موضوع تصميم النظام التدريبي ISDموضوع ممتاز يستحق التنويه على المجهود الذي بذل في إعداده آملا أن يخصص له حيزا خاصا لتجميعه ونشره من أجل إطلاع جميع أعضاء .
ومساهمة في إثراء النقاش حول موضوع التكوين نظرا لأهميته فإني سأحاول إبراز بعض جوانب التجربة المغربية في مجال التكوين المستمر أو ما يعرف في بعض بعض الدول العربية بمصطلح التدريب المستمروهو مصطلح نستعمله في المغرب لمجالات أخرى
فالتكوين المستمر لفائدة موظفي وأعوان الدولة في المغرب تم تنظيمه بمقتضى المرسوم رقم 2.05.1366الصادر بتاريخ 2دجنبر 2005االذي نص على إعداد استرتجية للتكوين المستمر وألزم جميع القطاعات الحكومية بتحديد استراتجيتها واوكل لوزارة تحديث القطاعات العامة بناء على اقتراحات لجنة تنسيق التكوين المستمر إعداده بعد استشارة االمجلس الأعلى للوظيفة العمومية .
وأناط بلجنة التنسيق مهمة القيام بتقديم اقتراحاتها بتعاون مع باقي القطاعات الوزارية الأخرى وجعل التكوين المستمر مواكبا للمسار المهني للموظفين واعتماد هندسة حقيقية للتكوين المستمر وأحدث جهازا للتبع وتدبير التكوين على مستوى القطاعات.كما ألزم كل قطاع حكومي بتوفير مخطط للتكوين يكون منسجما مع استراتجية التكوين.
والمرسوم المذكور يرمي إلى وضع منهجية متناسقة تقوم على أساس تحديد استراتجية شاملة لتدبير الكفاءات بالادارات العمومية
وتنفيذا للمرسوم السالف الذكر فإنه يتعين على إدارة مغربية تقديم دليل لتحديد حاجياتها التكوينية يبين كيفية تحديد الاحتياجات التكوينية ويسهل عملية ملءالاستمارات الخاصة بجميع العاملين لتحديد الاحتياجات الفردية كما يبين كيفية ملء الاستمارات الخاصة بالمسؤولين والمديرين وهو مايعرف بالاحياجات الجماعية
ويقدم كذلك تعريفا لمفهوم هندسة التكوين ويمكن الفاعلين من إعداد مخطط تكويني يستجيب للحاجيات الفعلية للموظفين ويحدد كذلك الفئات المستدفة من التكوين وكذا كيفية تحليل بطاقات تحليل الاحتياجات الجماعية وكيفية استغلال مقابلات تقييم الأداءالوظيفي للعاملين كآلية لتحديد الاحتياجات التكوينية من أجل تحديد نوعية التكوين المطلوب ومدته ومعايير الأداء أنطلاقا من المراحل الخمسة لمقابلات التقييم .