مما يتغاضى عنه في التخطيط كون التوقيت عملية افقية وعامودية ايضاً ، وهكذا ؛ فإن خطة تتعلق بالتقاعد يجب تدبيرها عامودياً بالتأكد من ان الخطط الفرعية او الثانوية كالاحتفاظ بإحتياطي لتأمين مرتبات التقاعد للاشخاص المتقاعدين ، وكيفية حساب تعويضات التقاعد ، وسياسة حفظ الاعتبار للمستخدمين سابقاً ، تتناسق كلها مع الخطة الرئيسية للتقاعد .

ويجب ان تكون الخطة متناسقة افقياً ايضاً ،بحيث يكون نظام التقاعد متمشياً مع الخطط المالية والخطط المتعلقة بترك الخدمة والغياب ، او الاشتراك في الارباح.
وكذلك ، فإن الخطة للاختيار بين شراء او صنع بعض قطع الغيار الضرورية تحتاج الى تخطيط عامودي ، كإعداد الشروط والمواصفات لوسيط الشراء ، وترتيبات الشحن واستلام ارشادات المعاينة .

ومن الناحية الافقية ، قد تحتاج تلك الخطة الى تعديل الاسلوب التقني للعمل ، وتبديل سياسة المخزون من البضاعة التامة الصنع ، وتغيير في الادارة لتقوية مركز قسم الشراء او خلق تناسق امتن بين الهندسة والشراء والانتاج .

فهناك نفقات لا لزوم لها ،فمثلاً ، اذا طلب المسؤول عن المشتريات الاجزاء المعينة قبل او بعد تاريخ استعمالها بمدة طويلة ،واذا تأخر استخدام المشرفين وتدربيهم كثيراً ،او جاء مبكرا جدا عن تركيب الاجزاء المذكورة وتثبيتها ،فإن النفقات عندئذ تزيد عن الحد الذي يجب ان تفق عنده .
واذا وافق مدير قسم الشحن على شحن المواد الاولية قبل وجود التسهيلات لاستلامها مثلاً ، ينتج عن ذلك تكبد نفقات اضافية كثيرة .

ان مسألة التوقيت هى احدى نواحي التخطيط الاكثر صعوبة في المنشآت التجارية، وتظهر تلك الحقيقة في عملية الانتاج وخاصة في مرحلة التجميع النهائي ، حيث يمكن ان يؤدي عدم وجود قطعة صغيرة الى توقف العمل .
واحياناً ليس هنالك حاجة ماسة للتوقيت في حقول اخرى للتخطيط ، كتصميم خطة للتنظيم الاداري او تنفيذ اجراء معين يختص بقسم التوظيف او التخطيط لاستراتيجية البيع .

ويمكن لاحدى الشركات ان تستمر في العمل طويلا اذا كان التنظيم الاداري في غير موعده ، او اذا اتى التعاقد والتدريب للموظفين الاداريين متأخراً عن الموعد المعين لحلوهم محل الموظفين المحالين محل الموظفين على التقاعد ، ولكن نفقات التوقيت الضعيف لتلك الامور الاقل اهمية قد تكون كثيرة ، بالرغم من امكانية احتجاجها وراء احداث اخرى .