهدف تصور وتطبيق وتنشيط تدفق شامل للمعارف، وتكون التغييرات المقترحة جذرية .

النتائج المأمولة : تضمن إدارة المعرفة نجاح مبادرات عديدة وسط المؤسسة :
* معلمة ودعم شبكات المعارف وجماعات تقاسم الممارسات .
* القياس المقارن والرصد التنافسي
* تحديد هوية رأس المال الفكري ( براءات الاختراع ، والعلامات التجارية ،والشهرة ،....) .
* إعادة تشكيل الكفاءات الحيوية .
* مناهج التنظيم الذي يتعلم .
* خلق قواعد معطيات حركية تستخلص فائدة حقيقية من المعلومات والمعارف في المؤسسة
* تطوير مراكز الكفاءات .
* استخدام مراكز عمل ضرورية لخلق والحفاظ على إدارة المعرفة ( الخبراء ،الوسطاء ،الوثائقيون ، ....)
* إدخال التقانات الجديدة للمعلومات والاتصالات لتشجيع التعاون (الانترنيت)
1-5- محاور إدارة المعرفة
تحدد إدارة المعرفة وتدعم سبعة محاور نجاح في المؤسسة وهي :

1- معارف المؤسسة الكائنة في أدمغة الزبائن.
2- المعارف الموجودة في المنتجات والخدمات .
3- المعارف البشرية وسط المؤسسة (رأس المال البشري ).
4- المعارف المحتواة في مسار العمليات .
5- الذاكرة التنظيمية .
6- المعارف بين الأشخاص
7- المعارف باعتبارها موجودات غير مادية (معنوية ).

خلق المعرفة
- إن نظرية خلق المعرفة التي طورها (توناكا ) و( تاكوشي) ،تعتبر أن الوظيفة الأولى للمؤسسة تتمثل بخلق مزايا تنافسية قائمة على المعرفة الجماعية ، وأن دور المديرين يتمثل بتوجيه نشاطات خلق المعرفة .
يقوم أنموذج خلق المعارف على التمييز بين المعرفة المضمرة ( غير المرمزة) والمعرفة المعلنة ( المرمزة) :
* تكون المعرفة المضمرة متجذرة في العمل ،و الروتين . في السياق الخاص (الأمر الذي يعطي الإنتاجية الشخصية في المستوى الفردي والمزايا التنافسية في مستوى المؤسسة ) .
* وتتمثل المعرفة المعلنة بالمعرفة المرمزة ، القابلة للنقل بلغة رسمية ومنهجية ( انتاج المعطيات على المستوى الفردي ، والإدارة الالكترونية الوثائقية على مستوى المؤسسة ) في مستوى أكثر ارتفاعا ( التنظيم الذي يتعلم ) .
2-1- العبور من المعرفة إلى الكفاءات
يعبر الشخص العامل المراحل التالية في عمله:
* مرحلة الاستكشاف(التحري) ::يكتشف الشخص العمل,و المهام ,و النشاطات,و السياق الذي يعمل فيه.
• مرحلة التمرين: يكتسب فيها الشخص كفاءات أساسية ضرورية لشغل وظيفة أو مهنة,ولم يتمكن من السيطرة عليها بعد.
• مرحلة السيطرة: يستطيع ان يواجه الشخص متطلبات عمله بكفاءة و باستقلالية.
• مرحلة التجديد: اذا كان الشخص يمتلك الكفاءات ,و الطاقات,فهو يستطيع اتخاذ المبادرات الجديدة , ويجدد و يقترح التغييرات في الإجراءات.
• مرحلة الروتين : تقود الشخص بسرعة إلى حالة الركود و الإحباط.